بعد شهور طويلة من المعاناة وبعد مجهود كبير من قبل العمال وكنتيجة لرسائل متكررة من قبل نقابة معا، اعلنت ادارة حاجز برطعة يوم الاحد 26.3 عن تقديم ساعة فتح الحاجز الى الساعة 4.00 بموجب ما طالب به العمال.
وسادت على اثر هذا القرار حالة ارتياح بين العمال علما بانهم يشكون منذ شهور جراء تاخير فتح المعبر حتى الساعة الى 4.30 مما خلق حالة اكتظاظ وضغط غير معقولة في الحاجز وبالتالي معاناة يومية عاشها العمال.
فخلال شهور طويلة عانى الاف العمال الذين يتوجهون الى عملهم في اسرائيل عبر حاجز برطعة غربي مدينة جنين بسبب الاكتظاظ الكبير في ساعات الصباح المبكرة. وكانت احدى الاسباب الرئيسية لهذا الاكتظاط قرار ادارة الحاجز القاضي بتاخير ساعة فتحه من الساعة 4.00 صباحا الى الساعة 4.30.
فعند انتظار العمال نصف ساعة قبل فتح المعبر كانت اعدادهم تتزايد وعند فتحه على الساعة المحددة كان الاف العمال الذين ينتظرون في الدور يندفعون كلهم مرة واحدة باتجاه البوابات مما خلق هناك حالة ضغط غير معقولة.
في زيارة لمندوبي نقابة معا وفاء طيارة واساف اديب في شهر تشرين ثان 2022 تبينت بشكل واضح معاناة العمال وقد توجهت النقابة برسالة تفصيلية لادارة المعابر البرية المسؤولة على الحاجز بطلب اعادة ساعة فتح الحاجز الى الساعة 4.00 لتخفيف الضغط.
الرد الاولي على رسالة معًا كان نفي الادعاء بان هناك ضغط واكتظاظ في هذه الساعة وانه غير صحيح وان ادارة الحاجز قررت تاخير ساعة فتحه لانه في هذه الساعة المبكرة لم يكن هناك سوى عدد قليل من العمال.
في رد المسؤولين في نقابة معا على هذا الادعاء استندنا بتقارير وصور ميداينة ارسلها لنا العمال من مدخل الجاجز حيث كان واضحا بانه هناك تقريبا الف عامل بانتظار الدخول في الساعة 4.00. الصور والبيانات التي ارسلت كانت كما يبدو العامل الذي ادى الى استجابة ادارة الحاجز الى مطلب معا والعمال.
نحن في نقابة معا نرى في هذا الانجاز الصغير والهام مثابة النموذج لضرورة خوض المعركة على كل نقطة وطرح الامور بطريقة مقنعة وواضحة وعدم الاستسلام للظلم والتعسف.
نقابة معا بادرت الى حملة لتطبيق غرين كارد (البطاقة الخضراء) للعمال الفلسطينيين بهدف القضاء على ظاهرة الاتجار في التصاريح ونحن على قناعة تامة بانه مثلما حصلنا على تغيير في ساعة فتح الحاجز انه من الممكن الوصول الى تغيير نظام التصاريح.
