معاناة العمال الفلسطينيين على حاجز برطعة

تقرير ميداني – معًا نقابة عمالية

 

تتابع نقابة معاً باستمرار قضايا العمال الفلسطينيين الذين يدخلون إلى سوق العمل الإسرائيلية باعتبار هذه الشريحة الكبيرة من العمال وما يمرون به من مشاكل وصعوبات وعمليات استغلال مسألة جوهرية لنا كنقابة تعمل في إسرائيل. وتقدم معاً نفسها كنقابة عمالية تقدمية تضم في صفوفها العمال والعاملات من دون تمييز أو التفريق بينهم على أساس قومي أو ديني أو المكانة الرسمية والجنسية.

ضمن متابعتنا لظروف العمل ولترتيبات دخول العمال عبر الحواجز الإسرائيلية وخاصة بعد أن الانجاز الذي حققته معاً خلال شهري أيلول وتشرين أول الماضيين في دعم قضية النساء في حاجز شعار افرايم (حاجز الطيبة)، تلقت النقابة مؤخراً اتصالات من عمال فلسطينيين على حاجز برطعة (معبر ريحان) تتحدث عن مضايقات وصعوبات تنظيمية وإنسانية داخل الحاجز الواقع شمال غربي الضفة الغربية.

تضمنت الشكاوى التي وصلت إلى نقابة “معاً” توثيقات عبر صور رفعها العمال ومكالمات هاتفية، كما قام طاقم من النقابة بزيارة ميدانية للمكان بقيادة النقابية وفاء طيارة يوم الأحد، المصادف 27 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري.

تظهر الشكاوى الواردة خطورة الموقف الذي يستدعي ضرورة ملحة لمعالجة الأمور بطريقة منطقية تضمن كرامة العمال والعاملات وحقهم في التعامل الإنساني واتخاذ الإجراءات الكفيلة بضمان انتظام أعمال الحاجز بطريقة معقولة تضع حداً لتعرض العمال إلى هذا النوع من الضغط والتنكيل.

فيما يلي قائمة المواضيع التي طرحها العمال:

  1. هناك حاجة ملحة لتخفيف الضغط الكبير وغير الإنساني الذي يعاني منه آلاف العمال الذين يأتون إلى الحاجز يومياً، حسب المعلومات التي وصلتنا هناك إجراءات تم اتخاذها مؤخراً والتي زادت من الضغط وأهمها تغيير ساعة فتح الحاجز من الساعة 4.00 صباحاً إلى الساعة 4:30، مما زاد الفوضى والضغط بشكل كبير. إضافة إلى ذلك هناك أيام كثيرة التي يتم بها تشغيل 5 ماكينات لفحص البطاقات الممغنطة بدل الـ 10 ماكينات القائمة في االمكان.

المطالبة هنا واضحة: إعادة فتح الحاجز من الساعة 4.00 صباحاً وتشغيل كافة الماكنيات القائمة بل  إضافة ماكينات أخرى لتسهيل مرور العمال وتخفيف الضغط.

 

  1. غياب مسار خاص بالنساء في الحاجز مما يشكل عائقاً كبيراً أمام النساء اللواتي يريدن الدخول إلى مكان عملهن. وقد تبين من خلال الحديث مع عدد من النساء خلال زيارة طاقم معًا بأن هناك نساء تضطر للدخول مع الرجال في ساعات الصباح المبكرة مما يسبب لهن شعور غير مقبول من الإهانة والمضايقة. وهناك نساء عاملات لا يقبلن الدخول إلى الدور العام بسبب اكتظاظ الناس في الساعات المبكرة ولذلك ينتظرن إلى بعد مرور كافة العمال الرجال ويأتين إلى الحاجز فقط في الساعة 8.00 أو 9.00 لتفادي الإهانة والمضايقات.

المطلوب: تخصيص ممر خاص بالنساء مثلما تم تخصيصه في حاجز شعار افرايم بالقرب من طولكرم مما يحل الإشكال في هذا الموضوع.

  1. ساحة الانتظار للحاجز هي ساحة مفتوحة ليس لها سقف يحمي العمال المنتظرين من ظروف الشتاء وتنقصها خدمات أساسية لتسهيل انتظار عدد كبير من الناس لساعات طويلة.

يطالب العمال ببناء سقف وزيادة عدد مرافق الخدمة من مراحيض ومغاسل (حاليا هناك مرحاضين فقط لاستخدام آلاف المواطنين) وكذلك تخصيص مكان للصلاة داخل الحاجز.

  1. هناك مشكلة يعاني منها عدد كبير من العمال تتعلق بالترتيبات الخاصة بمكان انتظار السيارات بالقرب من الحاجز. هناك عدد كبير من العمال الذين يصلون إلى الحاجز في ساعات الصباح في سياراتهم الخاصة من قرى ومدن الضفة الغربية ويتركون السيارات قبل الحاجز كي يتمكنوا من العودة بها إلى بيوتهم في ساعات المساء. هذا الواقع كان يتطلب من السلطات فتح ساحات لانتظار السيارات بالقرب من الحاجز وهو أمر ليس معقداً وبديهياً، إلا أنه كما يبدو من تقارير العمال هناك أطراف تعمل بتنسيق مع سلطات الحاجز تستغل حاجة العمال لمكان صف سياراتهم لكي تجبي منهم 400 شيكل شهريا (تقريبا 20 شيكل لليوم) مقابل صف السيارة.

علاوة على ذلك قامت السلطات الاسرائيلية مؤخرًا بإغلاق بعض الساحات التي كان العمال يستخدمونها لترك السيارات وذلك كما يبدو خدمة لاصحاب الساحات الذين يطالبون بالدفعة الشهرية العالية. بعض العمال الذين قرروا صف اسيارتهم بجانب الشارع الرئيسي تمت مخالفتهم بطريقة شرسة من خلال سحب تصاريح العمل لفترة غير محدودة من الوقت.

المطلوب هنا هو إفساح المجال للعمال ركن السيارات بمنقطة قريبة من الحاجز التي يتم تجهيزها لهذا الهدف من دون مقابل.

خلاصة الكلام – الظروف التي يمر بها العمال الفلسطينيون في حاجز برطعة هي ظروف صعبة للغاية وتتطلب اهتمام السلطات وتوفير الحد الأدنى من الشروط والخدمات لآلاف العمال الذين يمرون في الحاجز يومياً وذلك بمقتضى أن على السلطات ضمان حق الناس بالحصول على التعامل الإنساني.

  • نقابة معا تدعو العمال الى الاتصال بها وابلاغها بظروف المرور عبر الحواجز ومشاكل اخرى – لاتصال بمعا الطلوب ارسال واستاب على رقم 048674221 او الدخول الى هذا الرابط وكتابة الشكوى بها مع التفاصيل الشخصية

المزيد

النقابية

معًا العمالية: الهستدروت تركت العمال وربطت نفسها في حكومة الليكود خلال عقود واليوم تكشف الاعتقالات لرئيسها ومسؤوليها عن الفساد المستشري بصفوفها

في مقابلة في راديو الناس الثلاثاء 11/11 قال مدير نقابة معًا، اساف اديب، بان جوهر قضية الفساد في الهستدروت يكمن في الشبهات تجاه قيادة المؤسسة وعلى رأسها رئيس الهستدروت ارنون بار دافيد، بإدارة شبكة علاقات فاسدة مع وزارات حكومية وبلديات وشركات تابعة للحكومة.

اقرأ المزيد »
عمال فلسطينيون

مدير عام نقابة “معًا” في مقابلة على قناة “مساواة”: الحكومة الإسرائيلية تعاقب العمال الفلسطينيين كجزء من تعاملها السلبي مع السلطة الفلسطينية

قال أساف أديب، المدير العام لنقابة “معًا”، في مقابلة مع قناة “مساواة” يوم الأحد 9/11، إن قضية العمال الفلسطينيين ورفض الحكومة الإسرائيلية إعادتهم إلى أماكن عملهم في إسرائيل هي قضية سياسية بامتياز.

اقرأ المزيد »
النقابية

نقابة معًا توقع أول إتفاقية جماعية مع جمعية “أكيم القدس”

في يوم الاثنين الموافق 3 تشرين الثاني (نوفمبر)، تم التوقيع على أول إتفاقية جماعية بين ممثلي معًا – نقابة عمالية، ولجنة العمال، وبين إدارة جمعية “أكيم القدس”. تجسد هذه الاتفاقية الالتزام المشترك لجميع الأطراف بتعزيز شروط التوظيف والحقوق لأكثر من مئة عامل وعاملة في مؤسسات الجمعية.

اقرأ المزيد »
عمال فلسطينيون

ممنوعون من العمل!!

أصدرت نقابة معًا تقريرًا ميدانيًا جديدًا يسلّط الضوء على الآثار السلبية العميقة للقرار الإسرائيلي القاضي بمنع نحو 200 ألف عامل فلسطيني من الوصول إلى أماكن عملهم في إسرائيل، والذي اتخذته الحكومة الإسرائيلية في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر 2023.

اقرأ المزيد »
النقابية

نقابة معًا تُعلن نزاع عمل في شركة “ليفي للمعادن والأخشاب” في الخان الأحمر ردًا على محاولات صاحب العمل لسحق التنظيم النقابي وفصل العمال القدامى

أعلنت نقابة معًا يوم الخميس 23/10 عن نزاع عمل في شركة “ليفي للمعادن والأخشاب” في ميشور أدوميم (الخان الأحمر). يأتي هذا الإعلان ردًا على محاولة صاحب العمل إحباط التنظيم النقابي لعمال الشركة في إطار نقابة معًا وذلك من خلال تهديد نشطاء لجنة العمال وفصل العمال القدامى.

اقرأ المزيد »
مشروع القدس الشرقية

بمساعدة مكتب “معاً” في القدس: مرافقة مدرسية تحصل على دفعات بدل البطالة خلال العطلة الصيفية التي لا تتقاضى فيها أجراً

مثل العديد من العاملات في جهاز التعليم بالقدس الشرقية، تجد السيدة رحمة (تم اخفاء الاسم الحقيقي بناء على طلب العاملة) نفسها كل صيف في إجازة غير مدفوعة الأجر. رحمة، هي امرأة تبلغ من العمر 59 عاماً وأم لسبعة أطفال، وتسكن في كفر عقب شمال القدس، وتعمل كمرافقة للطلاب في إحدى المدارس بالمدينة. هذه السنة أيضاً، مع انتهاء العام الدراسي في شهر تموز، وجدت نفسها مرة أخرى بدون دخل خلال العطلة الصيفية.

اقرأ المزيد »

אנא כתבו את שמכם המלא, טלפון ותיאור קצר של נושא הפנייה, ונציג\ה של מען יחזרו אליכם בהקדם האפשרי.

رجاءً اكتبوا اسمكم الكامل، الهاتف، ووصف قصير حول موضوع توجهكم، ومندوب عن نقابة معًا سيعاود الاتصال بكم لاحقًا








كمنظمة ملتزمة بحقوق العمال دون تمييز ديني أو عرقي أو جنسي أو مهني - الديمقراطية هي جوهرنا. نعارض بشدة القوانين الاستبدادية التي تحاول حكومة نتنياهو ولابيد وبينيت وسموتريتش المتطرفة فرضها.

بدون ديمقراطية، لا توجد حقوق للعمال، تمامًا كما أن منظمة العمال لا يمكن أن تكون موجودة تحت الديكتاتورية.

فقط انتصار المعسكر الديمقراطي سيمكن من إجراء نقاش حول القضية الفلسطينية ويمكن أن يؤدي إلى حلاً بديلًا للاحتلال والفصل العنصري، مع ضمان حقوق الإنسان والمواطنة للجميع، الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء. طالما أن نظام الفصل العنصري ما زال قائمًا، فإن المعسكر الديمقراطي لن ينجح في هزيمة المتطرفين الإسرائيليين. لذلك نعمل على جذب المجتمع العربي والفلسطيني إلى الاحتجاج.

ندعوكم:

انضموا إلينا في المسيرات الاحتجاجية وشاركوا في بناء نقابة مهنية بديلة وديمقراطية يهودية-عربية في إسرائيل. انضموا إلى مجموعتنا الهادئة على واتساب اليوم، "نمشي معًا في الاحتجاج".

ندعوكم للانضمام إلى مؤسسة معاً وتوحيد العمال في مكان العمل الخاص بك. اقرأ هنا كيفية الانضمام إلى المنظمة.

ندعوكم لمتابعة أعمال مؤسسة معاً على شبكات التواصل الاجتماعي.