سياسة السماء المفتوحة تعني فصل عمّال وتشغيل عن طريق المقاولين

el-alحزب دعم يرفض قرار الحكومة في مسألة السماء المفتوحة. إنّها خطوة تتماشى مع روح الميزانيّة المتوقّعة، التي ستؤدّي إلى المسّ الشديد بالعمّال. يدعو دعم جميع ناشطي الاحتجاج الاجتماعيّ ومؤيّدي حقوق العمّال إلى عدم التسليم بالوعود الكاذبة التي تعد بكسر الاحتكارات وخفض الأسعار التي تقود في الحقيقة الى المزيد من الخصخصة وتقويض العمل المنظّم وتعميق الفقر.

قرار الحكومة من يوم الاحد 21.4 القاضي بفتح السماء للطيران الدوليّ دون رقابة، هو خطوة دراماتيكيّة ستؤدّي إلى فصل آلاف العمّال. تطبيق سياسة السماء المفتوحة يعني فتح حركات الطيران الإسرائيليّة على مصراعيها أمام الشركات المعرّفة في القاموس الدوليّ ك”شركات الأسعار الرخيصة”(Low Cost Companies- LCC). هذه الشركات، التي لا تخضع لأيّة رقابة حكوميّة، تخفض أسعار السفر بالطائرات من خلال تقليص المصروفات المتعلّقة بأمان الطيران وتؤدّي في الأساس إلى فقر العمّال: تقليص مصروفات أجور عامليها وتشغيلهم عن طريق شركات المقاولين، إلى جانب إلغاء أو تقليص ملحوظ في أجورهم وفي حقوقهم الاجتماعيّة.

فتح سوق الطيران العالميّ أمام “شركات الأسعار الرخيصة” سبق له وأدّى إلى انهيار شركات طيران قديمة في العالم وإلى فصل عشرات آلاف العمّال، ويمكنه أن يؤدّي إلى انهيار شركة “إل عال”. ينعكس التأثير غير المباشر لقرار الحكومة في تحويل أعمال في المطارات إلى مقاولين ثانويّين ممّا سيؤدّي بالضرورة إلى خفض أجور مجمل العاملين في فرع الطيران.

اختارت الحكومة موضوع الطيران لتُحدِث بلبلة في صفوف الجمهور. خفض الأسعار والمنافسة الحرّة وتقويض الاحتكارات هي شعارات تلقى استحسانًا لدى الجمهور الإسرائيليّ. لكن ذلك لا يشكل الا غطاء للسياسة الحقيقية التي تعني إلغاء الرقابة الحكوميّة في فرع الطيران وفصل العمّال في شركات الطيران. في الأشهر القليلة القادمة تنوي الحكومة إقرار ميزانيّة تنطوي على تقليصات كبيرة في المخصّصات والخدمات الاجتماعيّة ورفع الضرائب المفروضة على العمال، الأمر الذي سيزيد من نسبة الفقر. منذ عام 2003، عندما أدار نتنياهو ولپيد (الأب) الاقتصاد، يلاحظ ارتفاعًا متواصلاً في الأسعار وغلاء المعيشة الذي أصبح غير محتمل. والآن يواصل نتنياهو سياسته بمساندة من لپيد الابن.

حماية العمل المنظّم ليست حماية لشركات الاحتكار الفاسدة، وإنّما حماية لمستوى أجور يوفّر للعمّال حياة فوق خطّ الفقر، والسفر إلى عطلة إلى خارج البلاد أيضًا. الأزمة الاقتصاديّة العالميّة لم يكن سببها أجور العمّال العالية، وإنّما كان سببها سوء الإدارة الاقتصاديّة الرأسماليّة التي لا ترحم، والتي أخضعت فيها الحكومات الاقتصاد لمصالح الرأسماليّين الكبار على حساب العمّال. قرار الحكومة الأخير يثبت أنّه ليس بنيّتها التراجع عن سياستها الهدّامة، بل تنوي تعميقها.

كلّ من يؤيّد اقتصادًا يتيح للعمّال العيش بكرامة يتوجّب عليه رفض سياسة السماء المفتوحة رفضًا باتًّا، هذه السياسة التي تعني فصل العمّال وخفض أجورهم وتشغيلهم عن طريق المقاولين، وفي نهاية الأمر من الممكن أن ينشأ عنها احتكار عالميّ جديد يفرض أسعارًا بدون منافسة.

المزيد

اصدارات

مدير معًا يتحدث عن العمال الفلسطينيين في مؤتمر عن حوادث العمل في فرع البناء في اسرائيل

العمال الفلسطينييون هم العمود الفقري لفرع البناء ومعالجة الاجحاف بحقهم بموضوع الوقاية والحوادث العمل ستبدا فقط بعد ان تتوقف سياسة الإغلاق الظالمة ويسمح لهم بالعودة الى اماكن عملهم

اقرأ المزيد »
عمال فلسطينيون

نقابة معًا تطرح لممثلتا القنصلية البريطانية في القدس قضية العمال الفلسطينيين

زارت ممثلتان من القنصلية البريطانية في القدس، امس الاربعاء 8.1، مكتب نقابة معًا في القدس، وكان باستقبالهما مسؤولو النقابة الذين طرحوا امامهما قضية العمال الفلسطينيين وسيما الاغلاق الظالم الذي فرضه السلطات الاسرائيلية على 200 الف عامل منذ اكتوبر 2023.

اقرأ المزيد »
عمال فلسطينيون

معاناة العمال الفلسطينيين يجب ان تنتهي بعودتهم للعمل بشروط انسانية ومقبولة والاقتراح الخاص بفرض الاسوارة الالكترونية غير مقبول

هذا ما قاله مدير نقابة معًا اساف اديب في لقاء مع الإذاعي امير الخطيب على اثير راديو الناس يوم الاربعاء 25.12. على ضوء الاقتراح الخاص بعودة الفلسطينيين الى العمل في فرع البناء باسرائيل، راى المسؤول النقابي بانه هناك اكثر من اشارة لحيوية العمال الفلسطينيين في فرع البناء الاسرائيلي وفشل المحاولات لايجاد البديل لهم – على طريق تجنيد الاجانب.

اقرأ المزيد »
عمال فلسطينيون

تصريح وزير الداخلية موشيه اربيل، الذي دعا الحكومة الى السماح للعمال الفلسطينيين بالعودة إلى عملهم داخل إسرائيل، هو يمثابة تطور هام.

تصريح وزير الداخلية موشيه اربيل، الذي دعا الحكومة الى السماح للعمال الفلسطينيين بالعودة إلى عملهم داخل إسرائيل، هو يمثابة تطور هام. هذا ما قاله مدير نقابة معًا، اساف اديب، في مقابلته في راديو الناس الاثنين 2.12.

اقرأ المزيد »

אנא כתבו את שמכם המלא, טלפון ותיאור קצר של נושא הפנייה, ונציג\ה של מען יחזרו אליכם בהקדם האפשרי.

رجاءً اكتبوا اسمكم الكامل، الهاتف، ووصف قصير حول موضوع توجهكم، ومندوب عن نقابة معًا سيعاود الاتصال بكم لاحقًا








كمنظمة ملتزمة بحقوق العمال دون تمييز ديني أو عرقي أو جنسي أو مهني - الديمقراطية هي جوهرنا. نعارض بشدة القوانين الاستبدادية التي تحاول حكومة نتنياهو ولابيد وبينيت وسموتريتش المتطرفة فرضها.

بدون ديمقراطية، لا توجد حقوق للعمال، تمامًا كما أن منظمة العمال لا يمكن أن تكون موجودة تحت الديكتاتورية.

فقط انتصار المعسكر الديمقراطي سيمكن من إجراء نقاش حول القضية الفلسطينية ويمكن أن يؤدي إلى حلاً بديلًا للاحتلال والفصل العنصري، مع ضمان حقوق الإنسان والمواطنة للجميع، الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء. طالما أن نظام الفصل العنصري ما زال قائمًا، فإن المعسكر الديمقراطي لن ينجح في هزيمة المتطرفين الإسرائيليين. لذلك نعمل على جذب المجتمع العربي والفلسطيني إلى الاحتجاج.

ندعوكم:

انضموا إلينا في المسيرات الاحتجاجية وشاركوا في بناء نقابة مهنية بديلة وديمقراطية يهودية-عربية في إسرائيل. انضموا إلى مجموعتنا الهادئة على واتساب اليوم، "نمشي معًا في الاحتجاج".

ندعوكم للانضمام إلى مؤسسة معاً وتوحيد العمال في مكان العمل الخاص بك. اقرأ هنا كيفية الانضمام إلى المنظمة.

ندعوكم لمتابعة أعمال مؤسسة معاً على شبكات التواصل الاجتماعي.