أعلنت نقابة معا العمالية يوم الاحد الموافق 5/1 عن إنضمام فوج جديد من العمال الى صفوفها وذلك بعد ان إنضم 73 عاملا فلسطينيا من منطقة طولكرم يعملون في مصنع “ياميت سينون” الإسرائيلي الى النقابة. يعتبر مصنع “ياميت سينون” جزء من عدة مصانع التي تشكل المنطقة الصناعية “براعم السلام” والتي تشمل بعض المصانع بملكية وإدارة إسرائيلية والتي تعتمد على قوة عاملة فلسطينية.
تنظيم العمال في المصنع الأول في منطقة “براعم السلام” بجانب طولكرم هو خطوة جريئة ولها أهمية خاصة على خلفية الخلاف القانوني حول طبيعة القوانين التي تحكم علاقات العمل في المنطقة حيث يدعي أصحاب العمل هناك بان القانون الذي يجب اعتماده كاساس لعلاقات العمل في مصانع “براعم السلام” هو القانون الأردني من عام 1965. بينما ترى نقابة معا ان حق العمال في التنظيم النقابي هو حق مقدس لا يجوز منعه او عرقلته باية حجة كانت.
ويذكر انه هناك عدد كبير من العمال في المصنع الذين يعملون في المكان منذ اكثر من 15 عام، ورغم ذلك ليس واضح لهم ما هي حقوقهم وحتى الاتفاقات التي توصلوا اليها في الماضي مع أصحاب الشركة لا يوجد عندهم أي ضمان لتطبيقها على ارض الواقع. على ضوء ذلك قرر73 من اصل 86 عامل انتاج في الشركة بان يوقعوا على استمارات العضوية في معا كي يطالبوا من خلال النقابة بتحسين شروط عملهم.
نقابة معًا بدأت في السنوات الأخيرة في تنظيم عمال المصانع في مناطق الاستيطان وذلك بعد تبين ان ليست هناك اية إمكانية قانونية لاي طرف اخر من ممارسة هذا الدور وعلى خلفية كون عدد كبير من العمال في المستوطنات يتعرضون لظروف عمل غير قانونية وغير أخلاقية. ويعتبر مصنع ياميت سينون من اكثر المصانع ترتيبا من حيث الاجر وتوفير قسائم الاجر الشهرية ومن حيث تسجيل ساعات العمل بشكل دقيق لكن ومع ذلك يشعر العمال في المصنع بانهم يعيشون في الضباب بكل ما يتعلق في ظروف عملهم وحقوقهم ولذلك قرروا الانضمام الى نقابة معا كي تقف بالمرصاد لا محاولة بمس بحق العمال.
الجدير ذكره ان نقابة معا تضم في صفوفها اليوم العمال من منطقة الخان الأحمر ومن منطقة عطروت وهي اليوم توسع نشاطها ليضم أيضا عمال من منطقة طولكرم الذي يعملون في المنطقة الصناعية”.