في بداية الطريق, ساعدتها نقابة “معا” العمالية بالانظمام لمشروع “تعاونيه النظافة”, الذي كان في اول طريقه، وبدأت العمل في مصنع،تلقت معاش قانوني مع كامل الحقوق لمده سنه كاملة. بعد ذلك اضطرت أن تترك المصنع بسب خلاف بين المصنع والتعاونية.
لكنها بقيت عضوه في منتدى “معًا” النسائي، بدأت المشاركة في لقاءات لتدعيم وتمكين النساء الذي قدمها منتدى “معًا” للعاملات على مدار 15 عام من خلال مشروع “النساء والعمل”، من اجل ادخال ودمج النساء العربيات في سوق العمل، خفض نسبه البطالة بين النساء، تمكين المرأة اقتصاديا ورفع مكانتها في المجتمع.
مشاركه عايدة في هذه اللقاءات كانت بمثابة نقطه تحول وانطلاق في حياتها. تقول انها كانت تعاني من مآسي الحياة الصعبة دون وجود حلول. لكن الاشتراك في اللقاءات مع موجهة المجموعات الرائعة هناء توفيق, وفرت لها آليات لمواجه المجتمع القامع للمرأة.
عايدة تقول بأن حياتها انقلبت راسا على عقب على الصعيد الشخصي. بعد كل لقاء تمكين كانت تواجه ثوره بداخلها, وتدريجيا استطاعت شحن نفسها بطاقات ايجابية التي أعطتها القوة وساعدتها في تحدي الصعاب.
تلقت عايدة عمل جديد من خلال نقابة “معا” العمالية ، وبدات بالالتحاق بدورات تعليميه مختلفة من اجل كسب رزق اضافي لمعاشها الأصلي.
قبل عام قامت “معًا” بتوجيهها لتعلم دوره الطبخ المهني من خلال البرنامج الحكومي “المرأة الريادية”. قبل انهائها للدورة, تلقت تشجيع من مجموعه “التمكين النسائي” للمبادرة في طبخ أكلات مميزه مثل الطعام المدخن والمدفونة، وهي اللحوم والخضار بفرن مدفون بحفرة في الأرض، والقيام بتسويقها بدعم وارشاد من “معًا”. بدأت بتسويق الفكرة عن طريق الفيس بوك وعن طريق صديقاتها في “منتدى معًا النسائي”، مناسبة حلول شهر رمضان الأخير ساهمت في مضاعفة عدد الطلبات لطبخاتها، الامر الذي شجع عايدة على تطوير نفسها في هذا المجال. و”معًا” بدورها قامت بتوجيهها لمؤسسات التي ممكن ان تكون بمثابة زبائن.
بعد البحث المطول والدقيق, قررت عايدة فتح مطعم صغير، والذي تم افتتاحه في 5 ديسمبر, شارك في الافتتاحية حوالي مئة شخص, بدوريات على مدار عدة ساعات حسب تعليمات وزارة الصحة لجائحة الكورونا، من بين المشاركين, العائلة والاقارب, الصديقات الداعمات وافراد عائلتهن، التي دعموها وشجعوها طول الطريق. كذلك شاركوا رؤساء مجالس باقة الغربية وجت، بحيث أعربوا عن فخرهم بشخصية عايدة المُبادِرة والشُجاعة.
لخصت عايدة مشوارها بان النساء بطبيعتهن يحبن الحياة, ولديهن الصبر والقدرة على تطوير الذات، لكنهن بحاجة الى الدعم المعنوي والتشجيع الذي يساعدهن بالوصول الى الهدف المنشود. ترى عايدة بان لقاءات التمكين ساعدتها باكتشاف قدراتها لاتخاذ قرار من هذا النوع, وفتح مصلحة خاصه في ظل جائحة الكورنا التي ضربت الكثير من المصالح الاقتصادية، لانها تعلمت خلق الفرصة وليس الانتظار أن تاتي الفرصة اليها.
تمت المقابلة على يد وفاء طيارة، المسؤولة عن مشروع “النساء والعمل”