شارك مدير نقابة معًا اساف اديب يوم الخميس الموافق 16.1 في مؤتمر اكاديمي في كلية “روبين” بالقرب من مدينة نتانيا. وقد عقد المؤتمر لمناقشة البحث الهام الذي نشرته مؤخرا الباحثتان من الكلية البروفسورة نونا كوشنيروفيتش والدكتورة اندة براك، اذ ركز البحث بموضوع تعرض العمال الفلسطينيين والاجانب لحوادث العمل والطرق الضرورية لتوفير الحماية لهم. ويذكر ان الباحث الميداني ظافر صباح من مدينة القدس اجرى المقابلات مع العمال الفلسطينيين التي شكلت الاساس للبحث الهام.
البحث الذي تم نشره في شهر اذار 2024 تم الاعداد له قبل بداية الحرب والمعطيات التي قدمتها الباحثتان تخص وضع العمال الفلسطينيين والاجانب في فرع البناء في عام 2022. وتعود اهمية البحث الى اهتمامه في مصير العمال الفلسطينيين في فرع البناء اذ تبين من الارقام والإحصائيات التي وردت به انه هناك اجحاف كبير بحق العمال الفلسطينيين بكل مع يتعلق في تعامل المؤسسات الرسمية والمشغلين معهم. القصد هو انه بما يخص وسائل الوقاية وارشاد العمال عن المخاطر في ورشات البناء وتنظيم الدورات في الموضوع وكذلك إجراء التحقيقات بعد الاصابة ومعاقبة المشغلين المسؤولين عن الاهمال الذي سبب الاصابة وتعويض العمال. في كل هذا المجالات وجد البحث تمييز واجحاف كبير بحق العمال الاجانب والفلسطينيين.
مشاركة المندوبين عن مؤسسة التامين الوطني وسلطة الهجرة والسكان والهستدروت وعن شركات البناء الكبرى مثل اشتروم وتدهار وعن جمعية عنوان للعامل وكذلك الباحثين في المجال الاكاديمي رفعت من مستوى النقاش في المؤتمر الذي اتسم بحيوية واهتمام. ومع رفع بعض الانتقادات على نتائج البحث اثنى الجميع على اهميته حيث ركز على مجموعة من العمال التي عادة لا يهتم بها احدا.
يذكر ان نقابة معًا تعمل في الميدان على مدار 20 عاما دفاعًا عن العمال الفلسطينيين وسيما عمال البناء منهم. وقال مدير النقالة اساف اديب في مداخلته بان المشكلة الكبرى في فرع البناء في اسرائيل تعود الى نقل العمل الى المقاولين الفرعيين وغياب مسؤولية الشركات الكبرى على العمال وبالتالي انتقال قوة العمل في فرع البناء منذ عقدين الى طريقة عمل غير منظمة والتي ضربت بعرض الحائط حقوق العمال وسلامتهم.
في ختام كلمته اشار مدير معًا الى سياسة الاغلاق التي فرضتها السلطات الاسرائيلية منذ اكتوبر 2023 والتي منع بموجبها 150 الف عامل من العودة الى اماكن عملهم. واكد اديب بان نقابة معا ترى بقرار الاغلاق قرارًا ظالمًا الذي سبب معاناة كبيرة للعمال دون ان تاتي باية فائدة للاقتصاد او للامن الاسرائيلي. وبالتالي قال مدير معا بانه كل النتائج الهامة للبحث يجب ان يتم التعامل معها فقط بعد ان يعود العمال الفلسطينيين الى اماكن عملهم باعتبارهم العمود الفقري لفرع البناء في اسرائيل.

