العمال الفلسطينيون يموتون على الجدار ولا حياة لمن تنادي

العامل احمد الكومي (53 عاما) توفي يوم الثلاثاء 29.10 نتيجة سقوطه من الجدار في منطقة الرام. في نفس اليوم اصيب العامل م. ع. (الاسم محفوظ لدينا) نتيجة اطلاق النار عليه في منطقة بيت لحم. في كلا الحالتين حاول العاملين الدخول للعمل في اسرائيل وكان نصيبهم الموت او الاصابة الخطيرة.

 

العامل المتوفي احمد الكومي من منطقة الفوار، جنوب الضفة الغربية يبلغ من العمر اثناء وفاته 53 عاما وهو اب لتسعة اطفال ويعمل منذ صغره في إسرائيل في مجالات مختلفه. خلاف السنوات ال-13 الاخيرة كان يعمل في مجال التجارة وتوزيع البضائع في شركة تجارية من مدينة بئر السبع وكان يداوم بمركزها في مدينة القدس. كان تصريح العمل الذي كان يحمله احمد يوم وفاته لا يزال ساري المفعول لكنه لا يكفي في ظل اغلاق المعابر.

الحادث الذي ادى موته جرى في الاسبوع الماضي عندما حاول ان يدخل الى اسرائيل عبر الجدار الفصل بمنطقة الرام شمال القدس. في محاولة منه لاجتياز الجدار تسلق بواسطة سلم خشبي من الطرف الفلسطيني وكان المقرر ان ينزل بواسطة الحبل من الطرف الإسرائيلي. غير انه واثناء صعوده إلى اعلى الجدار تعرض لدوخة مفاجئة مما تسبب بسقوطه فورًا عن الجدار باتجاه الداخل الإسرائيلي من ارتفاع عال.

احد المواطنين الذي تواجد في المكان قام على الفور بالاتصال بالإسعاف الإسرائيلي وتم نقله إلى مستشفى المقاصد في القدس لتلقي العلاج. وقد مكث احمد في المقاصد ثلاث ايام فاقد للوعي وفي اليوم الرابع اعلن عن وفاته.

الجدير ذكره ان صاحب عمله كان قد كلف نفسه بزيارة العامل المصاب في المستشفى علما بانه مواطن يهودي اسرائيلي من منطقة بئر السبع. وتدل هذه الزيارة على العلاقة الطيبة التي كانت بين العامل احمد الكومي وبين مشغله.

العمال الفلسطينين يعانون منذ اكثر من عام من البطالة القسرية بسبب إغلاق الحواجز ومنع دخولهم الى اماكن عملهم في اسرائيل. وبسبب حالة الفقر وفقدان مصدر الرزق يشعرون بالضيق والخنق وهم يشهدون اطفالهم دون الحد الادنى من الطعام والحاجيات الاساسية.

في حادث مؤسف وخطير اخر بنفس اليوم اصيب العامل م.ع. باصابة خطيرة نتيجة اطلاق النار باتجاهه

اثناء محاولة دخوله إلى القدس من بيت لحم من خلال احد الفتحات في السلك الشائك وبعد دخوله تعرض لإطلاق نار من قبل حرس الحدود.

نتيجة اطلاق النار اصيب العامل برصاصتين بقدمه اليسرى ونقلته دورية الجيش الى احدى البوابات خارج السلك الشائك دون تقديم اي إسعافات له حيث قال له الجنود بان عليه ان يتصل بأحد أقاربه كي يأخذه من هناك للعلاج في المستشفى. وقام العامل م.ع. بالاتصال بأحد أقاربه والذي قام بنقله إلى مشفى بيت لحم لتلقي العلاج اذ قام الاطباء بتقديم العلاج له وعمل قطب جراحيه لاغلاق اماكن الرصاص بحيث كانت إصابته متوسطه تحتاج لنوع من الخياطة فقط. فيما بعد خرج العامل الى بيته في مدينة يطا. ويذكر مشغله علم بالاصابة ولم يبدي الاهتمام او الاستعداد لتقديم المساعدة وذلك بخلاف لصاحب العمل للعامل المتوفي احمد الكومي الذي اهتم به وزاره في المستشفى.

العمال الفلسطينين يعانون منذ اكثر من عام من البطالة القسرية بسبب إغلاق الحواجز ومنع دخولهم الى اماكن عملهم في اسرائيل. وبسبب حالة الفقر وفقدان مصدر الرزق يشعرون بالضيق والخنق وهم يشهدون اطفالهم دون الحد الادنى من الطعام والحاجيات الاساسية. وفي حالات عديدة يؤدي ذلك الى قرارهم الرهان على الدخول باية طريقة كانت الى داخل الاراضي الاسرائيلية كي يكسبون اجرهم في مكان عمل ولو بدون تصريح ودون ضمانات لحقوقهم ويهددون حياتهم للخطر. للاسف هذه الحالة الماساوية لم تدفع اية جهة رسمية او من المجتمع المدني الفلسطيني الى تبني قضية العمال وبقيت صرخة العمال في الهوى.

نحن في نقابة معًا نرى كواجب لنا كمناضلين من اجل حقوق العمال وكرامتهم بان نقف الى جانب العمال ونرفع صوتهم عاليا ونستمر في المطالبة لعودتهم الى سوق العمل الاسرائيلي لاننا مقتنعون بان مئات الاف العمال هم اناس يستحقون الحياة وليس هناك مبررا لمعاقبتهم وكذلك لاننا ندرك انه لا يوجد بديل واقعي عن العمال الفلسطينيين.

المزيد

صناعة وفروع اخرى

انجاز هام لنقابة معًا وللعاملين في مؤسسة أكيم اللقدس في محكمة العمل في القدس

أوصت محكمة العمل بالقدس، صباح الاربعاء 7.5، جمعية أكيم القدس بالعودة إلى طاولة التفاوض مع نقابة معًا وذلك من أجل التوصل إلى اتفاق جماعي بين الطرفين. جلسة المحكمة في الموضوع جاءت بعد إعلان مؤسسة أكيم القدس، من جانب واحد في منتصف آذار الماضي، عن وقف المفاوضات مع معًا بحجة ان معًا لا يمثل العاملين في المؤسسة. قاضي المحكمة موشيه ويلينجر اكد في توصيته بانه لا يرى سببًا مقنعًا لقرار مؤسسة اكيم وبالتالي اكد ان نقابة معًا هي النقابة التي تمثل العاملين في المؤسسة.

اقرأ المزيد »
الاول من ايار

اول ايار حزين في ظل حرب دمار يخدم بها العمال اجندات ايدولوجية متطرفة بعيدة عن مصلحتهم

الطبقة العاملة الفلسطينية في وضع ماساوي – غزة مدمرة تماما وعمال الضفة الغربية تم منعهم من دخول اماكن عملهم في اسرائيل وهم يعانون ليس فقط من البطالة بل من حالة من الضياع اذ لم تقم اية جهة – اسرائيلية او فلسطينية بتقديم اية مساعدة لهم

اقرأ المزيد »
مشروع القدس الشرقية

كل عامل يحق له الحصول على مخصصات للتقاعد. لا تتنازلوا عن هذا الحق

خلال حضوره إلى يوم استقبال الجمهور في مكتب نقابة معًا في القدس، طلب عوني من طاقم النقابة التحقق مما إذا كان يحصل على جميع حقوقه. وعندما فحص طاقم معًا قسائم راتبه، تبيّن أنه وعلى مدار أكثر من ست سنوات، لم يقم صاحب العمل بتحويل ولو شيكل واحد لصندوق التقاعد.

اقرأ المزيد »
اقتصاد اخضر

نساء دورة النحل تخضن تجربة فريدة من نوعها

لا تحظى كل يوم بتجربة فريدة من نوعها قد تعرف بانها “تجربة كونية”!
هذا بالضبط ما حدث مع عشرين امرأة اللواتي شاركن في الزيارة الى مزرعة حرية النحل التي يديرها الخبير يوسي اود في يوم الاثنين 7.4. كانت النساء المشاركات – عربيات ويهوديات – من خريجات دورات تربية النحل الطبيعية “نحّالات الحرية”.

اقرأ المزيد »
عمال فلسطينيون

منع دخول العمال الفلسطينيين يُعطّل قطاع البناء الإسرائيلي ويُكبّده خسائر فادحة

أعلن اتحاد “بُناة الأرض”، الممثل الرئيسي لمقاولي البناء الكبار في إسرائيل، عن أزمة غير مسبوقة يعانيها قطاع البناء بسبب استمرار منع دخول العمال الفلسطينيين لأكثر من 18 شهرًا، ما تسبب في تعطيل المشاريع لشهور طويلة وخسائر مالية تُقدَّر بـ 131 مليار شيكل، وفقًا للإحصائيات.

اقرأ المزيد »

אנא כתבו את שמכם המלא, טלפון ותיאור קצר של נושא הפנייה, ונציג\ה של מען יחזרו אליכם בהקדם האפשרי.

رجاءً اكتبوا اسمكم الكامل، الهاتف، ووصف قصير حول موضوع توجهكم، ومندوب عن نقابة معًا سيعاود الاتصال بكم لاحقًا








كمنظمة ملتزمة بحقوق العمال دون تمييز ديني أو عرقي أو جنسي أو مهني - الديمقراطية هي جوهرنا. نعارض بشدة القوانين الاستبدادية التي تحاول حكومة نتنياهو ولابيد وبينيت وسموتريتش المتطرفة فرضها.

بدون ديمقراطية، لا توجد حقوق للعمال، تمامًا كما أن منظمة العمال لا يمكن أن تكون موجودة تحت الديكتاتورية.

فقط انتصار المعسكر الديمقراطي سيمكن من إجراء نقاش حول القضية الفلسطينية ويمكن أن يؤدي إلى حلاً بديلًا للاحتلال والفصل العنصري، مع ضمان حقوق الإنسان والمواطنة للجميع، الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء. طالما أن نظام الفصل العنصري ما زال قائمًا، فإن المعسكر الديمقراطي لن ينجح في هزيمة المتطرفين الإسرائيليين. لذلك نعمل على جذب المجتمع العربي والفلسطيني إلى الاحتجاج.

ندعوكم:

انضموا إلينا في المسيرات الاحتجاجية وشاركوا في بناء نقابة مهنية بديلة وديمقراطية يهودية-عربية في إسرائيل. انضموا إلى مجموعتنا الهادئة على واتساب اليوم، "نمشي معًا في الاحتجاج".

ندعوكم للانضمام إلى مؤسسة معاً وتوحيد العمال في مكان العمل الخاص بك. اقرأ هنا كيفية الانضمام إلى المنظمة.

ندعوكم لمتابعة أعمال مؤسسة معاً على شبكات التواصل الاجتماعي.