فوجئت عُلا في شهر حزيران الماضي بوقف مخصّصها عن الشهر السابق، بحجة أنّها لم تحضر إلى المكتب في الشهر السابق كما هو مطلوب. وعندما توجّهت إلى مكتب العمل مطالبةً بتصحيح الخطأ، أُبلغت أنّه كان عليها الحضور مرّة ثانية في شهر أيار، وأنّ السجلات تُظهر أنّها لم تفعل ذلك. لكن عُلا أبرزت للموظّفة ورقةً كانت قد استلمتها في موعدها الأول في أيار، كُتب فيها أنّ موعد حضورها القادم هو في شهر حزيران. ومع ذلك رفضت الموظّفة تصديق روايتها وتجاهلت الورقة التي بين يديها.
ورغم أنّ عُلا واصلت الحضور بعد ذلك، بل والتحقت بعمل جزئي أُرسلت إليه عبر مكتب العمل ممّا يُبقيها مؤهّلة للمخصّص، فوجئت في شهر أيلول بأنّ مؤسسة التأمين الوطني أوقفت عنها الدفعات للأشهر القادمة أيضًا.
حين لجأت عُلا إلى مكتب “معًا” في أيلول، اكتشف طاقم المكتب أنّ مفتاح الحلّ يكمن في تلك الورقة الصغيرة التي احتفظت بها. ولحسن حظّها، كانت ما تزال تحتفظ بالأصل وصورة عنه، وهو ما مثّل دليلًا قاطعًا على أنّ مكتب العمل نفسه أبلغها بعدم وجود التزام بالحضور الثاني في أيار. وقد أرسل طاقم “معًا” صورتين واضحتين من الورقة إلى مدير مكتب العمل في القدس الشرقية، السيّد موشيه بيكر، الذي راجع الوثائق وأقرّ بصحة رواية عُلا، ثم وجّه نسخةً مصحّحة من خريطة الحضور إلى مؤسسة التأمين الوطني.
وبعد تدخّل “معًا”، أقرّت مؤسسة التأمين الوطني بأحقيّة عُلا واستعادت كامل المبالغ المستحقة لها، والتي بلغت 6,142 شيكلًا.
قضية عُلا تُظهر مدى أهمية الاحتفاظ بكل وثيقة رسمية، حتى وإن كانت مجرد ورقة صغيرة، لأنّها قد تحمي حقوقًا كبيرة أمام جهاز بيروقراطي معقّد.
وقالت رزان مشاهرة من طاقم “معًا”: «ورقة صغيرة واحدة قد تحمي حقوقك الكبيرة».
وأضافت عُلا: «لم أكن أصدق أنّ أحدًا يمكن أن يساعدني، لكن ’معًا‘ تصرّفوا بسرعة واحترام، وأعادوا إليّ الشعور بالأمان».





