لقد شارك في جلسة اللجنة عدد كبير من المسؤولين الحكوميين الذين قدموا الأرقام والمعطيات حول السياسة التي يتم تطبيقها إزاء العمال الفلسطينيين. من الاسئلة التي وجهها اليهم رئيس الجلسة عضو الكنيست الياهو رفيفو (حزب الليكود) تبين بوضوح بانه هناك طرق عديدة للالتفاف على القرار الحكومي وبالتالي دخول عدد كبير من الفلسطينيين للعمل في اسرائيل حتى في الظروف الحالية. الجدير ذكره ان مندوب مجلس الامن القومي (م.ل.ل) وهي مؤسسة ذات نفوذ كبير، قال في الجلسة ان المجلس كان قد قدم للحكومة توصية تنص على ادخال العمال الفلسطينيين بشكل تدريجي بحيث يوصل العدد الاجمالي في سوق العمل الاسرائيلي الى 80،000، والمجلس ينتظر القرار الحكومي في الموضوع.
خلال الجلسة كانت هناك مداخلة لكل من ممثل اتحاد المقاولين وممثلة اتحاد ارباب الصناعة وممثلين عن اصحاب المطاعم واتحاد اصحاب بيوت المسنين. وكان هؤلاء جميعًا مخيبي الامل ازاء فشل الحكومة بتوفير حل عملي لمسالة العمال. في ظل عناد الحكومة على جلب الاجانب هناك الحاح من طرفهم على وصول الاجانب بأسرع وقت، لكن وفي نفس الوقت يلاحظ بان هناك إدراك عام لدى الكثيرين لكون العمال الفلسطينيين البديل الحقيقي الذي يمكن له ان يقدم الحلول للازمة.
مدير نقابة معًا اساف أديب طرح في الجلسة الصورة الحقيقية للوضع كما تراها النقابة من خلال عملها الميداني مع العمال الفلسطينيين ووجه انتقادًا لاذعًا لقرار الحكومة الاخير من 15.5 القاضي بضرورة استبدال الفلسطينيين بالعمال الاجانب. وقال اديب في معرض حديثه: “كل المحاولات لتبديل العمال الفلسطينيين باءت بالفشل وهناك تجربة لنحو 20 الف عامل يعملون في المستوطنات منذ شهر تشرين ثان او قبل 6 شهور ولم نسمع عن اي حادث او شجار مع الموظفين اليهود، مما يدل بانه من الممكن ان يعودوا العمال الفلسطينيين اليوم للعمل. هذا هو الحل للعمال انفسهم الذين يعانون من حالة فقر ويأس وكذلك للمقاولين واصحاب الورشات الزراعية الذين يعانون من عجز الحكومة عن اتخاذ الموقف الوحيد الذي لا بد منه وهو عودة العمال الفلسطينيين لاماكن عملهم.