بعد عقود من الاستغلال، العمال الفلسطينيون في مستوطنات الضفة الغربية ينشئون لجانًا عمالية ويضعون حداً للعبوديّة

نقابة معًا العمّاليّة تنشر تقريرًا شاملاً يلخص 10 سنوات من الجهود لتنظيم العمّال الفلسطينيين في مناطق المستوطنات في الضفة الغربية

نقابة معًا العمّاليّة تنشر تقريرًا شاملاً يلخص 10 سنوات من الجهود لتنظيم العمّال الفلسطينيين في مناطق المستوطنات في الضفة الغربية (PDF)

فيما يلي ملخص لتقرير هام تنشره نقابة معًا العمّاليّة في ندوة في القدس في يوم الخميس 13/6 (انظروا الى الدعوة المرفقة للندوة). يستعرض التقرير عقدًا من النشاط في مجال تنظيم العمال الفلسطينيين في مناطق الاستيطان في الضفة الغربية، وخاصة في منطقة “ميشور أدوميم”. سيتمّ عرض التقرير في مؤتمر تعقده معًا يوم الخميس 13 يونيو/حزيران في قاعة “هكونفدرتسيا” في القدس. سيحضر المؤتمر العشرات من العمال الذين قادوا سابقة التنظيم في كراج تسرفاتي، مصنع ن.أ. صناعات معدنيّة، مغسلة جئولا وغيرها، كما ستكون هناك حلقة نقاش بمشاركة عدد من المتحدّثين.

يعمل حوالي 30,000 عامل فلسطيني في المناطق الصناعية في المستوطنات وحولها. يعمل هؤلاء العمّال في القطاعات الصناعية، الحِرَف، البناء، الزراعة، الخدمات، رعاية الحدائق والتجارة، في ظل ظروف صعبة من الاستغلال. يعتمد القبول للعمل على الحصول على تصريح أمني، بحيث يعمل جزء كبير منهم دون قسائم رواتب، دون تأمين في حالات وقوع الحوادث، في حالات المرض أو في حال التقاعد، بأجر أقل من الحد الأدنى للأجور ودون أي ضمان وظيفي.

لم يتغير هذا الوضع بشكل بارز على الرغم من قرار محكمة العدل العليا “جفعات زئيف” في عام 2007، والذي أقرّ بأن على أصحاب العمل الإسرائيليين في هذه المناطق أن يمنحوا العمال الفلسطينيين حقوقًا وظروف عمل بموجب قوانين العمل الإسرائيلية. معدل البطالة المرتفع في مناطق السلطة الفلسطينية كما الأجور المنخفضة التي يدفعها أصحاب العمل الفلسطينيون لعمالهم، هما عاملان يدفعان أي شخص من سكان الضفة إلى البحث عن عمل في إسرائيل أو في المستوطنات. من أجل الحفاظ على وظائفهم، حتى في ظل ظروف استغلال قاسية، غالباً ما يوافق العمال الفلسطينيون على التخلي عن مطالبهم. وبهذه الطريقة، ترافق الاستغلال حالة من الإذلال اليومي.

تقرير معًا، والذي يلخص عشر سنوات من النشاط، ينقسم إلى ثلاثة فصول. الأول يتناول تاريخ إنشاء المناطق الصناعية، الواقع الذي خلقه اتفاق أوسلو، الذي حدد مناطق المستوطنات بأنها المنطقة C، والوضع الاقتصادي للسلطة الفلسطينية وفجوات الأجور بينها وبين السّوق الإسرائيليّة. تم تخصيص الفصل الثاني لقرار محكمة العدل العليا في عام 2007، ويصف تأثيره في الميدان. الفصل الثالث يصف بالتفصيل محاولات معًا لتنظيم العمال الفلسطينيين، بدءًا بكسّارة سلعيت في عام 2009، مرورًا بسلسلة من المحاولات الفاشلة، وصولاً لعملية التنظيم وتوقيع اتفاقية جماعية تعدّ سابقة في كراج تسرفاتي بعد أربع سنوات من النّضال الصعب.

إن تقرير معًا مبتكر كونه يتطرّق بشكل واسع لتجربة العمال الفلسطينيين في مناطق الاستيطان في سبيل النضال من أجل تغيير الوضع كأفراد وكجماعات. وكذلك يذكر دور محاكم العمل في حماية العمال. يشير التقرير بشكل خاص لوصف محاولات معًا الّتي باءت بالفشل وتلك الّتي نجحت سعيًا لتنظيم العمال في هذه المناطق، وعلى رأسها الاتفاقيّة الجماعيّة الرائدة في كراج تسرفاتي عام 2017، والتي تم تحقيقها بعد نضال صعب ومعقد دام ما يقرب من أربع سنوات.

تم تحليل ظروف عمل العمال الفلسطينيين ووصفها من قبل باحثين أكاديميين، منظمات لحقوق الإنسان ومقالات في وسائل الإعلام. يعد تقرير معًا فريدًا من حيث أنه يعكس العمل الميداني الّذي يشارك فيه ناشطو معًا منذ سنوات. حقيقة كوْن إنشاء المستوطنات في الضفة الغربية منذ عام 1967 منافيًا للقانون الدولي، لا تحل مسألة كيفية منع الاستغلال وانتهاك حقوق عشرات الآلاف من العمال الذين يعملون في هذه المناطق لسنوات. هذا في ضوء حقيقة أن المؤسسات والنقابات المهنية الفلسطينية تُمنع واقعيًّا وقانونيًّا من اتّخاذ خطوات فاعلة بسبب السيطرة الإسرائيلية المطلقة على الأرض، في حين أن المنظمات العمالية الإسرائيلية غير مهتمة بتنظيم العمال الفلسطينيين الخاضعين للاحتلال.

يعكس قرار معًا لتنظيم العمال الفلسطينيين في المستوطنات التزام النّقابة بأجندة ديمقراطية للمساواة والتزامها بالنّضال من أجل إنهاء الاحتلال. تفترض نقابة معًا أن العمال الفلسطينيين، المستَغَلِّين والّذين يعانون من التّمييز، لهم الحق بالحصول على حقوق الإنسان وحقوق العمال، دون أيّ علاقة بالحلّ السّياسي للنزاع ومستقبل الأراضي المحتلة.

المزيد

النقابية

نقابة معًا توقع أول إتفاقية جماعية مع جمعية “أكيم القدس”

في يوم الاثنين الموافق 3 تشرين الثاني (نوفمبر)، تم التوقيع على أول إتفاقية جماعية بين ممثلي معًا – نقابة عمالية، ولجنة العمال، وبين إدارة جمعية “أكيم القدس”. تجسد هذه الاتفاقية الالتزام المشترك لجميع الأطراف بتعزيز شروط التوظيف والحقوق لأكثر من مئة عامل وعاملة في مؤسسات الجمعية.

اقرأ المزيد »
عمال فلسطينيون

ممنوعون من العمل!!

أصدرت نقابة معًا تقريرًا ميدانيًا جديدًا يسلّط الضوء على الآثار السلبية العميقة للقرار الإسرائيلي القاضي بمنع نحو 200 ألف عامل فلسطيني من الوصول إلى أماكن عملهم في إسرائيل، والذي اتخذته الحكومة الإسرائيلية في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر 2023.

اقرأ المزيد »
النقابية

نقابة معًا تُعلن نزاع عمل في شركة “ليفي للمعادن والأخشاب” في الخان الأحمر ردًا على محاولات صاحب العمل لسحق التنظيم النقابي وفصل العمال القدامى

أعلنت نقابة معًا يوم الخميس 23/10 عن نزاع عمل في شركة “ليفي للمعادن والأخشاب” في ميشور أدوميم (الخان الأحمر). يأتي هذا الإعلان ردًا على محاولة صاحب العمل إحباط التنظيم النقابي لعمال الشركة في إطار نقابة معًا وذلك من خلال تهديد نشطاء لجنة العمال وفصل العمال القدامى.

اقرأ المزيد »
مشروع القدس الشرقية

بمساعدة مكتب “معاً” في القدس: مرافقة مدرسية تحصل على دفعات بدل البطالة خلال العطلة الصيفية التي لا تتقاضى فيها أجراً

مثل العديد من العاملات في جهاز التعليم بالقدس الشرقية، تجد السيدة رحمة (تم اخفاء الاسم الحقيقي بناء على طلب العاملة) نفسها كل صيف في إجازة غير مدفوعة الأجر. رحمة، هي امرأة تبلغ من العمر 59 عاماً وأم لسبعة أطفال، وتسكن في كفر عقب شمال القدس، وتعمل كمرافقة للطلاب في إحدى المدارس بالمدينة. هذه السنة أيضاً، مع انتهاء العام الدراسي في شهر تموز، وجدت نفسها مرة أخرى بدون دخل خلال العطلة الصيفية.

اقرأ المزيد »
عمال فلسطينيون

لا بديل عن العمال الفلسطينيين

مدير نقابة معًا في مقابلة لإذاعة “مكان”: “لا بديل عن العمال الفلسطينيين ويجب على النقابات والمنظمات العمالية والمقاولين في إسرائيل ممارسة الضغط على الحكومة كي تتخذ القرار المنطقي والملح والسماح بعودة العمال الفلسطينيين الى ورشات البناء”

اقرأ المزيد »
عمال فلسطينيون

معًا العمالية لراديو الناس: بعد وقف اطلاق النار في غزة حان الوقت لعودة العمال من الضفة

نقابة معًا العمالية تطالب الحكومة الإسرائيلية بإتخاذ قرارًا حاسمًا وشجاعًا والسماح للعمال الفلسطينيين من الضفة الغربية بالعودة الى اماكن عملهم في اسرائيل وذلك كخطوة مكملة للتوصل الى وقف اطلاق النار في غزة. هذا ما قاله مدير نقابة معًا العمالية، اساف اديب، في مقابلته في راديو الناس، يوم الجمعة 10/10، إذ ذكر بانه بعد عامين من الحرب والموت والدمار حان الوقت لعودة العمال.

اقرأ المزيد »

אנא כתבו את שמכם המלא, טלפון ותיאור קצר של נושא הפנייה, ונציג\ה של מען יחזרו אליכם בהקדם האפשרי.

رجاءً اكتبوا اسمكم الكامل، الهاتف، ووصف قصير حول موضوع توجهكم، ومندوب عن نقابة معًا سيعاود الاتصال بكم لاحقًا








كمنظمة ملتزمة بحقوق العمال دون تمييز ديني أو عرقي أو جنسي أو مهني - الديمقراطية هي جوهرنا. نعارض بشدة القوانين الاستبدادية التي تحاول حكومة نتنياهو ولابيد وبينيت وسموتريتش المتطرفة فرضها.

بدون ديمقراطية، لا توجد حقوق للعمال، تمامًا كما أن منظمة العمال لا يمكن أن تكون موجودة تحت الديكتاتورية.

فقط انتصار المعسكر الديمقراطي سيمكن من إجراء نقاش حول القضية الفلسطينية ويمكن أن يؤدي إلى حلاً بديلًا للاحتلال والفصل العنصري، مع ضمان حقوق الإنسان والمواطنة للجميع، الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء. طالما أن نظام الفصل العنصري ما زال قائمًا، فإن المعسكر الديمقراطي لن ينجح في هزيمة المتطرفين الإسرائيليين. لذلك نعمل على جذب المجتمع العربي والفلسطيني إلى الاحتجاج.

ندعوكم:

انضموا إلينا في المسيرات الاحتجاجية وشاركوا في بناء نقابة مهنية بديلة وديمقراطية يهودية-عربية في إسرائيل. انضموا إلى مجموعتنا الهادئة على واتساب اليوم، "نمشي معًا في الاحتجاج".

ندعوكم للانضمام إلى مؤسسة معاً وتوحيد العمال في مكان العمل الخاص بك. اقرأ هنا كيفية الانضمام إلى المنظمة.

ندعوكم لمتابعة أعمال مؤسسة معاً على شبكات التواصل الاجتماعي.