عمال فلسطينيون يستأنفون على قرار محكمة العمل الذي أقر تطبيق قانون العمل الأردني الاستغلالي على عملهم في المنطقة الصناعية الاستيطانية “نيتساني شالوم” بالقرب من طولكرم

محاربون من أجل السلام ونقابة العمال معاً يقيمون اعتصاماً احتجاجياً  (شارع كيرن هايسود 20، القدس) للمطالبة بوضع حدٍ لاستغلال العمال الفلسطينيين بذريعة تطبيق القانون الأردني، وبما يتناقض مع السابقة القضائية التي أقرتها المحكمة العليا.

في يوم الثلاثاء الموافق ل 14.7 وعند الساعة 10:30، في تركيبة قضاة برئاسة القاضي يجال فليتمان ستناقش محكمة العمل القطرية الدعوى التي تقدم بها 3 عمال من مصنع “ياميت – سينون” في المنطقة الصناعية “نيتساني شالوم” المحاذية لمدينة طولكرم. يقوم بتمثيل العمال كل من المحامي إيهود شيلوني ونقابة معاً العمالية. وهم يستأنفون على قرار قاضية محكمة العمل اللوائية، أورنيت أجسي، الذي اتخذته في شهر تشرين ثاني 2013 وبموجبه فإن قانون العمل الأردني هو القانون الساري المفعول في هذه المناطق.

وفي صلب الاستئناف سيكون الادعاء بأن منطقة “نيتساني شالوم” تقع تحت السيطرة الإسرائيلية داخل الضفة الغربية وعليه فإن القرار الذي ينطبق عليها هو قرار المحكمة العليا المتخذ سنة 2007 ( قرار المحكمة العليا جفعات زئيب) والذي أقر بأن أرباب العمل الإسرائيليين في الجيوب الإسرائيلية الموجودة داخل الضفة الغربية ملزمون بتشغيل العمال الفلسطينيين حسب قوانين العمل الإسرائيلية.

ما الذي يدعو الإسرائيليين للتوجه خصيصاً إلى القانون الأردني؟ ببساطة لأنهم يستطيعون بموجب هذا القانون أن يدفعوا للعمال أجوراً متدنية. على سبيل المثال، فإن القانون الأردني لا يلزم أرباب العمل بدفع مستحقات التقاعد، ولا بدفع أجوراً عن أيام المرض بعد اليوم الثالث، أو رسوم الانتعاش. وينص القانون الأردني على 14 يوم عطلة في السنة بالإضافة إلى الأعياد، أي ما مجموعه 21 يوم عطلة فقط، ولا يزداد هذا الرقم مع التقادم في العمل كما في القانون الإسرائيلي الذي يلزم إضافة يوم عطلة عن كل سنة عمل. وهكذا فإن الشخص الذي عمل 15 سنة في نفس المعمل يبقى مع 21 يوم عطلة في السنة. ولكن الفارق الأهم فهو التعويض في حالة الفصل – والذي وفقا للقانون الأردني فأنه يتم حسابه بأبسط طريقة ممكنة، ما بجعل من هذه التعويضات متدنية جداً بالقياس مع التعويضات المستحقة في القانون الإسرائيلي.

العمال الثلاثة، الذين كانوا يعملون في المصنع لفترة ما بين 10-7 سنوات برواتب متدنية، قرروا في عام 2010 أن يرفعوا دعوى قضائية ضد صاحب العمل في محكمة العمل، وإلزامه بدفع فوارق الأجر والمستحقات وفقا لقرار محكمة جفعات زئيف. ورداً على ذلك، تم فصلهم من العمل بدون عقد جلسة استماع. وحكمت القاضية أجاسي في نوفمبر تشرين الثاني عام 2013، أن القانون الأردني ساري المفعول في المنطقة. وليس فقط أن العمال لم يحصلوا على حقوقهم وتعويضات عن فصلهم من العمل، بل إن المحكمة قررت إلزامهم بدفع مبلغ 20 الف شيكل لصاحب العمل كتعويض عن نفقات ورسوم المحكمة.

حوالي 700 عامل فلسطيني يتم تشغيلهم في معامل المنطقة الصناعية “نيتساني شالوم” التي أقيمت قبل حوالي 30 سنة بمحاذاة طولكرم. محاولة استثناء المعامل في هذه المنطقة الصناعية من قرار المحكمة العليا جفعات زئيف والإدعاء أنها ليست تحت السيطرة الإسرائيلية لا يصمد في اختبار الحقائق، اذ تُدار “نيتساني شالوم” بإشراف الإدارة المدنية، أصحاب المعامل إسرائيليون، تدخلها المواد الخام والبضائع من إسرائيل وإليها. تصاريح عمل الفلسطينيين تُمنح بموافقات أمنية، المدراء والعمال الإداريون هم إسرائيليين. وهكذا فإنه يتم تطبيق قانونين مختلفين في المنطقة الواحدة.

إضافة لذلك، فإن استبعاد المنطقة الصناعية من إشراف السلطات، سمحت للمعامل في هذه المنطقة بالتهرب من التعامل المسؤول تجاه النفايات والتلوث البيئي على الرغم من أن بعضها مطالب بأن تكون معامل إعادة تصنيع صديقة للبيئة. في أعقاب الإستئناف الذي تقدم به العمال الثلاثة، بدأ أصحاب المعامل في المنطقة مثل معمل “طال إيل للتجميع وإعادة التدوير” بإجبار العمال على التوقيع على وثيقة يتنازلون بموجبها عن حقوقهم الممنوحة وفق القانون الإسرائيلي كشرط لاستمرار عملهم، وأن الأساس القانوني لتشغيلهم هو القانون الأردني لعام 1965. وهذه محاولة للالتفاف مسبقاً على خسارتهم المرتقبة في الإستئناف ولاستخدام هذه الوثيقة كذريعة للاستمرار في استغلال العمال.

في رسالة وجهها محاربون من أجل السلام ونقابة العمال “معاً” إلى رؤساء البلديات بتاريخ 6-28 طالبا التنظيمان بوقف التعامل مع مصنع “تات ائل” كونه ملوثا للبيئة ولحقوق العمال وذكرا أنه “على الرغم من أن هذه المنطقة الصناعية أقيمت كنموذج للتعاون المحلي، إلا أنها تحولت إلى أحد الرموز البارزة للاستغلال الفج للعمال، لتلويث بيئي بدون رقابة وانتهاك حقوق الانسان”

المزيد

العاملون الااجتماعيون

المعلّمون الذين يعملون في جمعيّات معترف بها – هكذا تضمنون حقوقكم!

آلاف المعلّمات والمعلّمين في إسرائيل يعملون في مدارس معترف بها لكن غير رسميّة وذلك في اطار جمعيات أهلية التي تشغل هذه المدارس وتدفع الأجور. تحصل هذه الجمعيات على تمويل من وزارة التربية والتعليم لكنها تتولى المسؤولية على دفع الأجور إذ يتقاضى المعلّمون الذين يعملون بها رواتبهم من الجمعيّة المشغِّلة، وليس من وزارة التربية والتعليم.

اقرأ المزيد »
مشروع القدس الشرقية

غسان: تحدي أب وحيد بلا شريك لضمان حقوقه في التامين الوطني

غسان من سكان حي صور باهر في القدس, يبلغ من العمر 31 عاماً، مطلّق وأب لطفلين – ابنة عمرها ست سنوات وابن عمره تسع سنوات. في شهر حزيران الماضي وجد غسان نفسه في أزمة شخصية واقتصادية صعبة.– حيث انه كان يعمل كمشغّل لرافعة ويعيل أولاده وطليقته في ذات الوقت. لكن خلال فترة قصيرة فُصل من عمله، وفي نفس الوقت حكمت المحكمة الشرعية بأن تنتقل حضانة الأطفال إليه. وما كان يبدو وكأنها بداية تحول جديدة أصبحت رحلة شاقة مع مؤسسة التأمين الوطني.

اقرأ المزيد »
مشروع القدس الشرقية

معًا تتدخل لصالح امرأة مقدسية وتحصل لها على كامل مخصصات البطالة

تدخل مكتب نقابة معًا في القدس لصالح شمس، البالغة من العمر 27 عامًا من حي بيت حنينا في القدس، وأم لثلاثة أطفال، والتي كانت تعمل في مجال التنظيف لمدة عام تقريبًا. في آب/أغسطس 2024 وضعت مولودها الثالث وخرجت لإجازة ولادة مدتها 14 أسبوعًا مدفوعة الأجر. وبعد انتهاء الإجازة قررت البقاء في المنزل لرعاية طفلها وعدم العودة إلى عملها. وعندما تقدمت للحصول على مخصصات البطالة، تبيّن لها أنها غير مستحقة، بدعوى أنها لم تُنهِ عملها بشكل رسمي.

اقرأ المزيد »
عمال فلسطينيون

وزارة السياحة تأمر فنادق البحر الميت باستبدال العمال الفلسطينيين بعمال من سريلانكا

شبكة الفنادق الكبرى “فتال” اقدمت في شهر تموز الماضي على فصل نحو 20 فلسطينيًا من العمل في فنادق البحر الميت التابعة لها. وتقول الشركة في ردها على توجه من نقابة معًا، بانها تعمل بموجب تعليمات وزارة السياحة التي تنوي تبديل الفلسطينيين بعمال من سريلانكا. العاملون المفصولون هم كما يبدو البداية، اذ تنوي الشركة فصل الاخرين من العمال الفلسطينيين – نحو 200 عاملا – رغم أنهم عملوا طوال فترة الحرب ● أكرم سليمان، فُصل بعد أن عمل ست سنوات ويقول بانه تلقى تعويضًا جزئيًا ● رد شبكة فتال: “نحن نعمل بموجب القانون ووفقًا لتوجيهات الحكومة”

اقرأ المزيد »
عمال فلسطينيون

رغم اعتقال 30 الف عامل فلسطيني خلال سنتين، بسبب دخولهم الاراضي الاسرائيلية دون تصريح، لم يتوقف توجه الالاف يوميا الى العمل في اسرائيل.

نحن في نقابة معًا نلاحظ ايضا الحاجة الكبيرة لدى المقاولين الاسرائيليين بتشغيل العمال الفلسطينيين وكان هناك تصريح قبل اسبوعين للرئيس هرتسوغ في لقائه مع المقاولين طالب به في عودة 40-50 الف عامل فلسطيني الى فرع البناء.

اقرأ المزيد »

אנא כתבו את שמכם המלא, טלפון ותיאור קצר של נושא הפנייה, ונציג\ה של מען יחזרו אליכם בהקדם האפשרי.

رجاءً اكتبوا اسمكم الكامل، الهاتف، ووصف قصير حول موضوع توجهكم، ومندوب عن نقابة معًا سيعاود الاتصال بكم لاحقًا








كمنظمة ملتزمة بحقوق العمال دون تمييز ديني أو عرقي أو جنسي أو مهني - الديمقراطية هي جوهرنا. نعارض بشدة القوانين الاستبدادية التي تحاول حكومة نتنياهو ولابيد وبينيت وسموتريتش المتطرفة فرضها.

بدون ديمقراطية، لا توجد حقوق للعمال، تمامًا كما أن منظمة العمال لا يمكن أن تكون موجودة تحت الديكتاتورية.

فقط انتصار المعسكر الديمقراطي سيمكن من إجراء نقاش حول القضية الفلسطينية ويمكن أن يؤدي إلى حلاً بديلًا للاحتلال والفصل العنصري، مع ضمان حقوق الإنسان والمواطنة للجميع، الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء. طالما أن نظام الفصل العنصري ما زال قائمًا، فإن المعسكر الديمقراطي لن ينجح في هزيمة المتطرفين الإسرائيليين. لذلك نعمل على جذب المجتمع العربي والفلسطيني إلى الاحتجاج.

ندعوكم:

انضموا إلينا في المسيرات الاحتجاجية وشاركوا في بناء نقابة مهنية بديلة وديمقراطية يهودية-عربية في إسرائيل. انضموا إلى مجموعتنا الهادئة على واتساب اليوم، "نمشي معًا في الاحتجاج".

ندعوكم للانضمام إلى مؤسسة معاً وتوحيد العمال في مكان العمل الخاص بك. اقرأ هنا كيفية الانضمام إلى المنظمة.

ندعوكم لمتابعة أعمال مؤسسة معاً على شبكات التواصل الاجتماعي.