سابقة قضائية عمالية هامة لنقابة معًا: عاملة فلسطينية قدمت شكوى ازاء تحرش جنسي كانت قد تعرضت له في مصنع اسرائيلي والمحكمة صادقت على الدعوى ومنحتها تعويضا ماليا كبيرا

نشرت محكمة العمل في القدس مؤخرًا قرار القاضية الموقرة راحيل بيرج هيرشبيرغ، وذلك في دعوى قضائية رفعتها عاملة سابقة في مصنع "ماية للصناعات الغذائية" في منطقة ميشور أدوميم الصناعية.

قرار الحكم الهام بهذه القضية من يوم 6 تشرين الأول/أكتوبر 2024، جاء بعد مداولات طويلة في المحكمة، وذلك بعد ان بدأت نقابة معاً منذ عام 2019 في تنظيم عمال الانتاج من سكان السلطة الفلسطينية في الشركة. بالتزامن مع عملية التنظيم النقابي التي تصدت لها الشركة بواسطة سلسلة من الإجراءات المخالفة للقانون بهدف تفكيك وحدة العمال والتزامهم بنقابة معا، توجهت الى النقابة احدى العاملات التي قالت انها تعرضت للفصل التعسفي عن العمل على خلفية – حسب قولها – التحرش الجنسي من جانب أحد المدراء في الشركة.

مندوبو نقابة معًا قاموا بتسجيل شكوى العاملة الفلسطينية وقد تبين فيها ان الشخص الذي تحرّش بها جنسيًا كان السيد عامر عودة، وهو مدير ثانوي في الشركة. العاملة قالت في شهادتها انه قد المح اليها بتوجهات متكررة ذات طابع جنسي، وعندما رفضتها تم فصلها بين عشية وضحاها، دون حتى جلسة استماع.

في اعقاب تقديم الشكوى من قبل العاملة أرسلت المستشارة القانونية لنقابة معًا، المحامية آية بيرتنشتاين، برسالة إلى الشركة، وصفت بها الوضع وطالبت بمعالجة الشكوى. وكان رد الشركة التجاهل المطلق للموضوع اذ لم تقم الشركة بواجبها القانوني بإجراء التفتيش وجمع الأدلة واستخلاص النتائج. وبدلاً من ذلك قامت الشركة بتلوين اسم العاملة علناً.

في ظل هذه الظروف، توجهت نقابة معًا إلى المحامية كيرين بار يهودا، المتخصصة في قضايا التحرش الجنسي، كي تقوم بتمثيل المدّعية. وكانت نقابة معًا شريكة في الدعوى، التي رفعتها المحامية بار يهودا باسم العاملة المشتكية. واستمرت المناقشات في هذه القضية لسنوات، حيث قدمت عاملتان اضافيتان شهادتهما أمام المحكمة حول التحرش الجنسي المنهجي الذي تعرضت له النساء في شركة ماية للصناعات الغذائية. ويذكر ان مدراء الشركة بما فيهم المدعو عامر عودة، المتهم بالتحرش الجنسي قدموا شهاداتهم امام المحكمة وأيضا قدمت الموظفة التي ادّعت الشركة أنها المسؤولة عن التحرش الجنسي في الشركة شهادتها في المحكمة وتبين خلال الجلسة بانها غير مؤهلة للقيام بهذه الوظيفة.

قرار الحكم، الذي صدر مطلع اكتوبر الجاري، أكد أن المدّعية تعرضت فعلًا لعملية تحرش جنسي، بل ووصف الطريقة المعيبة تمامًا التي أدار بها المصنع إجراءات التحقيق في الشكوى. إلى جانب هذه الاقوال الهامة التي اكدت على صدق العاملة المشتكية قررت القاضية هيرشبرغ منحها تعويضًا ماليًا. وكان قرار الحكم قد فرض الغرامة المالية على شركة “ماية للصناعات الغذائية” وكذلك على المدير الذي قام بفعل التحرش الجنسي (تجدر الإشارة إلى أن نقابة معا والعاملة قدما استئنافًا على قرار الحكم وخاصة على مبلغ الغرامة المالية التي تم فرضها والتي رات بها النقابة بانها زهيدة مقابل قرارات حكم أخرى).

طوال الإجراءات القانونية الطويلة أكدت العاملة المشتكية على الأهمية التي تراها بصدور قرار حكم صارم لصالحها، أولًا بهدف تبرئة اسمها (الذي، كما ذكرنا – تضرر بسبب تصريحات صاحب العمل)، وكذلك بهدف تشجيع نساء أخريات على التحرك ضد ظاهرة التحرش الجنسي غير القانونية في أماكن العمل.

تأخذ معاً على محمل الجد كافة أشكال التحرش الجنسي في اماكن العمل وبشكل عام، وتساعد العاملات والعمال بالتصدي لهذه الظواهر المنبوذة بهدف كنسها من الوجود وتمكين النساء بشكل خاص من مواجهتها بقوة وجرأة. نحن في معًا نرى بما قامت بها العاملة في شركة “ماية” نموذجًا هامًا لتشجيع النساء على عدم الرضوخ والسكوت.

المزيد

عمال فلسطينيون

ممنوعون من العمل!!

أصدرت نقابة معًا تقريرًا ميدانيًا جديدًا يسلّط الضوء على الآثار السلبية العميقة للقرار الإسرائيلي القاضي بمنع نحو 200 ألف عامل فلسطيني من الوصول إلى أماكن عملهم في إسرائيل، والذي اتخذته الحكومة الإسرائيلية في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر 2023.

اقرأ المزيد »
النقابية

نقابة معًا تُعلن نزاع عمل في شركة “ليفي للمعادن والأخشاب” في الخان الأحمر ردًا على محاولات صاحب العمل لسحق التنظيم النقابي وفصل العمال القدامى

أعلنت نقابة معًا يوم الخميس 23/10 عن نزاع عمل في شركة “ليفي للمعادن والأخشاب” في ميشور أدوميم (الخان الأحمر). يأتي هذا الإعلان ردًا على محاولة صاحب العمل إحباط التنظيم النقابي لعمال الشركة في إطار نقابة معًا وذلك من خلال تهديد نشطاء لجنة العمال وفصل العمال القدامى.

اقرأ المزيد »
مشروع القدس الشرقية

بمساعدة مكتب “معاً” في القدس: مرافقة مدرسية تحصل على دفعات بدل البطالة خلال العطلة الصيفية التي لا تتقاضى فيها أجراً

مثل العديد من العاملات في جهاز التعليم بالقدس الشرقية، تجد السيدة رحمة (تم اخفاء الاسم الحقيقي بناء على طلب العاملة) نفسها كل صيف في إجازة غير مدفوعة الأجر. رحمة، هي امرأة تبلغ من العمر 59 عاماً وأم لسبعة أطفال، وتسكن في كفر عقب شمال القدس، وتعمل كمرافقة للطلاب في إحدى المدارس بالمدينة. هذه السنة أيضاً، مع انتهاء العام الدراسي في شهر تموز، وجدت نفسها مرة أخرى بدون دخل خلال العطلة الصيفية.

اقرأ المزيد »
عمال فلسطينيون

لا بديل عن العمال الفلسطينيين

مدير نقابة معًا في مقابلة لإذاعة “مكان”: “لا بديل عن العمال الفلسطينيين ويجب على النقابات والمنظمات العمالية والمقاولين في إسرائيل ممارسة الضغط على الحكومة كي تتخذ القرار المنطقي والملح والسماح بعودة العمال الفلسطينيين الى ورشات البناء”

اقرأ المزيد »
عمال فلسطينيون

معًا العمالية لراديو الناس: بعد وقف اطلاق النار في غزة حان الوقت لعودة العمال من الضفة

نقابة معًا العمالية تطالب الحكومة الإسرائيلية بإتخاذ قرارًا حاسمًا وشجاعًا والسماح للعمال الفلسطينيين من الضفة الغربية بالعودة الى اماكن عملهم في اسرائيل وذلك كخطوة مكملة للتوصل الى وقف اطلاق النار في غزة. هذا ما قاله مدير نقابة معًا العمالية، اساف اديب، في مقابلته في راديو الناس، يوم الجمعة 10/10، إذ ذكر بانه بعد عامين من الحرب والموت والدمار حان الوقت لعودة العمال.

اقرأ المزيد »
العاملون الااجتماعيون

المعلّمون الذين يعملون في جمعيّات معترف بها – هكذا تضمنون حقوقكم!

آلاف المعلّمات والمعلّمين في إسرائيل يعملون في مدارس معترف بها لكن غير رسميّة وذلك في اطار جمعيات أهلية التي تشغل هذه المدارس وتدفع الأجور. تحصل هذه الجمعيات على تمويل من وزارة التربية والتعليم لكنها تتولى المسؤولية على دفع الأجور إذ يتقاضى المعلّمون الذين يعملون بها رواتبهم من الجمعيّة المشغِّلة، وليس من وزارة التربية والتعليم.

اقرأ المزيد »

אנא כתבו את שמכם המלא, טלפון ותיאור קצר של נושא הפנייה, ונציג\ה של מען יחזרו אליכם בהקדם האפשרי.

رجاءً اكتبوا اسمكم الكامل، الهاتف، ووصف قصير حول موضوع توجهكم، ومندوب عن نقابة معًا سيعاود الاتصال بكم لاحقًا








كمنظمة ملتزمة بحقوق العمال دون تمييز ديني أو عرقي أو جنسي أو مهني - الديمقراطية هي جوهرنا. نعارض بشدة القوانين الاستبدادية التي تحاول حكومة نتنياهو ولابيد وبينيت وسموتريتش المتطرفة فرضها.

بدون ديمقراطية، لا توجد حقوق للعمال، تمامًا كما أن منظمة العمال لا يمكن أن تكون موجودة تحت الديكتاتورية.

فقط انتصار المعسكر الديمقراطي سيمكن من إجراء نقاش حول القضية الفلسطينية ويمكن أن يؤدي إلى حلاً بديلًا للاحتلال والفصل العنصري، مع ضمان حقوق الإنسان والمواطنة للجميع، الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء. طالما أن نظام الفصل العنصري ما زال قائمًا، فإن المعسكر الديمقراطي لن ينجح في هزيمة المتطرفين الإسرائيليين. لذلك نعمل على جذب المجتمع العربي والفلسطيني إلى الاحتجاج.

ندعوكم:

انضموا إلينا في المسيرات الاحتجاجية وشاركوا في بناء نقابة مهنية بديلة وديمقراطية يهودية-عربية في إسرائيل. انضموا إلى مجموعتنا الهادئة على واتساب اليوم، "نمشي معًا في الاحتجاج".

ندعوكم للانضمام إلى مؤسسة معاً وتوحيد العمال في مكان العمل الخاص بك. اقرأ هنا كيفية الانضمام إلى المنظمة.

ندعوكم لمتابعة أعمال مؤسسة معاً على شبكات التواصل الاجتماعي.