بدأ اليوم الأربعاء 4/11 اضراب العمال في مصنع “ياميت سينون” في المنطقة الصناعية الإستيطانية “نيتساني شالوم” بجانب طولكرم. الإضراب يشمل 75 عامل انتاج في المصنع والذي يعمل جزء كبير منهم أكثر من عشرين عاما في المصنع. ويعانون العمال من غياب بعض الحقوق الأساسية المنصوص عليها في القانون منها عدم فتح صندوق تقاعد وعدم دفع بدل النقاهة ويتقاضى اغلبهم الحد الأدنى للأجور دون تقدم أو تعويض على درجة مهنية.
على هذه الخلفية قرر العمال الإنضمام الى نقابة معا وفي شهر كانون ثان 2020 وقع الأغلبية الساحقة من العمال مستندات العضوية وأصبحت معا النقابة التمثيلية لهم. باعتماد الى هذا التفويض من العمال توجهت النقابة للشركة في شهر كانون ثان 2020 على امل ان يتم التفاوض بينها وبين الإدارة على اتفاق يرتب علاقات العمل بشكل منظم وأن يتم ترسيخ التفهمات بإتفاق جماعي لعمال شركة ياميت سينون.
الّا ان الشركة ماطلت في الرد على توجه النقابة ومنذ الجلسة الأولى في شهر شباط لم يتم أي تقدم مما دفع العمال والنقابة الى الإعلان عن نزاع عمل يوم 20/10. وبموجب ذلك وبعد مرور 15 يوم المنصوص عليها في قانون أصبح الإضراب قانونيًا ولا يمكن لصاحب العمل ان يعاقب العمال على المشاركة به او تبديل العمال المضربين بعمال اخرين.
وقد تحدث مدير نقابة معا اساف اديب الى العمال امام بوابة المنطقة الصناعية واكد لهم وقوف النقابة معهم حتى النهاية وقال ان الإضراب الإنذاري لمدة 3 أيام يهدف الى منح الفرصة للشركة للعودة الى طاولة المفاوضات لكنها وإذا ندرك انها ترفض الاتفاق على مطالب العمال والنقابة من المحتمل ان يتم تصعيد المعركة.
خليل شهاب، عضو اللجنة العمالية في المصنع ان العمال موحدون في موقفهم وفي تمسكهم في نقابة معا وسيستمرون في معركتهم حتى تحصيل مطالبهم العادلة وتوقيع اتفاق جماعي واضح يزيل الغموض حول ظروف عملهم ويضمن شروط العمل وكذلك الشفافية لكشف حقيقة الاتعاب والتوفيرات التي يستحقونها.
اما محمد بليدي، رئيس اتحاد النقابات الجديدة فقد ركز في كلمته أمام العمال على أهمية وحدة العمال كما اثنى على دور نقابة معا والحماية القانونية التي تمنحه للاضراب ولمعركة العمال واكد على استعداده والنقابات الجديدة لتقديم العون للعمال ولنقابة معا بكل ما لديها من قوة.