مسرحية عن عمال البناء في يافة الناصرة تتحول الى لقاء انساني مثير بين عمال وشباب وعائلات العمال الذين قتلوا في حوادث العمل

عرضت مسرحية “فوق وتحت السقالة” – مسرحية لممثل واحد يرافقه مغني ومطرب – في قاعة المركز الجماهيري في يافة الناصرة وذلك برعاية وحدة النهوض بالشبيبة في البلد بشراكة مع نقابة معا العمالية. افتتاح الامسية مدير وحدة النهوض بالشبيبة في يافة الناصرة الاستاذ منذر خطيب الذي شكر القائمين على المسرحية ونقابة معا وصندوق منوف الممول للمشروع وتحدث ايضا عن اهمية النقاش والتوعية في موضوع حوادث العمل.

الممثل امير شكري يعقوب والموسيقار مودي قبلاوي قدما العرض المسرحي بطريقة رائعة التي لاقت استحسان الجمهور. وخلال 40 دقيقة – طول عرض المسرحية – جلس الحضور بهدوء وتركيز تام معبرين بذلك عن اهتمامهم في الموضوع وعن تقديرهم للطريقة المميزة التي تطرح من خلالها المسرحية موضوع حوادث العمل والشباب الذين يتعرضون لاصابات جرائها.

في اعقاب العرض فتح نقاش مع الجمهور حيث جاوب المؤلف والمخرج في القسم الاول عن اسئلة تخص المسرحية وفسر لماذا اختار تقديم المسرحية بشخصية شاب واحد وذلك بهدف خلق التعاطف والتفاهم معه خاصة وان الجهاز الرسمي من مدارس وشركات ومؤسسات قطرية ومحلية تعجز عن استيعاب الشباب المتسريين من المدارس وتتعامل معهم عادة باستهتار. في هذه المسرحية، قال المخرج الحنان، نحاول التركيز على حياة شاب عربي واحد الذي هو نموذج لالاف الشباب الذين يجدون نفسهم امام الحياة دون اهتمام او تاهيل واحيانا تكون النتيجة ماساوية مثلما نرى في المسرحية.

من اليسار: منذر خطيب، نورا علاء الدين واساف اديب

في القسم الثاني من النقاش تحدث كل من مدير وحدة النهوض بالشبيبة منذر خطيب الذي اثنى على المسرحية واكد بان هناك اهمية قصوى في تطوير الوعي والثقة بالنفس عند العمال وخاصة الشباب كي يقفوا بالمرصاد امام اية حالة من العمل الخطير ويرفضون عن الحاجة القيام بها مطالبين اصحاب العمل والمدراء بتوفير وسائل الوقاية كي يحمون حياتهم.

مدير نقابة معا العمالية اساف اديب قدم الشكر لوحدة النهوض بالشبيبة وللمركز الجماهيري في يافة الناصرة على استضافة المسرحية. اديب ركز في كلمته على الفوضى العارمة التي يتسم بها فرع البناء في اسرائيل وقال ان نقابة معا تدير مشروع توعية عمال البناء للاخطار الكامنة في العمل في ورشات البناء لانها ترى بهذه المهمة رسالة اجتماعية وانسانية تجاه قطاع كبير من العمال والشباب الذين ادار المجتمع ومؤسساته ظهره تجاههم. واضافة مدير نقابة معا “من خلال المسرحية التي تخص حياة شاب عربي وكيف يتعرض لاصابة عمل خطيرة نتيجة الاهمال نحن نحاول ان نصل الى قلوب وعقول العمال وتسليط الاضواء الى هذه القطاع من الشباب الذين لهم طاقات هائلة من الممكن ان تكون بناءة ومفيدة للمجتمع ولهم في آن.

مدير العمل والمقاول عصام الكيلاني شارك في النقاش وقال من تجربته مع العمال وخاصة العمال الشباب انه يشعر بانهم باتون الى العمل دون تاهيل مسبق ودون ان يفهموا الى اين ياتون. اضافة الى ذكر قال الكيلاني بانه يرى العديد من العمال الشباب الذي ياتون الى العمل بعد ان سهروا في الليل حتى ساعات متاخرة والنتيجة هي انهم ياتون للعمل متعبين وغير مركزين في العمل. اضف لذلك العادة الخطيرة بالرد على كل مكالمة هاتفية مما سبب اكثر من مرة لحوادث عمل خطيرة عندما كان يشغل العامل ماكينة كهربائية او يعمل في مكان مرتفع ويرن الهاتف ويؤدي اهتمامه في المكالمة الى فقدان التركيز والى اصابة خطيرة.

المهندس ناشد بشارات اعترض على ما قاله عصام الكيلاني حين قال انه يرى لب المشكلة في الادارة وفي تعامل السلطات والشركات والمقاولين مع العمال الشباب. وقد حذر بشارات في كلمته من نية الشباب العرب لاثبات “بطولتهم” بطريقة غير منطقية عندما يرون بان العمل خطير او بانه تنقص وسائل الحماية للعامل بدل التصرف بشكل حذر ورفض تنفيذ العمل دون الوسائل الكافية لحماية حياتهم.

نورا علاء الدين التي تعمل كمرشدة في وحدة النهوض بالشبيبة تحدثت عن شقيقها حمادة الذي كان ضحية حادث عمل في عام 2011 حين قتل نتيجة انهيار حفرة كان يعمل بها في ورشة لشق الشوارع. وذلك نورا بانه رغم عن مرور اكثر من 6 سنوات وملاحقة العائلة ومحاميها المسؤولين عن الحادث لم تصل المحكمة الى نتيجة والشركات والمقاولين والمدراء الذين ادى اهمالهم انذاك الى مقتل حمادة لا يزالون يعملون كالعادة دون اي اعتراض. كلمات نورا المعبرة والمثيرة كانت مثابة الدليل القاطع للحالة العقيمة التي يعيشها عمال البناء الذي اصبح دمهم رخيصا في ظل اهمال السلطات القضائية والشرطة والنيابة والمؤسسات الحكومية واجبهم بحماية حياة وصحة وحقوق العمال الذين يعملون على السقايل. في كلمتها نوهت نورا علاء الدين الى ظاهرة اخرى التي يجب ان نرفضها وهي نية العمال الى اعتبار اية شكوى او تقديم دعوى ضد صاحب العمل كامر غير مقبول لانه قد يضرب بمصالح المقاول او المدير الذي هو من افراد العائلة او الحارة. هذا التفكير قالت نورا هو تفكير خاطئ لانه برد النظر عن هوية المقاول او المدير او صاحب العمل فالعامل في نهاية المطاف يقف بمفرده على السقالة او ينزل الى الحفرة ويدفع الثمن بحياته وذلك عليه ان يتصرف بشجاعة ويقف عن حد المدير او المقاول ويقول لا عندما يجب ان يقول لا.

مدير نقالة معا اساف اديب لخص النقاش المهم بدعوة الحضور الى التجنيد لمعركة ضد حوادث العمل واقترح على كل من يستعد للعمل في الموضوع ان ينضم الى صفوف نقابة معا كي نساهم في بناء حركة عمالية شبابية قوية للدفاع عن حقوق وحياة عمال البناء.

 

 

المزيد

اصدارات

مدير معًا يتحدث عن العمال الفلسطينيين في مؤتمر عن حوادث العمل في فرع البناء في اسرائيل

العمال الفلسطينييون هم العمود الفقري لفرع البناء ومعالجة الاجحاف بحقهم بموضوع الوقاية والحوادث العمل ستبدا فقط بعد ان تتوقف سياسة الإغلاق الظالمة ويسمح لهم بالعودة الى اماكن عملهم

اقرأ المزيد »
عمال فلسطينيون

نقابة معًا تطرح لممثلتا القنصلية البريطانية في القدس قضية العمال الفلسطينيين

زارت ممثلتان من القنصلية البريطانية في القدس، امس الاربعاء 8.1، مكتب نقابة معًا في القدس، وكان باستقبالهما مسؤولو النقابة الذين طرحوا امامهما قضية العمال الفلسطينيين وسيما الاغلاق الظالم الذي فرضه السلطات الاسرائيلية على 200 الف عامل منذ اكتوبر 2023.

اقرأ المزيد »
عمال فلسطينيون

معاناة العمال الفلسطينيين يجب ان تنتهي بعودتهم للعمل بشروط انسانية ومقبولة والاقتراح الخاص بفرض الاسوارة الالكترونية غير مقبول

هذا ما قاله مدير نقابة معًا اساف اديب في لقاء مع الإذاعي امير الخطيب على اثير راديو الناس يوم الاربعاء 25.12. على ضوء الاقتراح الخاص بعودة الفلسطينيين الى العمل في فرع البناء باسرائيل، راى المسؤول النقابي بانه هناك اكثر من اشارة لحيوية العمال الفلسطينيين في فرع البناء الاسرائيلي وفشل المحاولات لايجاد البديل لهم – على طريق تجنيد الاجانب.

اقرأ المزيد »
عمال فلسطينيون

تصريح وزير الداخلية موشيه اربيل، الذي دعا الحكومة الى السماح للعمال الفلسطينيين بالعودة إلى عملهم داخل إسرائيل، هو يمثابة تطور هام.

تصريح وزير الداخلية موشيه اربيل، الذي دعا الحكومة الى السماح للعمال الفلسطينيين بالعودة إلى عملهم داخل إسرائيل، هو يمثابة تطور هام. هذا ما قاله مدير نقابة معًا، اساف اديب، في مقابلته في راديو الناس الاثنين 2.12.

اقرأ المزيد »

אנא כתבו את שמכם המלא, טלפון ותיאור קצר של נושא הפנייה, ונציג\ה של מען יחזרו אליכם בהקדם האפשרי.

رجاءً اكتبوا اسمكم الكامل، الهاتف، ووصف قصير حول موضوع توجهكم، ومندوب عن نقابة معًا سيعاود الاتصال بكم لاحقًا








كمنظمة ملتزمة بحقوق العمال دون تمييز ديني أو عرقي أو جنسي أو مهني - الديمقراطية هي جوهرنا. نعارض بشدة القوانين الاستبدادية التي تحاول حكومة نتنياهو ولابيد وبينيت وسموتريتش المتطرفة فرضها.

بدون ديمقراطية، لا توجد حقوق للعمال، تمامًا كما أن منظمة العمال لا يمكن أن تكون موجودة تحت الديكتاتورية.

فقط انتصار المعسكر الديمقراطي سيمكن من إجراء نقاش حول القضية الفلسطينية ويمكن أن يؤدي إلى حلاً بديلًا للاحتلال والفصل العنصري، مع ضمان حقوق الإنسان والمواطنة للجميع، الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء. طالما أن نظام الفصل العنصري ما زال قائمًا، فإن المعسكر الديمقراطي لن ينجح في هزيمة المتطرفين الإسرائيليين. لذلك نعمل على جذب المجتمع العربي والفلسطيني إلى الاحتجاج.

ندعوكم:

انضموا إلينا في المسيرات الاحتجاجية وشاركوا في بناء نقابة مهنية بديلة وديمقراطية يهودية-عربية في إسرائيل. انضموا إلى مجموعتنا الهادئة على واتساب اليوم، "نمشي معًا في الاحتجاج".

ندعوكم للانضمام إلى مؤسسة معاً وتوحيد العمال في مكان العمل الخاص بك. اقرأ هنا كيفية الانضمام إلى المنظمة.

ندعوكم لمتابعة أعمال مؤسسة معاً على شبكات التواصل الاجتماعي.