نقابة “معاً” تصدر تقريراً ميدانياً حول منطقة عطروت الصناعية في القدس بعنوان “عمال فلسطينيون يطالبون بحقوقهم ويبدؤون بتنظيم أنفسهم نقابياً”

أصدرت نقابة “معاً” – نقابة عمالية اليوم تقريراً مهماً حول وضع العمال الفلسطينيين في المنطقة الصناعية عطروت شمال القدس. ويقدم التقرير شرحاً مفصلاً للواقع المعقد، الذي يواجهه العمال الفلسطينيون في هذه المنطقة في أكثر من صعيد، كما يقدم تصوراً لحلول وخطط تطويرية من شأن بلدية القدس المسؤولة عن المنطقة الاستفادة منها. إضافة إلى ذلك يناقش التقرير نظام تصاريح العمل ومشاكله، الذي بموجبه يسمح للعمال بالدخول إلى إسرائيل للعمل، كما يتطرق إلى قرار إصلاح نظام تصاريح، الذي تم الإعلان عنه في آذار/مارس 2019 ولم يتم تطبيقه إلى يومنا هذا.

ويقارن التقرير بين وضع عمال منطقة عطروت وبين وضع عمال البناء والزراعة وبقية العمال الفلسطينيين الذين يعملون في سوق العمل الإسرائيلية والذين يتعرضون لابتزاز سماسرة التصاريح، ويذكر بالإقتراح الذي قدمته مؤخرًا نقابة “معاً” لإصدار “البطاقة الخضراء” (غرين كارد) والتي في حالة اعتمادها ستمكن العمال من الدخول الحر إلى أماكن عملهم في داخل اسرائيل.

إضافة لذلك يقدم التقرير شرحاً عن المعركة التي خاضتها نقابة “معاً” خلال عامي 2019 و2020، والتي تكللت بالنجاح في أيار/مايو 2020 بوقف اقتطاع الرسوم النقابية التلقائية من أجور العمال الفلسطينيين لصالح الهستدروت.

ويعرض التقرير بالتفصيل تجربة نقابة “معاً” في تنظيم العمال نقابياً في مصنعين بمنطقة عطروت الصناعية، وكيف  تمكنت النقابة مع عمال مصنع “رجوان للأغذية” من التوقيع على اول اتفاق جماعي في هذه المنطقة في شهر آذار/ مارس 2021. واستعراض هذه التجربة الهامة من شأنه أن يتيح للقارئ إلقاء نظرة من الداخل على وضع العمال وفهم أفضل للمساهمة في تغييره وتذليل الصعوبات والعقبات.

التقرير أعدّه مدير عام نقابة “معاً” أساف أديب بالتعاون مع السيد مهند عناتي، من سكان كفر عقب في القدس الذي أجرى تحقيقات ومقابلات مع العمال.

تعدّ منطقة عطروت الصناعية أكبر منطقة صناعية تقليدية في القدس، تضم 160 مصنعاً، وتشهد حالياً مرحلة تطوير وتوسيع، ويعمل فيها 3600 عاملاً، معظمهم من سكان السلطة الفلسطينية الذين يدخلون يومياً عبر حاجز قلنديا القريب.

ما يلاحظ به التقرير هو ان تشغيل آلاف العمال في المصانع، التي يحتاج بعضها إلى الاستقرار والاحتراف، يثمر نتائج إيجابية وغير متوقعة، من هذه النتائج وإن لم تكن هذه هي النية الأصلية، خلق قوة عاملة دائمة ومستقرة تحظى بالشرعية القانونية والاستقرار الوظيفي مما يزيد من قوة هؤلاء العمال على المطالبة بتحسين ظروف عملهم.

إن التنظيم النقابي للعمال وتوحيد صفوفهم تحت مظلة نقابية تحمي حقوقهم وتدافع عنها، مثلما شاهدناه منذ عام 2019 بانضمامهم لنقابة “معاً”، يعتبر المسار الصائب لتحسين ظروف العمل ولاخراج العمال من حالة السلبية وجعلهم عنصراً فعالًا في الساحة.

يهدف التقرير إلى البحث في واقع العمال والتطورات التي طرأت على نظام العمل الذي تحكمه قوانين العمل وأنظمة الدخول وخاصة ما يتعلق في مسألة التصاريح، كما تقدم هنا نقابة معاً طرق وحلول ملموسة وعملية لمعالجة المشاكل والعمل على تغييرها.

ما تطرحه هنا “معاً” لا يخص عمال منطقة عطروت فقط، بل كافة العمال الفلسطينيين الذين يعملون في إسرائيل، وتجدر الإشارة إلى أن منطقة عطروت تعتبر نموذجاً للوضع العام فالجدير بنا أن ندرس ظروف عمالها ليتسنى لنا فهم الصورة العامة.

وفي هذا السياق، يطرح التقرير فكرتين واقعيتين، كان من الممكن أن تغيرا وضع العمال الآن:

الأولى هي فكرة تغيير نظام التصاريح التي قدمتها معاً مؤخراً، والتي تنص على إصدار السلطات بطاقات خضراء (غرين كارد) للعمال، وسحب صلاحية تحكم صاحب العمل بتصاريح الدخول.

أما الفكرة الثانية، تشجيع العمال لتنظيم أنفسهم نقابياً في نقابة معاً، والتي تعلن من خلال هذا التقرير بشكل واضح بأنها على استعداد لتقديم الإرشاد والتشجيع والقيادة لكل مجموعة عمالية تريد أن تعمل من أجل تحسين ظروف العمل والأجور ومنع الابتزاز وحماية الحقوق.

وتعلن نقابة “معاً” بصفتها نقابة نقشت على راياتها شعار الشراكة المتساوية للعمال بغض النظر عن الهوية أو الانتماء القومي أو الديني، فتح أبوابها للعمال الفلسطينيين الساعين إلى تنظم أنفسهم في النقابات.

ما نقدمه هنا من معلومات هو قاعدة ضرورية من الحقائق التي لم يتم كشفها وشرحها من قبل وبالتالي يعتبر هذا التقرير مساهمة هامة لفهم وضع العمال الفلسطينيين الذين يعملون في اسرائيل. لذلك نحث بكل من يهتم في الأمر التدقيق قي قراءة التقرير بغض النظر عن موافقتهم او اختلافهم من وجهة النظر التي طرحت به.

 

 

 

المزيد

صناعة وفروع اخرى

انجاز هام لنقابة معًا وللعاملين في مؤسسة أكيم اللقدس في محكمة العمل في القدس

أوصت محكمة العمل بالقدس، صباح الاربعاء 7.5، جمعية أكيم القدس بالعودة إلى طاولة التفاوض مع نقابة معًا وذلك من أجل التوصل إلى اتفاق جماعي بين الطرفين. جلسة المحكمة في الموضوع جاءت بعد إعلان مؤسسة أكيم القدس، من جانب واحد في منتصف آذار الماضي، عن وقف المفاوضات مع معًا بحجة ان معًا لا يمثل العاملين في المؤسسة. قاضي المحكمة موشيه ويلينجر اكد في توصيته بانه لا يرى سببًا مقنعًا لقرار مؤسسة اكيم وبالتالي اكد ان نقابة معًا هي النقابة التي تمثل العاملين في المؤسسة.

اقرأ المزيد »
الاول من ايار

اول ايار حزين في ظل حرب دمار يخدم بها العمال اجندات ايدولوجية متطرفة بعيدة عن مصلحتهم

الطبقة العاملة الفلسطينية في وضع ماساوي – غزة مدمرة تماما وعمال الضفة الغربية تم منعهم من دخول اماكن عملهم في اسرائيل وهم يعانون ليس فقط من البطالة بل من حالة من الضياع اذ لم تقم اية جهة – اسرائيلية او فلسطينية بتقديم اية مساعدة لهم

اقرأ المزيد »
مشروع القدس الشرقية

كل عامل يحق له الحصول على مخصصات للتقاعد. لا تتنازلوا عن هذا الحق

خلال حضوره إلى يوم استقبال الجمهور في مكتب نقابة معًا في القدس، طلب عوني من طاقم النقابة التحقق مما إذا كان يحصل على جميع حقوقه. وعندما فحص طاقم معًا قسائم راتبه، تبيّن أنه وعلى مدار أكثر من ست سنوات، لم يقم صاحب العمل بتحويل ولو شيكل واحد لصندوق التقاعد.

اقرأ المزيد »
اقتصاد اخضر

نساء دورة النحل تخضن تجربة فريدة من نوعها

لا تحظى كل يوم بتجربة فريدة من نوعها قد تعرف بانها “تجربة كونية”!
هذا بالضبط ما حدث مع عشرين امرأة اللواتي شاركن في الزيارة الى مزرعة حرية النحل التي يديرها الخبير يوسي اود في يوم الاثنين 7.4. كانت النساء المشاركات – عربيات ويهوديات – من خريجات دورات تربية النحل الطبيعية “نحّالات الحرية”.

اقرأ المزيد »
عمال فلسطينيون

منع دخول العمال الفلسطينيين يُعطّل قطاع البناء الإسرائيلي ويُكبّده خسائر فادحة

أعلن اتحاد “بُناة الأرض”، الممثل الرئيسي لمقاولي البناء الكبار في إسرائيل، عن أزمة غير مسبوقة يعانيها قطاع البناء بسبب استمرار منع دخول العمال الفلسطينيين لأكثر من 18 شهرًا، ما تسبب في تعطيل المشاريع لشهور طويلة وخسائر مالية تُقدَّر بـ 131 مليار شيكل، وفقًا للإحصائيات.

اقرأ المزيد »

אנא כתבו את שמכם המלא, טלפון ותיאור קצר של נושא הפנייה, ונציג\ה של מען יחזרו אליכם בהקדם האפשרי.

رجاءً اكتبوا اسمكم الكامل، الهاتف، ووصف قصير حول موضوع توجهكم، ومندوب عن نقابة معًا سيعاود الاتصال بكم لاحقًا








كمنظمة ملتزمة بحقوق العمال دون تمييز ديني أو عرقي أو جنسي أو مهني - الديمقراطية هي جوهرنا. نعارض بشدة القوانين الاستبدادية التي تحاول حكومة نتنياهو ولابيد وبينيت وسموتريتش المتطرفة فرضها.

بدون ديمقراطية، لا توجد حقوق للعمال، تمامًا كما أن منظمة العمال لا يمكن أن تكون موجودة تحت الديكتاتورية.

فقط انتصار المعسكر الديمقراطي سيمكن من إجراء نقاش حول القضية الفلسطينية ويمكن أن يؤدي إلى حلاً بديلًا للاحتلال والفصل العنصري، مع ضمان حقوق الإنسان والمواطنة للجميع، الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء. طالما أن نظام الفصل العنصري ما زال قائمًا، فإن المعسكر الديمقراطي لن ينجح في هزيمة المتطرفين الإسرائيليين. لذلك نعمل على جذب المجتمع العربي والفلسطيني إلى الاحتجاج.

ندعوكم:

انضموا إلينا في المسيرات الاحتجاجية وشاركوا في بناء نقابة مهنية بديلة وديمقراطية يهودية-عربية في إسرائيل. انضموا إلى مجموعتنا الهادئة على واتساب اليوم، "نمشي معًا في الاحتجاج".

ندعوكم للانضمام إلى مؤسسة معاً وتوحيد العمال في مكان العمل الخاص بك. اقرأ هنا كيفية الانضمام إلى المنظمة.

ندعوكم لمتابعة أعمال مؤسسة معاً على شبكات التواصل الاجتماعي.