بيان معاً – نقابة عمالية
منذ يوم الخميس 24 شباط/فبراير الجاري، تواصل القوات الروسية شن حرب وحشية في الأراضي الأوكرانية، واجتازت الطائرات والصواريخ والدبابات الروسية الحدود بمخالفة فظة للقانون الدولي وتسببت في قتل ودمار واسع يندى لها جبين الإنسانية.
آلاف المدنيين الأوكرانيين لقوا حتفهم حتى الآن وأصبح نحو مليون منهم لاجئاً في البلدان المجاورة. وفي الوقت ذاته يظهر الشعب الأوكراني شجاعة تستحق التقدير في مواجهة الهجوم الروسي الهمجي على أرضه وسيادته وحريته.
يريد بوتين باستخدام العنف العسكري الوحشي إعادة أوروبا إلى حقبة الأربعينيات الدموية الفظيعة، لكنه يواجه هذه المرة جبهة دولية موحدة وحازمة، بقيادة الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي حدد طرفي المواجهة خلال خطابه الأخير في الكونغرس على أنها مواجهة بين الديمقراطية والاستبداد، وبين الماضي والمستقبل.
في هذه المواجهة المصيرية من أجل مستقبل أوروبا والعالم بأسره، تكشف القيادة الإسرائيلية عن موقفها المتخاذل وفي الواقع تعاطفها مع المحتل الروسي. لقد امتنعت إسرائيل عن إدانة العدوان الروسي في مجلس الأمن وجنرالاتها يظهرون على شاشات الإعلام يبررون أن الغزو العسكري لدولة أخرى وإجبار الخصوم بالقوة على قبول الشروط والاملاءات هي أساليب شرعية.
وفي حين تفتح دول أوروبا أبوابها أمام اللاجئين الأوكرانيين، تواصل إسرائيل سياسة الانغلاق والتعسف وتسد الطريق أمام اللاجئين الفارين من الحرب.
في هذه المواجهة حول مستقبل الإنسانية، تقف نقابة معاً بلا تردد إلى جانب المعسكر الديمقراطي وتعلن دعمها للشعب الأوكراني ضد النظام الاستبدادي القاتل الذي فرضه بوتين على الشعب الروسي منذ أكثر من عقدين.
بصفتنا منظمة ترفع عالياً مبادئ الشراكة المتساوية بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وتعمل يومياً من أجل حقوق العمال وحقوق الإنسان ومساواة المرأة، فإننا نقف مع الشعب الأوكراني الذي يقاتل اليوم من أجل حريته ومع كفاح العالم الديمقراطي من أجل مجتمع حر.
من يقف مثلنا مع حق كل رجل وامرأة لحياة كريمة ومتساوية لا يمكنه أن يبقى محايداً ولا مبال أمام الحرب الإجرامية في أوكرانيا.
نعم للديمقراطية وحقوق الإنسان.. لا للحرب والاحتلال.