صحيفة هارست نشرت اليوم (الثلاثاء 25.3) خبرًا لمراسليها، يانيف كوبوفيتس ونوعا شبيغل، حول السعي الاسرائيلي لتجنيد الاف العمال من الطائفة الدرزية في جنوب سوريا للعمل في اسرائيل وذلك ضمن السعي الاسرائيلي لتعميق الشرخ بين الدروز السوريين وبين الحكومة المركزية في دمشق. وكشفت هارتس بان إعلان وزير الدفاع حول دخول العمال لم يتم تنسيقه مسبقًا مع قيادة الجيش التي ترى في الامر خطورة طالما لم تتمكن من تشخيص العمال المرشحون للعمل بشكل شخصي.
النتيجة كانت تاجيل الموضوع الى حين يتم به التأكد من الاجراءات والضمانات الامنية الكافية التي تمنع استغلال جهات معادية لاسرائيل هؤلاء العمال.
الجدير ذكره ان المحاولات المستمرة من قبل الحكومة الاسرائيلية لايجاد البدائل للعمال الفلسطينيين – مرة العمال الاجانب من الهند ومرة العمال من الاردن والان من سوريا – تواجه عراقيل عديدة وحتى اليوم لم تنجح المؤسسات المختصة توفير العدد الكافي من العمال وخاصة في فرع البناء حيث لا يزال ينقصه بين 70-80 الف عامل.
هذه المعطيات هي التي تبقي مسالة عودة العمال الفلسطينيين على بساط البحث مع العلم ان القرار الحكومي الذي يسمح بعودة العمال يصعب تصوره طالما تستمر الحرب في غزة وتستمر عمليات الجيش في مخيمات الضفة الغربية.
نقابة معًا العمالية تعمل منذ 18 شهر من اجل اقناع السلطات الاسرائيلية بضرورة عودة العمال بما نراه كخطوة لا بد منها التي تخدم الطرفين – العمال الفلسينيين واصحاب العمل الاسرائيليين على حد سواء.