أمام حكومة يمينية متطرفة وعنصرية التي تدوس على القانون تدعو نقابة معًا إلى خوض المعركة ضدها على أساس مبدأ الشراكة المتكافئة بين الإسرائيليين والفلسطينيين

أمام حكومة يمينية متطرفة وعنصرية التي تدوس على القانون تدعو نقابة معًا إلى خوض المعركة ضدها على أساس مبدأ الشراكة المتكافئة بين الإسرائيليين والفلسطينيين

أدت حكومة نتنياهو السادسة اليمين الدستورية قبل شهر واحد فقط، لكن خلال هذه الفترة القصيرة أصبح واضحاً بأن قادتها عازمون على إقامة نظام ديكتاتوري وأصولي ديني وعنصري، من دون أي تمويه أو مواربة.

معًا نقابة عمالية ترى نفسها كعامل مساهم مركزي في المعركة من أجل بناء مجتمع ديمقراطي وتقدمي يتمتع جميع أفراده بالمساواة، وبالتالي تعمل معًا لمواجهة خطط الحكومة وتدعو أعضاء النقابة وأنصارها إلى المشاركة والمبادرة إلى كل أنواع الاحتجاج أو شكل من أشكال النضال من أجل الحرية والديمقراطية وذلك في إطار الامكانيات المتاحة قانونيا.

إن التغييرات الخطيرة التي تسعى الحكومة لتحقيقها تشمل العمل على ضم أجزاء من الضفة الغربية إلى السيادة الإسرائيلية وطرد السكان الفلسطينيين منها والعمل على تهويد مناطق واسعة في النقب والجليل مما يلحق الضرر بالسكان العرب في هذه المناطق. هذا بالإضافة إلى السعي لإضعاف النظام القانوني وخاصة المحكمة العليا وإنشاء ميليشيات عنصرية ترعاها الحكومة وإغلاق هيئة الإذاعة العامة بهدف السيطرة على الإعلام وإسكات المبدعين الذين لهم موقف معارض أو نقدي. كما تعمل الحكومة على إدخال المضامين الدينية إلى نظام التعليم وإجراء تقليصات صارمة بخدمات الرعاية الاجتماعية ومصادرة حق النقابات في الإضراب.

تستمد حكومة نتنياهو المتطرفة نهجها بإلهام وتوجيه من منتدى “كوهيليت” وهو مركز أبحاث يميني متطرف يستورد لإسرائيل أفكار أنصار ترامب المتزمتين في الولايات المتحدة. النموذج الذي يسعى نتنياهو وليفين وبتسلئيل سموتريتش وبن غفير لتطبيقه هو نظام أوربان الاستبدادي في المجر، حيث تم إلغاء المحكمة العليا وتم القضاء على الصحافة الحرة، وفرضت الأغلبية القومية المحافظة وجهة نظرها العنصرية والمعادية للمثليين على الأوساط الأكاديمية والخطاب والثقافة.

معًا – نقابة عمّالية توحد في صفوفها العمال اليهود والعرب في الصناعات والتعليم والخدمات والمنظمات الأهلية. كمنظمة تمثل فسيفساء واسعة من العمال والعاملات، بما في ذلك آلاف العمال الفلسطينيين العاملين في سوق العمل الإسرائيلي وفي المستوطنات، تقف معًا بشكل واضح ضد الحكومة الجديدة التي تهدد بضرب حقوق الإنسان والحقوق المدنية وبكل واحد منا، وبحق العمال في التنظيم والإضراب. نضم صوتنا للاحتجاج لتحدي سياسات حكومة نتنياهو وننضم إلى النضال ضدها.

مع تقديرنا للمظاهرات الجماهيرية التي تنظمها أحزاب المعارضة الليبرالية في تل أبيب والقدس وحيفا تحت شعار الحفاظ على النظام الديمقراطي نلاحظ بأن النضال ضد الحكومة لا يمكن له أن يقتصر على المطلب للعودة إلى ما كانت الأمور عليه حتى اليوم. وبدل الحنين للماضي يجب أن يكون نضالنا يستند على إعلاء مبدأ المساواة بين جميع البشر، وعلى حق كل رجل وامرأة في البلاد – فلسطيني كان أم إسرائيلي – في حياة كريمة وحرة وله حق التنقل والفكر والمعتقد من دون قمع أو تهديد. على الرغم من أننا نشارك قادة الاحتجاج قلقهم بشأن المخاطر الكامنة في الحكومة وخططها، إلا أننا نختلف عنهم وننتقدهم بشدة بسبب سعيهم إلى إعادة الأمور إلى الوراء وتجاهلهم لحقيقة أن خمسة ملايين فلسطيني يعيشون تحت الحكم الإسرائيلي من دون حقوق إنسان وحقوق مدنية.

تدعو معًا إلى خلق قاسم مشترك واسع يعبر عن حقيقة أن في هذه الأرض بين نهر الأردن والبحر يعيش شعبان. تشمل الديمقراطية التي نناضل من أجلها العمال الفلسطينيين المنتمين إلى النقابة الذين يخضعون منذ عقود إلى نظام التصاريح واستغلال بشع من المقاولين والسماسرة.

الحرب ضد حكومة نتنياهو الجديدة هي فرصة لوضع أجندة ديمقراطية إنسانية جديدة على جدول الأعمال. فإن الوحش الذي نقف أمامه الآن لم يولد من الفراغ، وإنما هو وليد طبيعي لطريقة التفكير الخاطئة المتبعة في إسرائيل التي تتوهم بأنه من الممكن ضمان حياة ديمقراطية وحرة للإسرائيليين وبالوقت نفسه إبقاء الفلسطينيين تحت حكم الاحتلال. واجبنا هو الترويج لفكرة مجتمع تعددي ومنفتح يتم إنشاؤه في لقاء مثمر ومبدع بين أبناء وبنات الشعبين انطلاقاً من فهم أن جميع البشر متساوون.

يظهر العمل الميداني الكبير الذي تقوم به نقابة معًا روح التعاون بين الإسرائيليين والفلسطينيين بلا حدود. ندعو النساء والرجال العاملين الذين يشاركوننا رؤيتنا للانضمام إلى الكفاح ضد الحكومة الخطيرة. معاً نبني النقابة كمنظمة اجتماعية فريدة من نوعها تعمل على تعزيز مستقبل السلام والتقدم الاجتماعي والبيئي والثقافي للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي.

المزيد

عمال فلسطينيون

ممنوعون من العمل!!

أصدرت نقابة معًا تقريرًا ميدانيًا جديدًا يسلّط الضوء على الآثار السلبية العميقة للقرار الإسرائيلي القاضي بمنع نحو 200 ألف عامل فلسطيني من الوصول إلى أماكن عملهم في إسرائيل، والذي اتخذته الحكومة الإسرائيلية في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر 2023.

اقرأ المزيد »
النقابية

نقابة معًا تُعلن نزاع عمل في شركة “ليفي للمعادن والأخشاب” في الخان الأحمر ردًا على محاولات صاحب العمل لسحق التنظيم النقابي وفصل العمال القدامى

أعلنت نقابة معًا يوم الخميس 23/10 عن نزاع عمل في شركة “ليفي للمعادن والأخشاب” في ميشور أدوميم (الخان الأحمر). يأتي هذا الإعلان ردًا على محاولة صاحب العمل إحباط التنظيم النقابي لعمال الشركة في إطار نقابة معًا وذلك من خلال تهديد نشطاء لجنة العمال وفصل العمال القدامى.

اقرأ المزيد »
مشروع القدس الشرقية

بمساعدة مكتب “معاً” في القدس: مرافقة مدرسية تحصل على دفعات بدل البطالة خلال العطلة الصيفية التي لا تتقاضى فيها أجراً

مثل العديد من العاملات في جهاز التعليم بالقدس الشرقية، تجد السيدة رحمة (تم اخفاء الاسم الحقيقي بناء على طلب العاملة) نفسها كل صيف في إجازة غير مدفوعة الأجر. رحمة، هي امرأة تبلغ من العمر 59 عاماً وأم لسبعة أطفال، وتسكن في كفر عقب شمال القدس، وتعمل كمرافقة للطلاب في إحدى المدارس بالمدينة. هذه السنة أيضاً، مع انتهاء العام الدراسي في شهر تموز، وجدت نفسها مرة أخرى بدون دخل خلال العطلة الصيفية.

اقرأ المزيد »
عمال فلسطينيون

لا بديل عن العمال الفلسطينيين

مدير نقابة معًا في مقابلة لإذاعة “مكان”: “لا بديل عن العمال الفلسطينيين ويجب على النقابات والمنظمات العمالية والمقاولين في إسرائيل ممارسة الضغط على الحكومة كي تتخذ القرار المنطقي والملح والسماح بعودة العمال الفلسطينيين الى ورشات البناء”

اقرأ المزيد »
عمال فلسطينيون

معًا العمالية لراديو الناس: بعد وقف اطلاق النار في غزة حان الوقت لعودة العمال من الضفة

نقابة معًا العمالية تطالب الحكومة الإسرائيلية بإتخاذ قرارًا حاسمًا وشجاعًا والسماح للعمال الفلسطينيين من الضفة الغربية بالعودة الى اماكن عملهم في اسرائيل وذلك كخطوة مكملة للتوصل الى وقف اطلاق النار في غزة. هذا ما قاله مدير نقابة معًا العمالية، اساف اديب، في مقابلته في راديو الناس، يوم الجمعة 10/10، إذ ذكر بانه بعد عامين من الحرب والموت والدمار حان الوقت لعودة العمال.

اقرأ المزيد »
العاملون الااجتماعيون

المعلّمون الذين يعملون في جمعيّات معترف بها – هكذا تضمنون حقوقكم!

آلاف المعلّمات والمعلّمين في إسرائيل يعملون في مدارس معترف بها لكن غير رسميّة وذلك في اطار جمعيات أهلية التي تشغل هذه المدارس وتدفع الأجور. تحصل هذه الجمعيات على تمويل من وزارة التربية والتعليم لكنها تتولى المسؤولية على دفع الأجور إذ يتقاضى المعلّمون الذين يعملون بها رواتبهم من الجمعيّة المشغِّلة، وليس من وزارة التربية والتعليم.

اقرأ المزيد »

אנא כתבו את שמכם המלא, טלפון ותיאור קצר של נושא הפנייה, ונציג\ה של מען יחזרו אליכם בהקדם האפשרי.

رجاءً اكتبوا اسمكم الكامل، الهاتف، ووصف قصير حول موضوع توجهكم، ومندوب عن نقابة معًا سيعاود الاتصال بكم لاحقًا








كمنظمة ملتزمة بحقوق العمال دون تمييز ديني أو عرقي أو جنسي أو مهني - الديمقراطية هي جوهرنا. نعارض بشدة القوانين الاستبدادية التي تحاول حكومة نتنياهو ولابيد وبينيت وسموتريتش المتطرفة فرضها.

بدون ديمقراطية، لا توجد حقوق للعمال، تمامًا كما أن منظمة العمال لا يمكن أن تكون موجودة تحت الديكتاتورية.

فقط انتصار المعسكر الديمقراطي سيمكن من إجراء نقاش حول القضية الفلسطينية ويمكن أن يؤدي إلى حلاً بديلًا للاحتلال والفصل العنصري، مع ضمان حقوق الإنسان والمواطنة للجميع، الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء. طالما أن نظام الفصل العنصري ما زال قائمًا، فإن المعسكر الديمقراطي لن ينجح في هزيمة المتطرفين الإسرائيليين. لذلك نعمل على جذب المجتمع العربي والفلسطيني إلى الاحتجاج.

ندعوكم:

انضموا إلينا في المسيرات الاحتجاجية وشاركوا في بناء نقابة مهنية بديلة وديمقراطية يهودية-عربية في إسرائيل. انضموا إلى مجموعتنا الهادئة على واتساب اليوم، "نمشي معًا في الاحتجاج".

ندعوكم للانضمام إلى مؤسسة معاً وتوحيد العمال في مكان العمل الخاص بك. اقرأ هنا كيفية الانضمام إلى المنظمة.

ندعوكم لمتابعة أعمال مؤسسة معاً على شبكات التواصل الاجتماعي.