خلال شهر آذار المنصرم نجحت نقابة معًا في إحداث 45 مكان عمل مُنظم للنساء في مجال الزراعة، معظم العاملات من قرى المثلث والفريديس. حيث تم استيعابهن للعمل في مراكز تغليف و مزارع مختلفة في منطقة الشارون. هذا، في اطار مشروع نقابة معًا، الهادف لمحاربة البطالة والفقر بين النساء العربيات، تعملن النساء بفرع الزراعة دون وساطة المقاولين ومع كافة الحقوق.
نقابة معًا تواجه صراع دائم مع المزارعين من خلال ادعاءهم بوجود نقص بالايدي العاملة المحليه للعمل في مجال الزراعة، وذلك لتبرير طلباتهم من الحكومة لنيل المزيد من العمال الاجانب الذين يشكلون ايدي عمل رخيصة.
خالدية خطاري، عُضوة في معًا قالت: “انا اقدّر مجهود معًا لدمج النساء العربيات في مجال الزراعة وحمايتهن من استغلال المقاولين. الا ان فرحتي بنيل فرصة عمل جديدة اختلطت بالخوف من ان يُسرّحني المُشغل عند انتهاء فترة الضغط لديه، ويُبقي العمال الاجانب كما يحدث دائما. خلال سنة تنقلت بين اربع مزارعين، على الرغم من انني اؤدي عملي كما يجب. طريقة التشغيل هذه اضرت بي كثيرا. انني افتقد للامان الاجتماعي، لا ادري متى احصل على عمل ومتى أُطرد منه”.
نقابة معًا تتعامل مع المشغلين للسنة الخامسة على التوالي، على اساس اتفاق عمل يضمن للعاملات حقوقهن كاملة. مندوبو النقابة يتواصلون مع العاملات لتفقد احوالهن وحل الخلافات.
نقابة معًا تؤكد على موقفها، انه عندما يكون استعداد من قبل المزارعين لاستيعاب عمال محليين، فليست هناك مشكلة للعثورعلى عمال محليين مستعدين للعمل، خلافا لادعاءات المزارعين، بان وقف استيراد العمال الاجانب سيضرب مصدر رزقهم لعدم وجود ايدي عاملة محلية.