عاملة الزراعة كريمة يحيى: المرأة التي لا تعمل هي المسكينة

كريمة يحيي. تصوير: نوعا كوزاك
كريمة يحيي. تصوير: نوعا كوزاك

منذ 11 عام تقيم نقابة معًا العمالية وجمعية سنديانة الجليل للتجارة العادلة معرض سنوي لبيع أعمال فنية يعود ريعها لمشروع “النساء والعمل”. المشروع ليس مشروع صدقات وإنما مشروع تمكين. يساعد مئات النساء العربيات اللاتي لا يملكن مهنة بالاندماج في عمل مباشر وقانوني في كل عام، يخرجهن من دائرة الفقر، ويحسن مستوى حياتهن ودورهن الإجتماعي.
مئات الفنانين والفنانات، اليهود والعرب، يساهمون للمعرض كل عام، وجمهور رواد الفن يستطيع أن يدمج بين شراء أعمال فنية أصلية مع مساهمة إجتماعية. مشروع “النساء والعمل” اتسع هذا العام وأصبح يضم 4 مشاريع: الاول، إدخال نساء عربيات منطقة المثلث للعمل بالزراعة، التنظيف والصناعة. الثاني، مساعدة النساء في شرقي القدس بالانخراط والتعامل مع المعاملة المسيئة من قبل التأمين الوطني ودائرة التشغيل. الثالث، التشغيل العادل للنساء العربيات في سنديانة الجليل ومركز الزوار التابع لها في كفر كنا، مع دعم للقاءات بين اليهود والعرب.
الرابع، مشروع قيد الإنشاء، تأسيس تعاونية لعاملات النظافة في منطقة المثلث مع حركة البالغين لل “شومير هتسعير” .
****

كريمه يحيى، 53 عام، أم لستة أبناء وجدة لأحفاد. كريمة تعمل في مشروع “النساء والزراعة” منذ تأسيسه عام 2005. تعمل الان بشكل ثابت في مؤسسة “ليقط يسرائيل”. في الحوار الذاتي التالي تعرض كريمة كيف أثر المشروع على حياتها:
إضطررت للخروج لانه لم يكن لدي مفر. زوجي عانى من مشاكل صحية، لم يكن لدينا أي دخل، تراكمت علينا الديون ولم يكن بإستطاعة العائلة المساعدة. توجهت للقاء وفاء طيارة، مركزة المشروع، التي شجعتني كثيرًا على العمل، ومنذ ذلك الوقت حتى اليوم لا زلت انا المعيلة الاساسية للعائلة.
بدأت العمل في الصيف في قطف الورود منذ ساعات الصباح الباكرة، بدون شبكة تظليل، وهذا انهكني. كل يوم كنت اتصل وأخبر المسؤولة انني لا استطيع الاستمرار بالعمل وأنني سئمت الحياة. لولا الدعم الذي تلقيته من وفاء، التي كانت هي بذاتها عاملة زراعة وتعرف كل ما مررت به، لم أكن سأستطيع الصمود والإستمرار، لقد شجعتني ودعمتني ومع مرور الوقت إعتدت على العمل.
أتذكر أنني حينها فتحت حساب بالبنك، ومنذ أول أجر تلقيته بدأت بتسديد الديون بالإضافة لمصروف البيت اليومي. لكن الأجر لم يكن كافي وكان حالنا صعب جدًا. لا اعرف كيف كنتُ سأتدبر أموري لو لم أتعرف على معًا. في البداية عملت فقط من أجل الحاجة للمال، ولكن مع مرور الوقت إكتشفت أن العمل يغيرني للأفضل. أصبح لدي صديقات جديدات تعرفت عليهن من خلال العمل، وأصبح لي دور فاعل أكثر وصوت مسموع في البيت، حتى انني صرت أتابع نشرات الأخبار، في البداية من أجل متابعة حالة الطقس التي ترتبط مع عملي، ولاحقًا صرت أهتم بالاخبار السياسية وكل ما يدور حولي. التحقت بدورات التدعيم والتمكين التي تنظمها معًا، هذه الدورات حفزت تفكيري وعززت ثقتي وقوتي.
كل ما حكيته لا يعني أن حياتي أصبحت مثالية. كنت أتمنى لو أنني التحقت بالتعليم العالي وأحمل شهادة جامعية، لكن ذلك لم يكن متاحًا لي، ولكن لم أسمح بأن يمنعني هذا من التقدم. مؤخرًا بدأت العمل في ساعات بعد الظهر في مكتب سياحة، تعلمت إستخدام الحاسوب، وتسويق رُزم سياحية، تعلمت مهارات جديدة وتقاضيت أجرًا إضافيًا.
اليوم أدعم كل إمراه بأن تخوض تجربة العمل، فالعمل غيّر حياتي من كل النواحي. عندما أسمع من الناس عبارات في مضمونها شفقه على المراة العاملة أقول في نفسي ليس المسكينة هي المرأة العاملة بل في الحقيقة المرأة التي لا تعمل هي المسكينة.
دورات التدعيم والتمكين والخروج للعمل أثرا تأثيرًا إيجابيًا على النساء اللاتي كن متقوقعات داخل القرى، وساهما في تحررهن من قيود كثيرة، حتى من ابسط أنواع القيود. أنا أدعم بناتي كل الوقت وأشجعهن على الخروج للعمل حتى يعشن حياة افضل من حياتي. دائمًا ما أقول لهن أن العمل هو السلاح الأقوى للمرأة وليس كما يظن البعض أن التعليم هو السلاح الأقوى. أعي تمامًا ان النساء المتعلمات يعملن في وظائف مريحة أكثر ويتقاضين أجورًا أعلى، ولكن المرأة العاملة وإن لم تكن متعلمة هي ليست بالضرورة ضعيفة، العمل يمنحها القوة ! مع ذلك فإن قدوتي التي أصبو إليها هن النساء المتعلمات. لقد حققت جزءًا من أحلامي وآمل أن أنجح بالتقدم وتحقيق باقي ما أطمح إلية.

المزيد

صناعة وفروع اخرى

انجاز هام لنقابة معًا وللعاملين في مؤسسة أكيم اللقدس في محكمة العمل في القدس

أوصت محكمة العمل بالقدس، صباح الاربعاء 7.5، جمعية أكيم القدس بالعودة إلى طاولة التفاوض مع نقابة معًا وذلك من أجل التوصل إلى اتفاق جماعي بين الطرفين. جلسة المحكمة في الموضوع جاءت بعد إعلان مؤسسة أكيم القدس، من جانب واحد في منتصف آذار الماضي، عن وقف المفاوضات مع معًا بحجة ان معًا لا يمثل العاملين في المؤسسة. قاضي المحكمة موشيه ويلينجر اكد في توصيته بانه لا يرى سببًا مقنعًا لقرار مؤسسة اكيم وبالتالي اكد ان نقابة معًا هي النقابة التي تمثل العاملين في المؤسسة.

اقرأ المزيد »
الاول من ايار

اول ايار حزين في ظل حرب دمار يخدم بها العمال اجندات ايدولوجية متطرفة بعيدة عن مصلحتهم

الطبقة العاملة الفلسطينية في وضع ماساوي – غزة مدمرة تماما وعمال الضفة الغربية تم منعهم من دخول اماكن عملهم في اسرائيل وهم يعانون ليس فقط من البطالة بل من حالة من الضياع اذ لم تقم اية جهة – اسرائيلية او فلسطينية بتقديم اية مساعدة لهم

اقرأ المزيد »
مشروع القدس الشرقية

كل عامل يحق له الحصول على مخصصات للتقاعد. لا تتنازلوا عن هذا الحق

خلال حضوره إلى يوم استقبال الجمهور في مكتب نقابة معًا في القدس، طلب عوني من طاقم النقابة التحقق مما إذا كان يحصل على جميع حقوقه. وعندما فحص طاقم معًا قسائم راتبه، تبيّن أنه وعلى مدار أكثر من ست سنوات، لم يقم صاحب العمل بتحويل ولو شيكل واحد لصندوق التقاعد.

اقرأ المزيد »
اقتصاد اخضر

نساء دورة النحل تخضن تجربة فريدة من نوعها

لا تحظى كل يوم بتجربة فريدة من نوعها قد تعرف بانها “تجربة كونية”!
هذا بالضبط ما حدث مع عشرين امرأة اللواتي شاركن في الزيارة الى مزرعة حرية النحل التي يديرها الخبير يوسي اود في يوم الاثنين 7.4. كانت النساء المشاركات – عربيات ويهوديات – من خريجات دورات تربية النحل الطبيعية “نحّالات الحرية”.

اقرأ المزيد »
عمال فلسطينيون

منع دخول العمال الفلسطينيين يُعطّل قطاع البناء الإسرائيلي ويُكبّده خسائر فادحة

أعلن اتحاد “بُناة الأرض”، الممثل الرئيسي لمقاولي البناء الكبار في إسرائيل، عن أزمة غير مسبوقة يعانيها قطاع البناء بسبب استمرار منع دخول العمال الفلسطينيين لأكثر من 18 شهرًا، ما تسبب في تعطيل المشاريع لشهور طويلة وخسائر مالية تُقدَّر بـ 131 مليار شيكل، وفقًا للإحصائيات.

اقرأ المزيد »

אנא כתבו את שמכם המלא, טלפון ותיאור קצר של נושא הפנייה, ונציג\ה של מען יחזרו אליכם בהקדם האפשרי.

رجاءً اكتبوا اسمكم الكامل، الهاتف، ووصف قصير حول موضوع توجهكم، ومندوب عن نقابة معًا سيعاود الاتصال بكم لاحقًا








كمنظمة ملتزمة بحقوق العمال دون تمييز ديني أو عرقي أو جنسي أو مهني - الديمقراطية هي جوهرنا. نعارض بشدة القوانين الاستبدادية التي تحاول حكومة نتنياهو ولابيد وبينيت وسموتريتش المتطرفة فرضها.

بدون ديمقراطية، لا توجد حقوق للعمال، تمامًا كما أن منظمة العمال لا يمكن أن تكون موجودة تحت الديكتاتورية.

فقط انتصار المعسكر الديمقراطي سيمكن من إجراء نقاش حول القضية الفلسطينية ويمكن أن يؤدي إلى حلاً بديلًا للاحتلال والفصل العنصري، مع ضمان حقوق الإنسان والمواطنة للجميع، الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء. طالما أن نظام الفصل العنصري ما زال قائمًا، فإن المعسكر الديمقراطي لن ينجح في هزيمة المتطرفين الإسرائيليين. لذلك نعمل على جذب المجتمع العربي والفلسطيني إلى الاحتجاج.

ندعوكم:

انضموا إلينا في المسيرات الاحتجاجية وشاركوا في بناء نقابة مهنية بديلة وديمقراطية يهودية-عربية في إسرائيل. انضموا إلى مجموعتنا الهادئة على واتساب اليوم، "نمشي معًا في الاحتجاج".

ندعوكم للانضمام إلى مؤسسة معاً وتوحيد العمال في مكان العمل الخاص بك. اقرأ هنا كيفية الانضمام إلى المنظمة.

ندعوكم لمتابعة أعمال مؤسسة معاً على شبكات التواصل الاجتماعي.