أعلنت نقابة معا العمالية يوم الخميس 22/9 عن نزاع عمل وإضراب في مصنع الحديد “يهودا رشتوت” في أشدود، وذلك على خلفية الظروف السيئة لظروف العمل والإضرار في رواتب العمال والتحسينات التي حصلوا عليها خلال سنوات. أعلن عن نزاع العمل بعد أن أبلغت إدارة الشركة أنها لا تعترف بنقابة معاً كجهة ممثلة للعمال، على الرغم من أن 108 من أصل 140 عاملاً يشتغلون في المصنع في أشدود تنظموا خلال الشهر الماضي في نقابة معاً – الإضراب متوقع في يوم الاحد 9/10 بعد انقضاء 15 يوم على الإعلان كما ينص القانون.
العمل في “يهودا رشتوت” يتم على مدار الساعة في ثلاثة ورديات، ويتطلب من العمال جهداً بدنياً صعباً داخل حظائر مفتوحة، في ظروف الحرارة العالية صيفاً والبرد القارس في الشتاء. أجور العمال مركبة من أجرٍ أساسي بإضافة أقساط تُدفع بشكل إنتقائي لبعض العمال تعسفياً ودون شفافية. في السنة الماضية أضرّت الإدارة من جانب واحد بدفع الأقساط للعمال، وألغت الإضافات السنوية على الأجور والهدايا التي اعتادت على تقديمها في بداية السنة وفي الأعياد.
يتسحاك صبح، أحد المبادرين لتنظيم العمال، قال: “قررنا أن نتنظم الآن لأن رواتبنا تآكلت. غالبية العمال يتقاضون أجوراً سيئة، من بينهم العمال القدامى الذين يعملون منذ أكثر من 20 سنة، وأيضاً تم تقليصه مؤخراً. في الماضي كانت محاولات لإنشاء نقابة ولكنها فشلت لأن المبادرين تضرروا. ولكن مؤخراً كان هنالك قرارات من المحكمة تحمي العمال وشعرنا بالثقة في أن ننضم لنقابة عمالية ونطالب بحقوقنا. نحن نتطلع لأن تعمل الإدارة كما ينص القانون وأن تعترف بحقنا في أن نتنظم”.
من الجدير ذكره أن مصنع “يهودا رشتوت” هو جزء من شركة التي تعتبر من الشركات الرائدة في إسرائيل بإنتاج شبكات الحديد للبناء ومنتجات الحديد.
خلفية:
في 17 آب أبلغت نقابة معاً لشركة “يهودا رشتوت” أنها الجهة الممثلة للعمال في الشركة وطلبت المباشرة في مفاوضات. إنتظرت الشركة قرابة الشهر لتعلن في 13/9 أنها لا تعترف بنقابة معاُ لأنها حسب إدعائها لم تحصل النقابة على الدعم الكافي المتمثل بثلث العمال.
الجدير بالذكر ان اغلبية عمال المصنع هم من سكان مدينة أشدود من اصل يهودي مغربي وإثيوبي وروسي – هناك أيضا عدد من العمال العرب من مدينة رهط في النقب – ولذلك يعتبر إنضمامهما الى نقابة معاً العمالية أمراً غير مألوف كون معاً نقابة معروفة بالتزامها للعمال العرب ولموقف يساري وسلامي. وقد حاولت إدارة المصنع التحريض على النقابة بإنها طرف مساند للإرهاب وإنه ينبغى على العمال أن يبتعدوا عنها لكنها فشلت بذلك فشلاً ذريعاً إذ يتمسك العمال في النقابة التي تقود المعركة ويفهمون ان التحريض يهدف الى إفشال التنظيم وإخضاعهم للإستغلال.