قدمت رحمة الطلب لمؤسسة التأمين الوطني للحصول على بدل البطالة في شهر اب الذي لم تعمل فيه وبقيت فيه بدون أجر كما ذُكر، لكنها لم تحظَ بأي رد. في بداية أيلول/سبتمبر، بعد أن أدركت أن مطالبتها لم تُقبل، وصلت رحمة إلى مكتب معاً في القدس كي تستعين بطاقم النقابة لتحصيل حقها.
من خلال فحص أجراه طاقم معاً مع مؤسسة التأمين الوطني، تبيّن أن مطالبتها لم تُسجَّل. والسبب الذي قدمه التأمين الوطني كان بأنها “لم تقدم المستندات المطلوبة”. هذا خلل معروف الذي يتكرر في حالات عديدة التي تعالجها نقابة معًا، إذ نلتقي مراراً وتكراراً بسكان لا ينجحون في تحميل المستندات المطلوبة في النظام الرقمي لمؤسسة التأمين الوطني بسبب حقيقة أن النظام غير متاح الوصول إليه لمن لا يجيد اللغة العبرية. في كثير من الأحيان واجهنا أيضاً حالة لم يقدم فيها الموظفون التابعون لمؤسسة التأمين المساعدة المطلوبة للمتقدمين (النساء والرجال) الذين يواجهون الأمر وحدهم بدون معرفة أساسية باللغة العبرية.
بعد أن فهمنا المشكلة، قمنا بتحويل المستندات المطلوبة إلى مؤسسة التأمين الوطني وأكدنا على ضرورة تسجيل طلب رحمة لمخصصات البطالة بأثر رجعي. وتكفلنا أيضاً بتسوية تسجيلها في مكتب العمل. هذا الإصرار والمرافقة الشخصية التي قُدمت لرحمة أثبتا فاعليتهما وفي شهر تشرين الأول/أكتوبر، حصلت العاملة على بدل بطالة بمبلغ 3,726 شيكل جديد مقابل شهر آب/أغسطس.
الدرس هنا واضح: من يطالب بحقوقه ويحصل على مساعدة مهنية من نقابة معاً يتمكن من الحصول على ما يستحقه.




