يذكر انه في شهر ايلول الماضي، توجهت العاملات إلى معًا بمساعدة ناشط ميداني في النقابة واشتكين من المضايقات والتحرشات التي يتعرضن لها داخل الحاجز وتحديدا في البوابة المخصصة للنساء التي اعتاد بعض العمال الرجال عديمي الاخلاق الدخول اليها مستغلين الظلام والازدحام للمس بكرامة النساء والتحرش بهن حين كن ينتظرن الدخول الى أماكن عملهن داخل إسرائيل.
فور وصول الشكوى توجهت معًا برسالة مستعجلة الى إدارة الحاجز مطالبة اياها القيام بخطوات عملية لمنع استمرار الظاهرة القبيحة. ورغم أن جواب مديرية الحواجز على الرسالة آنذاك كان سلبيًا بادعاء أن مدخل الحاجز يقع تحت مسؤولية السلطة الفلسطينية (ادعاء غريب وغير مقبول!) فقد تم التعامل مع الموضوع على الفور وذلك بإرسال حراس من طرف الادارة الاسرائيلية الى المدخل المخصص للنساء كما تم مؤخرا تعليق لافتة بارزة توضح أن الباب مخصص للنساء فقط.
وقد قامت وفاء طيارة المسؤولة في معًا بالاتصال بالعاملات للتحقق من مدى فعالية هذه الاجراءات وكان رد العاملات قاطعا اذ أكدن بانها ادت الى وقف التحرش بهن وبأنهن يشعرن بالأمان، ووصفت إحداهن الوضع الجديد بأنه “احتفالا بالحرية” وقالت: “لم أكن أتوقع أن يحدث أي تغيير لأننا اعتدنا على تقديم الشكاوى التي لا يستمع اليها أحدًا. واليوم نشعر أن الوضع يشبه الحلم”.
كما أعربت النساء عن امتنانهن لمدير الحاجز للتغييرات التي تم إجراؤها. وأشرن إلى أنه حتى بعد وضع حد للتحرش الجنسي في منطقة بوابة الدخول إلى الحاجز، لا يزال هناك اشكالا يتعلق في المنطقة الداخلية للحاجز حيث تقف النساء في منطقة قريبة من المكان الذي يقف به الرجال مما يخلق حالة غير مريحة لهن وبالتالي طالبن ان يتم تصحيح الامر. وتقوم نقابة معًا بالتنسيق مع العاملين في الحاجز لايجاد حلا لهذه المسألة أيضًا.