وفد من “النحل من أجل السلام” من منطقة المثلث زار نساء العسل من قبيلة الجهالين

في فعالية التضامن التي أُقيمت في مركز ديزنجوف في تل أبيب أواخر أيار، التقينا لأول مرة نحن عضوات ست مجموعات "النحل من أجل السلام" من مختلف أنحاء البلاد. مجموعة واحدة فقط كانت غائبة، وهي مجموعة النساء من قبيلة الجهالين في منطقة الضفة الغربية.

وعندما افتتح اللقاء المؤسس ومدير المشروع، السيد يوسي أود، قال: “أريد أن أشعل شمعتين، شمعة لكل من تحتاج إلى نور، وشمعة اخرى لنساء قبيلة الجهالين، اللواتي مُنِعن من الوصول إلى هنا على يد الإدارة المدنية.”
كلمات يوسي أود كانت في الصميم لانها سلطت الضوء على قضية اساسية في معركتنا من اجل السلام: لما نخوض نضال لا هوادة للحفاظ على الإنسانية في ظل حرب دامية، نقف ايضا بحزم ضد الإجراءات التعسفية التي تتخذ بحق اخواتنا في المناطق الفلسطينية.

كرد على الظلم الذي لحق بنساء قبيلة الجهالين ومنعهن من الوصول الى الاحتفال بتل ابيب قررت إدارة “النحل من أجل السلام” ألّا تستسلم. إذا لم تتمكن نساء الجهالين من القدوم إلى تل أبيب، فإن نساءنا سيذهبن إليهن!

وفي أسبوع حار بشكل خاص من شهر تموز، انطلقت ست نساء من مجموعة العسل في منطقة المثلث – وهن خريجات الدورات التي أُقيمت برعاية نقابة معًا وسنديانه الجليل لزيارة النساء في منطقة الجهالين. وكذلك شارك في الزيارة مدير للمشروع يوسي أود، اذ عقد هناك لقاءًا مميزًا مع نساء مجموعة العسل من قبيلة الجهالين في قرية الخان الأحمر شرق مدينة القدس.

كما هو معلوم، تقع قرية الخان الأحمر في المنطقة “ج”، ولذلك فإن سكانها الذين يحملون بطاقات هوية التابعة للسلطة الفلسطينية يخضعون مع ذلك الى ادارة مدنية اسرائيلية.

وقامت النساء من الخان الاحمر المشاركات بالمشروع، وهن اثنا عشر سيده، بإستقبالنا بحفاوه كبيره وبترحاب ببيت احدى السيدات. وبداية اعربن عن سعادتهن البالغة وامتنانهن بالزياره. بعد ذلك اخذتنا الى جوله لمشاهدة خلايا النحل التابعة لهن. بعد ذلك قمنا بورشه مشتركه بين المجموعتين لصنع كريم للبشره من منتجات العسل بتوجيه المعالجه الطبيعيه بسم النحل السيده طال لنداو وهي متخصصة بإستخدام سم النحل لاهداف طبية. ومن ثم قدمت السيدات وجبه مشتركه تناولتها المجموعتان معا.

خلال الزياره قامت السيده نجمه كبها بايصال سلام وتمنيات المجموعة ككل وتقديم نبذة عن معَا وسنديانة الجليل ومشروع نساء العسل بالمثلث. بالمقابل قامت نساء الجهالين بالشرح عن ظروف المعيشه والصعوبات اللتي يواجهونها، من الناحيه الاقتصاديه والاجتماعيه وبكل ما يتعلق في ظروف السكن والوضع الأمني ..

ممكن ان نقول بانه هذه الزيارة كانت بالنسبة لنا بمثابة وكأننا سافرنا عبر الزمن وعدنا الى ما قبل اكثر من مئه عام حيث ان الظروف الحياتيه اللتي رأيناها بأم اعيننا كانت بمثابة صدمه كبيره لجميعنا وأثارة بداخلنا مشاعر الحزن، الخذلان والألم، حيث اننا في سنة ال 2025 وما زال قرى كامله تعيش بدون كهرباء، بدون ماء بدون انترنيت. سكان منطقة الجهالين يسكنون البراكيات اذ تمنع عنهم الادارة المدنية والجيش توسيع مساكنهن بغرفه حتى ولو كانت من الاسكوريت، فهو اكبر احلامهم ليستطيع ابنائهم الزواج بغرفة خاصه بهم، بالاضافه الى مضايقات المستوطنين الدائمه بالتعرض للنساء والاطفال بالضرب، الترهيب، حرق الممتلكات، سرقة قطعان الاغنام اللتي تعتبر مصدر الزرق والمعيشه الوحيد، فالثروه الحيوانيه هي مصدرهم الوحيد. وبسبب المضايقات اصبح الاغلب يقوم ببيع قطعانهم والتهجير لمناطق اخرى بالضفه الغربيه لينجوا بحياتهم وعائلاتهم. فكانت الهجره الاولى في النكبه الاولى بسنة 1948 حيث كانوا يسكنون منطقة النقب وتم تهجيرهم لمنطقة الخان الاحمر، وهاهم بصدد هجره اخرى او الصمود والتعايش مع الخطر اليومي اللذي يهدد سلامتهم وحياتهم.

وبنهاية اليوم تمنت كل مجموعة للنساء للمجموعة الاخرى بالنجاح بالمشروع ووعدن بتكرار الزيارات والتمني ان تستطيع مجموعة الجهالين من زيارتنا وحملونا امنياتهن ان نحاول دمجهن بمشاريع اخرى تساهم بتحسين ظروف معيشتهن …. وفارقناهن مثقلات شعوريا وذهنيا.

 

 

المزيد

عمال فلسطينيون

ممنوعون من العمل!!

أصدرت نقابة معًا تقريرًا ميدانيًا جديدًا يسلّط الضوء على الآثار السلبية العميقة للقرار الإسرائيلي القاضي بمنع نحو 200 ألف عامل فلسطيني من الوصول إلى أماكن عملهم في إسرائيل، والذي اتخذته الحكومة الإسرائيلية في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر 2023.

اقرأ المزيد »
النقابية

نقابة معًا تُعلن نزاع عمل في شركة “ليفي للمعادن والأخشاب” في الخان الأحمر ردًا على محاولات صاحب العمل لسحق التنظيم النقابي وفصل العمال القدامى

أعلنت نقابة معًا يوم الخميس 23/10 عن نزاع عمل في شركة “ليفي للمعادن والأخشاب” في ميشور أدوميم (الخان الأحمر). يأتي هذا الإعلان ردًا على محاولة صاحب العمل إحباط التنظيم النقابي لعمال الشركة في إطار نقابة معًا وذلك من خلال تهديد نشطاء لجنة العمال وفصل العمال القدامى.

اقرأ المزيد »
مشروع القدس الشرقية

بمساعدة مكتب “معاً” في القدس: مرافقة مدرسية تحصل على دفعات بدل البطالة خلال العطلة الصيفية التي لا تتقاضى فيها أجراً

مثل العديد من العاملات في جهاز التعليم بالقدس الشرقية، تجد السيدة رحمة (تم اخفاء الاسم الحقيقي بناء على طلب العاملة) نفسها كل صيف في إجازة غير مدفوعة الأجر. رحمة، هي امرأة تبلغ من العمر 59 عاماً وأم لسبعة أطفال، وتسكن في كفر عقب شمال القدس، وتعمل كمرافقة للطلاب في إحدى المدارس بالمدينة. هذه السنة أيضاً، مع انتهاء العام الدراسي في شهر تموز، وجدت نفسها مرة أخرى بدون دخل خلال العطلة الصيفية.

اقرأ المزيد »
عمال فلسطينيون

لا بديل عن العمال الفلسطينيين

مدير نقابة معًا في مقابلة لإذاعة “مكان”: “لا بديل عن العمال الفلسطينيين ويجب على النقابات والمنظمات العمالية والمقاولين في إسرائيل ممارسة الضغط على الحكومة كي تتخذ القرار المنطقي والملح والسماح بعودة العمال الفلسطينيين الى ورشات البناء”

اقرأ المزيد »
عمال فلسطينيون

معًا العمالية لراديو الناس: بعد وقف اطلاق النار في غزة حان الوقت لعودة العمال من الضفة

نقابة معًا العمالية تطالب الحكومة الإسرائيلية بإتخاذ قرارًا حاسمًا وشجاعًا والسماح للعمال الفلسطينيين من الضفة الغربية بالعودة الى اماكن عملهم في اسرائيل وذلك كخطوة مكملة للتوصل الى وقف اطلاق النار في غزة. هذا ما قاله مدير نقابة معًا العمالية، اساف اديب، في مقابلته في راديو الناس، يوم الجمعة 10/10، إذ ذكر بانه بعد عامين من الحرب والموت والدمار حان الوقت لعودة العمال.

اقرأ المزيد »
العاملون الااجتماعيون

المعلّمون الذين يعملون في جمعيّات معترف بها – هكذا تضمنون حقوقكم!

آلاف المعلّمات والمعلّمين في إسرائيل يعملون في مدارس معترف بها لكن غير رسميّة وذلك في اطار جمعيات أهلية التي تشغل هذه المدارس وتدفع الأجور. تحصل هذه الجمعيات على تمويل من وزارة التربية والتعليم لكنها تتولى المسؤولية على دفع الأجور إذ يتقاضى المعلّمون الذين يعملون بها رواتبهم من الجمعيّة المشغِّلة، وليس من وزارة التربية والتعليم.

اقرأ المزيد »

אנא כתבו את שמכם המלא, טלפון ותיאור קצר של נושא הפנייה, ונציג\ה של מען יחזרו אליכם בהקדם האפשרי.

رجاءً اكتبوا اسمكم الكامل، الهاتف، ووصف قصير حول موضوع توجهكم، ومندوب عن نقابة معًا سيعاود الاتصال بكم لاحقًا








كمنظمة ملتزمة بحقوق العمال دون تمييز ديني أو عرقي أو جنسي أو مهني - الديمقراطية هي جوهرنا. نعارض بشدة القوانين الاستبدادية التي تحاول حكومة نتنياهو ولابيد وبينيت وسموتريتش المتطرفة فرضها.

بدون ديمقراطية، لا توجد حقوق للعمال، تمامًا كما أن منظمة العمال لا يمكن أن تكون موجودة تحت الديكتاتورية.

فقط انتصار المعسكر الديمقراطي سيمكن من إجراء نقاش حول القضية الفلسطينية ويمكن أن يؤدي إلى حلاً بديلًا للاحتلال والفصل العنصري، مع ضمان حقوق الإنسان والمواطنة للجميع، الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء. طالما أن نظام الفصل العنصري ما زال قائمًا، فإن المعسكر الديمقراطي لن ينجح في هزيمة المتطرفين الإسرائيليين. لذلك نعمل على جذب المجتمع العربي والفلسطيني إلى الاحتجاج.

ندعوكم:

انضموا إلينا في المسيرات الاحتجاجية وشاركوا في بناء نقابة مهنية بديلة وديمقراطية يهودية-عربية في إسرائيل. انضموا إلى مجموعتنا الهادئة على واتساب اليوم، "نمشي معًا في الاحتجاج".

ندعوكم للانضمام إلى مؤسسة معاً وتوحيد العمال في مكان العمل الخاص بك. اقرأ هنا كيفية الانضمام إلى المنظمة.

ندعوكم لمتابعة أعمال مؤسسة معاً على شبكات التواصل الاجتماعي.