بعد صراع تضمّن إعلان نزاع عمل وتهديد بالإضراب، وبعد فشل محاولات كسر تنظيم سائقي الشاحنات، أعلنت شركة “موفيلي درور” يوم الأربعاء الموافق 9/9 أنها تعترف بمعاً كجهة ممثلة لسائقي الشاحنات في الشركة وأنها مستعدة للتفاوض مع النقابة. نقابة معاً العمالية واللجنة التنفيذية لسائقي الشاحنات في الشركة أثنوا على هذا الإعلان، وأعلنوا عن إلغاء نزاع العمل.
في اعقاب ذلك عقد الطرفان جلسة مفاوضات اولى في يوم الخميس الموافق 17/9 وتم الاتفاق على اجراء مفاوضات متواصلة بهدف الوصول الى اتفاق جماعي لسائقي الشاحنات.
الجدير بالذكر ان شركة موفيلي درور تعتبر من اكبر شركات النقل في اسرائيل وانها تشغل ما يزيد عن 160 سائق شاحنة (منها شاحنات صغيرة ومنها شاحنات ثقيلة فوق 15 طن) ولذلك يعتبر تنظيم السائقين بها في اطار معا اختراقا هاما للنقابة في هذا القطاع الهام الذي يتسم بظروف عمل صعبة وفوضى بكل ما يتعلق في اجور السائقين.
بعد الاعتراف بمعاً عقدت اللجنة التنفيذية للسائقين اجتماعاً للسائقين في مدينة أشدود، حضره أيضاً مدير عام نقابة معاً أساف أديب، والمحامية موران سفوراي. أعضاء اللجنة التنفيذية تساحي الكريف وشمشون كريلكر هنأوا السائقين على هذا الإنجاز وأعربوا عن تقديرهم لنقابة معاً العمالية. كما أوضحوا أنهم مصرّين على مواصلة النضال حتى تحقيق مطالبهم وأبرزها تعديل أجور السائقين حسب قرار التوسيع (وهو قانون يلزم كافة شركات النقل)، والتعويض عن الضرر السابق بالأجور وظروف العمل.
أجور السائقين اليوم لا تزيد عن 6500 شيكل بما في ذلك السائقين القدماء ذوي الخبرة، على الرغم من أن ساعات العمل تصل إلى 12 ساعة عمل وأكثر. ولا يتقاضون لقاء ساعات العمل الإضافية، المدفوعات على النفقات الإقتصادية (البدل اليومي) مثيرة للسخرية، أقساط التأمين تعسفية، ولا يستلم السائقون تقارير عن كيفية احتساب البريميا (بونوس على الانتاج).
مدير عام نقابة معاً أساف أديب، أشار إلى وقوف السائقين وفي مقدمتهم أعضاء اللجنة التنفيذية ضد محاولات ردعهم، والإصرار على قرارهم بتحقيق مطالبهم. واشد اديب تحديدا في وقفة السائقين الشجاعة ازاء الدعاية العنصرية الرخيصة التي حاولت ابعادهما عن نقابة معا بادعاء انها “نقابة للعرب” او “نقابة مؤيدة للفلسطينيين” وتمسكهم بمعا دون تراجع. وقال “إننا ندخل في المفاوضات مع إدارة الشركة بتوجه إيجابي ونؤمن أنه باستطاعتنا الوصول إلى اتفاق جماعي يضمن حقوق السائقين وتعويضهم عن المظالم السابقة. مع وهذا وفي حال اتضح أن الإدارة لا تبدي تجاوباً مع مطالب السائقين لن نتردد في الرجوع إلى نزاع العمل والإضراب”.
المحامية موران سفوراي شرحت ما هو متوقع ان يكون سير عملية التفاوض مع الشركة اذ من المقرر ان تبني النقابة إنجازات تدريجية تضمن تحسين ظروف السائقين، وأوضحت أن الاتفاق في شركة موفيلي درور سيكون مرتكزاً على الاتفاق الجماعي وقرار التوسيع الفرعي في قطاع النقل، ولكنه يضيف إليهم بنوداً مهمة وأيضاً يسمح بالرقابة على طريقة احتساب البريميا (البونوس).