اعلان الهستدروت عن ارتفاع اجر الحد الادنى ل-6000 شيقل هو ضحك على الذقون

افتخر مؤخرا رئيس الهستدروت، السيد ارنون بر دافيد، بانه تمكن من التوصل الى تسوية تقضي برفع اجر الحد الادنى الى 6000 شيقل. واذا ما فحصنا تفاصيل الاتفاق فنرى ان هذا الخبر ليس فقط انه غير دقيق لا بل ان ما تم الاتفاق عليه في هذا الموضوع ليس لصالح العمال البتة.

اذا ما دققنا في مغزى البنود الاساسية في الصفقة بين الحكومة والهستدروت التي شملت موضوع الحد الادنى للأجور سنرى:

اولا – بالنسبة لموضوع الحد الادنى للاجور – فانه بموجب الاتفاق سيرتفع الحد الادنى للاجور بشكل تدريجي خلال 5 سنوات ليصل فقط في عام 2026 (!!) الى 6000 شيقل. الزيادة الاولى سيتم تنفيذها في شهر نيسان ابريل القادم وستكون بقيمة 100 شيقل شهريا (ليكون الاجر 5400 شيقل للشهر او 29.67 شيقل للساعة). لاحقا وخلال 4 سنوات اضافية سيرتفع الاجر بموجب هذا الاتفاق ب-100 او 200 شيقل كل سنة ليصل في نيسان 2026 الى 6000 شيقل شهريا.

من الجدير ذكره بهذا الخصوص انه بموجب قانون الحد الادنى للاجور كان من المقرر ان يرتفع الاجر الى 5500 شيقل على الفور على ان يبقى قابلا للاضافة في حال ارتفاع معدل الأجور في اسرائيل. هذا يعني انه بموجب الاتفاق الجديد منحت الهستدروت هدية مالية للمشغلين وللحكومة بتاجيل الزيادة في الاجر التي كان المقرر ان تتم بشكل اسرع واعلى مما تم الاتفاق عليه.

ثانيا – نصت الصفقة على تجميد اجر الموظفين في سلك الدولة خلال عام 2022 بما يمنح الحكومة اعفاء من زيادة الاجور التلقائية التي يستحقها الموظفين كل عام – هنا وحسب تقديرات المختصين توفر الحكومة في العام المقبل مليارات الشواقل.

ثالثا – تم الاتفاق بانمه سيكون من الممكن للمشغلين تعديل حساب الساعات الاضافية بحساب شهري وليس بحساب يومي. هذا التعديل يكون ساري المفعول فقط لمن يكون اجره فوق 8000 شيقل شهريا. هذا البند يسهل على اصحاب العمل ويضرب حقوق العمال الاساسية.

رابعا – تم الاتفاق على اضافة يوم واحد للاجازة السنوية لكل عامل جديد (من 12 يوم في السنة الى 13 يوم) – هذا البند يعتبر مكسب للعمال لكنه مكسبًا محدودًا اذا لاحظنا التنازلات لصالح اصحاب المال والحكومة.

يبدو بوضوح من النقاط التي ذكرت أعلاه بوجود تحالف سياسي قوي بين الحكومة الجديدة وبين رئيس الهستدروت، علما بان التوقيع على صفقة الاتفاق بين الطرفين عشية اقرار الميزانية في الكنيست كان مثابة اعلان ثقة بالحكومة من قبل الهستدروت. احد الاسباب التي دفعت رئيس الهستدروت للتوقيع على الصفقة كما يبدو له علاقة ببند شبه سري في الاتفاق الذي نص على منح المالية مبلغ مقداره 480 مليون شيقل لرئيس الهستدروت ك”مبلغ مفتوح” بما يعني بانه من الممكن له ان يوزعه حسب حاجته السياسية داخل الهستدروت سيما ومن المقرر ان تجري انتخابات لرئاسة الهستدروت في شهر ايار من عام 2022.

بدل محاربة الحكومة وسياساتها الاقتصادية والاجتماعية الراسمالية تنحاز الهستدروت لصالح ارباب العمل وتغض الطرف وتتجاهل شريحة واسعة من العمال الذين يعملون باجر الحد الادنى والذين كما يبدو ليس لهم وزن في حسابات رئيس الهستدروت.

نحن في معًا نقابة عمالية نصر على هوية النقابة العمالية كعنوان امين للعمال – كافة العمال دون استثناء اسرائيليين وفلسطينيين – وعلى ضرورة ان تكون النقابة في طليعة المطالبين بجدول عمل جديد يخوص حقوق واجور العمال لكن ايضا دعم العدالة للجميع وضرورة الاستثمار بتطوير المجتمع بشكل عام.

المزيد

العاملون الااجتماعيون

المعلّمون الذين يعملون في جمعيّات معترف بها – هكذا تضمنون حقوقكم!

آلاف المعلّمات والمعلّمين في إسرائيل يعملون في مدارس معترف بها لكن غير رسميّة وذلك في اطار جمعيات أهلية التي تشغل هذه المدارس وتدفع الأجور. تحصل هذه الجمعيات على تمويل من وزارة التربية والتعليم لكنها تتولى المسؤولية على دفع الأجور إذ يتقاضى المعلّمون الذين يعملون بها رواتبهم من الجمعيّة المشغِّلة، وليس من وزارة التربية والتعليم.

اقرأ المزيد »
مشروع القدس الشرقية

غسان: تحدي أب وحيد بلا شريك لضمان حقوقه في التامين الوطني

غسان من سكان حي صور باهر في القدس, يبلغ من العمر 31 عاماً، مطلّق وأب لطفلين – ابنة عمرها ست سنوات وابن عمره تسع سنوات. في شهر حزيران الماضي وجد غسان نفسه في أزمة شخصية واقتصادية صعبة.– حيث انه كان يعمل كمشغّل لرافعة ويعيل أولاده وطليقته في ذات الوقت. لكن خلال فترة قصيرة فُصل من عمله، وفي نفس الوقت حكمت المحكمة الشرعية بأن تنتقل حضانة الأطفال إليه. وما كان يبدو وكأنها بداية تحول جديدة أصبحت رحلة شاقة مع مؤسسة التأمين الوطني.

اقرأ المزيد »
مشروع القدس الشرقية

معًا تتدخل لصالح امرأة مقدسية وتحصل لها على كامل مخصصات البطالة

تدخل مكتب نقابة معًا في القدس لصالح شمس، البالغة من العمر 27 عامًا من حي بيت حنينا في القدس، وأم لثلاثة أطفال، والتي كانت تعمل في مجال التنظيف لمدة عام تقريبًا. في آب/أغسطس 2024 وضعت مولودها الثالث وخرجت لإجازة ولادة مدتها 14 أسبوعًا مدفوعة الأجر. وبعد انتهاء الإجازة قررت البقاء في المنزل لرعاية طفلها وعدم العودة إلى عملها. وعندما تقدمت للحصول على مخصصات البطالة، تبيّن لها أنها غير مستحقة، بدعوى أنها لم تُنهِ عملها بشكل رسمي.

اقرأ المزيد »
عمال فلسطينيون

وزارة السياحة تأمر فنادق البحر الميت باستبدال العمال الفلسطينيين بعمال من سريلانكا

شبكة الفنادق الكبرى “فتال” اقدمت في شهر تموز الماضي على فصل نحو 20 فلسطينيًا من العمل في فنادق البحر الميت التابعة لها. وتقول الشركة في ردها على توجه من نقابة معًا، بانها تعمل بموجب تعليمات وزارة السياحة التي تنوي تبديل الفلسطينيين بعمال من سريلانكا. العاملون المفصولون هم كما يبدو البداية، اذ تنوي الشركة فصل الاخرين من العمال الفلسطينيين – نحو 200 عاملا – رغم أنهم عملوا طوال فترة الحرب ● أكرم سليمان، فُصل بعد أن عمل ست سنوات ويقول بانه تلقى تعويضًا جزئيًا ● رد شبكة فتال: “نحن نعمل بموجب القانون ووفقًا لتوجيهات الحكومة”

اقرأ المزيد »
عمال فلسطينيون

رغم اعتقال 30 الف عامل فلسطيني خلال سنتين، بسبب دخولهم الاراضي الاسرائيلية دون تصريح، لم يتوقف توجه الالاف يوميا الى العمل في اسرائيل.

نحن في نقابة معًا نلاحظ ايضا الحاجة الكبيرة لدى المقاولين الاسرائيليين بتشغيل العمال الفلسطينيين وكان هناك تصريح قبل اسبوعين للرئيس هرتسوغ في لقائه مع المقاولين طالب به في عودة 40-50 الف عامل فلسطيني الى فرع البناء.

اقرأ المزيد »

אנא כתבו את שמכם המלא, טלפון ותיאור קצר של נושא הפנייה, ונציג\ה של מען יחזרו אליכם בהקדם האפשרי.

رجاءً اكتبوا اسمكم الكامل، الهاتف، ووصف قصير حول موضوع توجهكم، ومندوب عن نقابة معًا سيعاود الاتصال بكم لاحقًا








كمنظمة ملتزمة بحقوق العمال دون تمييز ديني أو عرقي أو جنسي أو مهني - الديمقراطية هي جوهرنا. نعارض بشدة القوانين الاستبدادية التي تحاول حكومة نتنياهو ولابيد وبينيت وسموتريتش المتطرفة فرضها.

بدون ديمقراطية، لا توجد حقوق للعمال، تمامًا كما أن منظمة العمال لا يمكن أن تكون موجودة تحت الديكتاتورية.

فقط انتصار المعسكر الديمقراطي سيمكن من إجراء نقاش حول القضية الفلسطينية ويمكن أن يؤدي إلى حلاً بديلًا للاحتلال والفصل العنصري، مع ضمان حقوق الإنسان والمواطنة للجميع، الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء. طالما أن نظام الفصل العنصري ما زال قائمًا، فإن المعسكر الديمقراطي لن ينجح في هزيمة المتطرفين الإسرائيليين. لذلك نعمل على جذب المجتمع العربي والفلسطيني إلى الاحتجاج.

ندعوكم:

انضموا إلينا في المسيرات الاحتجاجية وشاركوا في بناء نقابة مهنية بديلة وديمقراطية يهودية-عربية في إسرائيل. انضموا إلى مجموعتنا الهادئة على واتساب اليوم، "نمشي معًا في الاحتجاج".

ندعوكم للانضمام إلى مؤسسة معاً وتوحيد العمال في مكان العمل الخاص بك. اقرأ هنا كيفية الانضمام إلى المنظمة.

ندعوكم لمتابعة أعمال مؤسسة معاً على شبكات التواصل الاجتماعي.