على ضوء أزمة وباء كورونا والأضرار التي لحقت بسكان القدس الشرقية، بادر مكتب نقابة معا في القدس بتشغيل خط طواريء باللغة العربية الذي يهدف الى تقديم الإستشارة والمساعدة لمتضرري كورونا بكل ما يخص الحقوق في العمل والحقوق في مؤسسة التأمين الوطني. بالإضافة لذلك نشرت نقابة معًا توصيات خاصة لكيفية تقديم الطلب الى المؤسسات الرسمية وذلك من خلال موقع دليل “الطريق الى العمل” الذي تم إطلاقه مع بداية العام بالإضافة لصفحة معًا في الفيسبوك.
من اجل تشغيل خط الطوارئ انشأت النقابة حساب واتس اب خاص يمكّن طالبي الخدمة من ارسال نسخًا مصورة عن مستنداتهم. بالإضافة لذلك عملت النقابة على تجنيد عشرة متطوعين ومتطوعات ساهموا مع طاقم معًا بتقديم المساعدة لمئات العاملات والعاملين الذين فصلوا عن العمل وتمكينهم من الحصول على المستندات المطلوبة من مكتب العمل وتقديمها للتأمين الوطني وذلك بعد تلقيهم الارشاد المناسب.
وكان مكتب معًا في القدس قد أغلق أبوابه بشكل مؤقت في منتصف شهر آذار بسبب وباء كورونا وقام طاقم المكتب من موظفين ومتطوعين بمباشرة عمله من البيوت. وكما قالت رزان مشاهرة، والتي تعمل كمنسقة في النقابة “عملنا على مدار الساعة لتقديم المساعدة لأعداد هائلة من المتقدمين، واجهنا تسونامي من المتوجهين، فخلال أيام قليلة تلقينا 850 رسالة، قسم منهم من داخل إسرائيل واخرين من الضفة الغربية الذين تم توجيهم لمركز اخر تديره النقابة. وخلال شهر ونصف عالجنا 429 ملفا (284 من الرجال و145 نساء)، جزء منهم لا زالوا تحت المتابعة. تم تقديم 293 دعوى لمكتب العمل وللتامين الوطني. من بينهم 277 دعوي لتلقي مخصصات بطالة. 15 دعوى لضمان الدخل، مخصصات شيخوخة وغيرها.”
ترك الحجر الصحي الذي فرض أثناء وباء كورونا نحو 350 الف مواطن من السكان الفلسطينيين من القدس الشرقية امام صعوبات جمة. الالاف منهم الذين قدموا طلب لمخصصات البطالة او ضمان الدخل كانوا اكثر المتضررين إذ انهم واجهوا إغلاق مكتبي العمل والتامين الوطني بالإضافة لعدم وجود مستندات اونلاين ومعلومات باللغة العربية. المستندات التي نشرت فقط في اللغة العبرية خلقت صعوبة إضافية لسكان القدس الفلسطينيين الذين يستصعبون اجادة اللغة العبرية مما يحد من إمكانيتهم تعبئة المستند وارساله بواسطة الحاسوب او الهاتف الذكي. مدير مكتب معًا في القدس ايرز فاغنر يشير في هذا الخصوص انه تمكن خلال ازمة كورونا من تبادل الرسائل والمعلومات مع مكتب العمل ومؤسسة التأمين الوطني، الامر الذي سمح لنقابة معا بمساعدة عدد كبير من الناس بشكل ناجع في ظل الازمة.
وقد زادت حدة الازمة على السكان القابعين خلف جدار الفصل مثل سكان مخيم شعفاط او حي كفر عقب. وكانت نقابة معًا وبالتعاون مع جمعية حقوق المواطن والعيادة القانونية في الجامعة العبرية ومؤسسات أخرى قد توجهت الى مكتب العمل والتامين الوطني بطلب إتاحة المستندات باللغة العربية للسكان الفلسطينيين، ولكن الاستجابة لهذا الطلب كانت جزئية ولغاية اليوم وبعد شهرين من بداية الأزمة تبقى المستندات الأساسية المتوفرة في شبكة الانترنت: الملف الشخصي في موقع التأمين الوطني والتسجيل لمكتب العمل، فقط باللغة العبرية.
عندما توجهت نقابة معا لمدير مكتب العمل في القدس الشرقية قبل الاغلاق، كان رده الاولي، ان من يحتاج لتقديم دعوى لمخصصات البطالة عليه الوصول شخصيا لمكتب العمل، تعبئة مستند قصير باللغة العبرية وتقديمه باليد الى الموظف. غير انه ومع فرض سياسة الإغلاق والحجر أصبح هذا الاقتراح غير عملي. كانت هناك إستجابة جزئية لمطالبنا إذ انه وبعد أكثر من شهر ونصف تم نشر مستند اونلاين باللغة العربية، لكن حتى بعد ذلك بقيت الإمكانية لتعبئة النماذج باللغة العربية جزئية.
من دواعي سرورنا وجود العديد من المنظمات الفاعلة في هذا المجال، مثل مركز عطاء، الذي تعاون مع نقابة معًا في متابعة سيل المتوجهين. منظمة أخرى لطلاب جامعيين عرب، وهم متطوعين في الجامعة العبرية باسم “البشائر” حولت نشاطها في ظل ازمة كورونا، وبالتالي إنضم ثمانية متطوعين من الطلاب المشاركين في مشروع “البشائر” الى طاقم معا الذي عالج ملفات مكتب العمل والتامين الوطني. طاقم المتطوعين بما في ذلك طلاب مشروع “البشائر” سمح لمكتب معًا بمعالجة عدد كبير من الملفات وبالتالي تقديم المساعدة للمتوجهين والمتوجهات. وقام طاقم معا بتقديم إستشارة خاصة من خلال تطبيق زوم، بالإضافة لمرافقة وإستشارة شخصية ويستمر هذا النشاط المميز والهام في هذه الأيام ايضا.
ما إحتاج له المتوجهون لخط الطوارئ في معا لم يكن فقط تعبئة المستندات وارسالها، بل أيضا المساعدة في إرسال مستندات مختلفة مثل تصوير الهوية، قسائم اجر، مستندات من المشغل (واللذين رفض قسم منهم التعاون واحيانا أخرى لم يستجيبوا بتاتا لتوجهاتنا). للعديد من المتوجهين كان حساب البنك محجوز، ولاخرين كثر لم تكن حسابات بنك بالمرة بينما كان شرط الحصول على المخصصات فتح حساب في احد البنوك. أحيانا أخرى واجهنا مشاكل في بطاقة الهوية الممغنطة والتي لم تعمل، كان منهم من عمل لدى مشغلين في الضفة الغربية ولم يستحقوا التعويض. آخرون عملوا فقط لعدة أسابيع ولم يكن واضحا ان كانوا يستحقون مخصصات ام لا. العمال الذين تعرضوا لحوادث عمل كان عليهم الحصول على مستندات طبية، اخرون قدموا الدعوى بأنفسهم ولم يعرفوا ان كانت المؤسسات قد إستلمت الطلب أم لا وكان من بين المتوجهين أيضا من لم يكن معهم أوراق مرتبة. لذلك كانت هناك حاجة لمجهود كبير لمعالجة قسم كبير من التوجهات.
لينا أبو سنينة، متطوعة في مشروع “البشائر” الطلابي، تقطن في بيت حنينا، في القدس الشرقية. تتعلم سنة ثانية في مجال “علوم بيو طبية” في هداسا عين كارم، لم تقرر بعد ان كانت ستعمل في مجال البحث في المختبرات او الإستمرار لدراسة اللقب الثاني والثالث او دراسة موضوع الطلب في الأربع سنوات القادمة. وقد تطوعت لينا في إطار مشروع البشائر حتى تاريخ 31/3 وإستمرت في التطوع في معًا.
وقد قالت لينا عن تجربتها في مشروع خط الطواريء لمعًا: “كانت هذه فرصة للإلتقاء بأشخاص من طبقات مختلفة وتقديم المساعدة لهم”، تقول لينا. ” إلتقيت مثلا بشخص تقدم بطلب لضمان الدخل، وإتضح انه سجل في وزارة الداخلية فقط 2 من بين 6 أولاده، لانه يسكن في الضفة. كان عليه توفير عدد كبير من المستندات وكانت هناك صعوبات في الحصول عليها. في النهاية وجدنا قسائم اجر وطالبنا بمخصصات بطالة.”
لينا: “توجهت الي أيضا ثلاث معلمات عملن من خلال وزارة المعارف لكنهن لم يحصلن على قسائم اجر. ولهذا السبب لم يستطعن التوجه للتامين الوطني وكانت المدارس مغلقة. هذا الامر كان محبطا للغاية مما أدى الى تحويل ملفاتهن للمعالجة القانونية في معا. إلتقيت الكثير من المشغلين الذين فكروا في فصل العمال وعندما توجهت اليهم شخصيا نجحت في اقناعهم بعدم فصل العمال وإرسالهم بدل ذلك الى إجازة غير المدفوعة الأجر ومن لم يقتنع وأصر على فصل العمال طالبته بمكتوب فصل وحصلت عليه. سأستمر في التطوع في معًا حتى شهر تموز لانه عمل مهم جدا خاصة في تقديم المساعدة لعمال لا يجيدون اللغة العبرية ولا يملكون الجرأة على التوجه للمشغل. تعلمت ان للمتطوعين العرب يوجد الكثير مما يمكن فعله هنا”
سارة إبراهيم، تسكن في مخيم شعفاط، خلف الجدار في القدس، وعملت في الماضي كممرضة في مستشفى المقاصد الخيرية في القدس وحين كانت عاطلة عن العمل توجهت لمكتب العمل وهناك التقت بناشطي نقابة معا. وكانت سارة فيما بعد قد التقت مرة أخرى بمسؤولة الملفات في معًا دانا بورمرانتس خلال لقاء “تبادل لغة”، الذي تلتقي من خلاله النساء العربيات واليهوديات للتحدث معا، ومنها عرفت ان نقابة معا تبحث عن موظفة، وقد توجهت سارة لمعًا ورشحت نفسها للعمل وبدأت بالعمل هناك في شهر آذار أيام قليلة قبل بدء الاغلاق. حصلت على ارشاد ومرافقة ونجحت في معالجة ما لا يقل عن 169 ملف.
سارة: “علي ان اعمل حتى أعيش، ومفضل العمل من البيت على الا اعمل بتاتا. كل يوم أتعلم شيئا جديدا. خلال أزمة كورونا ساعدت الكثير من العاطلين عن العمل بالذات. لجزء منهم نجحت في الحصول على المخصصات التي يستحقونها، وفي ملفات أخرى لا تزال هناك متابعة ومعالجة بهدف الحصول على مستندات كي نضمن لهم الحقوق. غالبية المتوجهين لتلقي الخدمة راضين جدا من عمل النقابة ويشكرون النقابة التي قدمت لهم المساعدة وأنقذتهم في ظل الازمة الحالية. كان هناك عدد من أصحاب العمل الفلسطينيين الذين حاولوا خداع العمال والتنصل من دفع مستحقاتهم. قسم منهم نجحت في إقناعهم بالعدول عن ذلك. في المقابل كان هناك مشغلين إسرائيليين الذين رفضوا دفع المستحقات لكنني لاحظت بأنهم يعرفون قوانين العمل.”
وأضافت سارة: “كمواطنة من مخيم شعفاط أعيش يوميا صعوبة الحياة من خلف الجدار. قبل الاغلاق كنت اغادر البيت في الصباح الباكر لكي اصل الى العمل بعد ان استقل الباص من المخيم الى المحطة المركزية في القدس الشرقية. ورغم ان المسافة قصيرة جدا نتأخر أحيانا في الحاجز عندما يطلبون من كل مسافر ابراز الهوية، مما يوقف الباص أكثر من ساعة ونصف في الطريق الى العمل. هذا الأمر يعود لمزاج الجنود. يعمل ابني في مجال الصيانة في مستشفى في القدس الغربية وقبل عدة أيام توجه الى العمل الساعة الرابعة والنصف صباحا، ولم يسمح له الجنود بالمرور. عاد الى البيت، ونجح في التوجه للعمل في نهاية الامر وعاد الى المنزل الساعة التاسعة مساءا ولم يسمحوا له بالدخول الى المخيم. على الرغم من انه أبرز الهوية التي تثبت انه من سكان المخيم. فأجبر على اتخاذ طريق التفافي اخر حتى يتمكن من العودة الى البيت”.
كرمل هس، متطوعة في معا، تخطط لدراسة موضوعي علم النفس والعمل الاجتماعي في الجامعة السنة القادمة. وقد شاركت كرمل بدورة خاصة تابعة لمؤسسة “درور” وشاركت بلقاءات مع منظمات مختلفة بهدف التعلم عن الصراع، وهناك التقت بالمدير العام لنقابة معا اساف اديب، وقررت بعده التطوع في معا ولم تعرف كيف وماذا تفعل حتى اندلعت ازمة كورونا.
في مقابلة معها قالت كرمل: “عندما بدأت ازمة وباء كورونا أدركت ان علي ان أفعل شيئا بدل إلتزام البيت دون أي عمل ذات معنى وقررت ان اتطوع في خط الطواريء الذي بادرت اليه نقابة معًا. من خلال عملي في هذا المشروع تمكنت من مساعدة عدد كبير من الأشخاص الذين خسروا عملهم بشكل مفاجيء، ووجدت بانه من الممكن مساعدتهم بشكل عملي وخلال وقت قصير، علما بانني أجيد اللغة العربية قليلا. في البداية كان الامر صعبا إذ أرسل طاقم معا الي ارقام هواتف ومستندات لمتوجهين الى النقابة عن طريق خط الطوارئ وقمت بالإتصال بهم، وعرّفت عن نفسي، وقدمت دعاوي لمكتب العمل وللتأمين الوطني.”
“عندما نعالج ملف لشخص يحتفظ بكل المستندات وقسائم الأجر قد يكون الأمر سهلا، لكن اذا كان الشخص لم يحتفظ بقسائم الأجر يصبح الامر أصعب. واحدة من المتوجهات كانت إمراة التي قدمت الدعوى بنفسها، لكن عندما دخلت للملف الشخصي في موقع التأمين الوطني، حصلت على رد يفيد بان تسجيل الهوية ليس فعال. وإتضح لاحقا انه كان عليها التحقق من الهوية بواسطة إدخال معلومات حول جواز السفر مثل تاريخ الإصدار الأول وهي لم تحتفظ به وكل مرة واجهنا عائقا اخر. استمر الامر عدة أيام حتى نجحنا من حل الإشكالية.”
“شخص اخر كان عليه اثبات مكانته كمواطن ثابت في القدس، إذ طلبوا منه تقديم عدد كبير من المستندات، شهادة الزواج، فواتير الماء والكهرباء، عقد الأستئجار، مخصصات الأولاد، وفي أي مدرسة يتعلمون. عندما نجح بالحصول على كل المستندات اتضح ان هناك تناقضا بين رقم حسابه البنكي، بين ما كان مسجلا في قسيمة الاجر وبين الحساب المسجل في بنك البريد. الامر الذي احتاج المزيد من الوقت لمعالجة الامر.”
كرمل تقول بانها عالجت اكثر من 30 ملفا وأضافت “للان لا اعلم ما مصير التوجهات. كثير من الأشخاص حصلوا على دفعة أولى بقيمة 2000 حتى يتم معالجة الدعوى الخاصة بهم، وربما يظهر في النهاية انهم سيكونون مدينين للتأمين الوطني ولكن رغم ذلك تشجعت عندما عرفت ان التأمين الوطني اعطى شبكة امان معينة للسكان الفلسطينيين في القدس، علما بان الفلسطينيون في الصفة الغربية وغزة لم يحصلوا على أية مساعدة مما يجعل أوضاعهم اصعب بكثير حتى لو كانوا يعملون داخل إسرائيل. يسرني استمرار العلاقة مع معا بعد أزمة كورونا أيضا”.
رزان مشاهرة، من حي جبل المكبر في القدس بدأت العمل في مكتب معا بداية العام الحالي وتعمل من جيل 19 داخل إسرائيل، الامر الذي منحها الفرصة من تعلم اللغة العبرية واعالة نفسها.
في المقابلة معها قالت رزان: “منذ بداية الاغلاق بدأنا في معًا بتخصيص كل الوقت لمتضرري الأزمة، وقررنا ان نؤجل العمل في ملفات أخرى عادية. استقبلت على الأقل 30 توجها باليوم، واحيانا يتصلون الي في ساعات الليل أيضا. وانا ارد على اتصالاتهم لتخفيف الضغط. من بين المتوجهين الي شخص الذي أراد فتح حساب بنكي حتى يكون بمقدوره تلقي مخصصات البطالة. فكر في البداية بتحويل مستحقاته لحساب مديره في العمل، لكن التأمين الوطني يجبر كل شخص على فتح حساب خاص به، وانا أيضا اصريت عليه ان يقوم بذلك. هو يسكن في بلدة عناتا المحاذية لمخيم شعفاط. حددت له موعدا في بنك البريد في شارع يافا. ولكن لسوء الحظ كان البريد مكتظا جدا ولم يتسن له الدخول في هذا اليوم. اقنعته بعد التنازل عن حقه. فحص الامكانية للتوجه لفرع اخر لبنك البريد في القدس الشرقية، لكنه لم يجده. عاد الى الفرع في شارع يافا لكن الشرطة اوقفته وهددته بتحرير مخالفة له وعاد بخفي حنين. في نهاية الامر ارستله الى فرع بنك البريد في حي التلة الفرنسية بعد ان حددت له دورا هناك لكنهم اجابوه انهم يستقبلون فقط سكان العيسوية. فسرت له ان يتوجه لمدير الفرع ويشرح له بهدوء وضعه وفي النهاية فتح له حساب في البنك. اخذ الامر مني شهر كامل لمعالجة الامر. وفي النهاية تقدمنا بدعوى وتلقى المستحقات عن شهر اذار وسيتلقى عن شهر نيسان”.
خلاصة
الصورة الماثلة امامنا من خلال شهادات الناشطات في خط الطواريء هي مأساة إنسانية على خلفية ازمة وباء كورونا، اذ يوجد ألاف العمال الذين ليست لهم مكانة مدنية واضحة، مما يمس بحقوقهم وبأمانهم الاجتماعي. هذا يتم في ظل فشل السلطات المسؤولة عن رفاهية السكان في القدس برعاية مصالح الناس الاساسية. إنعدام مستندات متاحة باللغة العربية هو نموذج لفشل المؤسسات وهذا الموضوع دفع عدد من منظمات حقوق الانسان ونقابة معا لإثارة الامر ونحن نأمل بان تسهم هذه الازمة أخيرا وتدفع السلطات للعمل على حل هذه المشكلة. العديد من السكان في القدس الشرقية يرون في نقابة معًا عنوانهم الأمين للاستفسارات والتوجهات وأدى الامر الى توسع عمل النقابة، علما بانها تقوم بنفس الوقت في معالجة ومتابعة قضايا العمال الفلسطينيين الذين يعملون داخل إسرائيل وفي المستوطنات وتحثهم على الإنتساب للنقابة لضمان حقوقهم. حول هذا المشروع سنكتب بإسهاب في مقالة اخرى.
الترجمة: سامية ناصر