عامل البناء الفلسطينيّ الذي أُلقي به في الشارع في تل ابيب ومات هو ضحيّة للعنصريّة والإهمال القائمين في فرع البناء

وقعت يوم الاثنين 16/9 في تل أبيب جريمة مروّعة على خلفيّة كراهيّة العرب، قتل بها عامل البناء إحسان أبو سرور من سكّان مخيم عسكر قرب نابلس. وقد تم ترك العامل احسان ليموت بعد أن جُرح أثناء عمله في ورشة بناء في احد الاحياء الجنوبية للمدينة.

وقعت يوم الاثنين 16/9 في تل أبيب جريمة مروّعة على خلفيّة كراهيّة العرب، قتل بها عامل البناء إحسان أبو سرور من سكّان مخيم عسكر قرب نابلس. وقد تم ترك العامل احسان ليموت بعد أن جُرح أثناء عمله في ورشة بناء في احد الاحياء الجنوبية للمدينة. حدّث بعض شهود العيان لمراسل “هارتس” الذي انفرد في نشر الموضوع أنّ شخصين قاما بجرّ العامل الجريح إلى خارج البناية، ورماه على الرصيف وغادرا المكان. محاولات العابرين والطاقم الطبيّ لإحيائه باءت بالفشل، ومات متأثّرًا بجراحه.

عمال البناء يتعرضون لحوادث عمل ويصابون ويقتلون جرائها يوميا. قبل أسبوع (في 11.9) لاقى العامل أسعد مصطفى محاجنة، من أمّ الفحم حتفه عن عمر يناهز الخامسة والخمسين بالقرب من المكان الذي أُلقي فيه إحسان أبو سرور جنوب تل ابيب نتيجة حادث عمل اصيب به 5 عمال اخرين.

ظروف العمل لعمال البناء سيئة للغاية لكنها اسوى بكل ما يتعلق بالعمال الفلسطينيين من سكان الضفة الغربية. عشرات الاف منهم يعملون في مجال البناء بدون تصريح وبصورة غير منظّمة لدى مقاولي الترميمات ويتعرّض العشرات منهم لجراح في أماكن العمل دون أن يتلقّوا أيّة معالجة أو يتمّ الإبلاغ عنهم ودون أن يُحاسب المسؤولون عن ذلك.

يموت في إسرائيل بالمعدّل 30 عامل بناء كلّ سنة، وأكثر من 6,000 يصابون بجراح، اذ هناك تعامل متساهل مع المقاولين المسؤولين من قبل السلطات المختصة التي لا تعير الاهتمام الكافي لمحاربة هذه الظاهرة. لا يستطيع عدّة عشرات من المفتّشين في مجال البناء مراقبة تطبيق أنظمة الأمان في الفرع الذي يعمل فيه أكثر من 200,000 في حوالي 10,000 موقع للبناء. طالما ترفض الحكومة زيادة عدد طاقم المفتّشين وتستمر النيابة في الاستهتار بحق الضحايا حين يتم اعفاء المسؤولين عن الحوادث من اية عقاب، سيستمر الوضع على حاله. لا يمكن ان نتجاهل العلاقة المباشرة بين كون الأغلبيّة المطلقة من الجريحين والقتلى هم عمّال عرب أو أجانب وبين الاهمال الذي نراه من قبل السلطات في الموضوع.

على ضوء الجريمة العنصرية اول امس تدعو نقابة معًا العمالية السلطات إلى منح المزيد من التصاريح لعمّال الفلسطينيّين، والى زيادة نطاق تطبيق قوانين الأمان، وتقديم المسؤولين للمحاكمة. كما تطالب النقابة بالمحافظة على حياة العمّال الذين يأتون إلى تل أبيب لكسب رزقهم.

للمزيد من التفاصيل: مسؤولة المشروع في نقابة معا اسماء اغبارية زحالقة 050-4330037

 

المزيد

اصدارات

مدير معًا يتحدث عن العمال الفلسطينيين في مؤتمر عن حوادث العمل في فرع البناء في اسرائيل

العمال الفلسطينييون هم العمود الفقري لفرع البناء ومعالجة الاجحاف بحقهم بموضوع الوقاية والحوادث العمل ستبدا فقط بعد ان تتوقف سياسة الإغلاق الظالمة ويسمح لهم بالعودة الى اماكن عملهم

اقرأ المزيد »
عمال فلسطينيون

نقابة معًا تطرح لممثلتا القنصلية البريطانية في القدس قضية العمال الفلسطينيين

زارت ممثلتان من القنصلية البريطانية في القدس، امس الاربعاء 8.1، مكتب نقابة معًا في القدس، وكان باستقبالهما مسؤولو النقابة الذين طرحوا امامهما قضية العمال الفلسطينيين وسيما الاغلاق الظالم الذي فرضه السلطات الاسرائيلية على 200 الف عامل منذ اكتوبر 2023.

اقرأ المزيد »
عمال فلسطينيون

معاناة العمال الفلسطينيين يجب ان تنتهي بعودتهم للعمل بشروط انسانية ومقبولة والاقتراح الخاص بفرض الاسوارة الالكترونية غير مقبول

هذا ما قاله مدير نقابة معًا اساف اديب في لقاء مع الإذاعي امير الخطيب على اثير راديو الناس يوم الاربعاء 25.12. على ضوء الاقتراح الخاص بعودة الفلسطينيين الى العمل في فرع البناء باسرائيل، راى المسؤول النقابي بانه هناك اكثر من اشارة لحيوية العمال الفلسطينيين في فرع البناء الاسرائيلي وفشل المحاولات لايجاد البديل لهم – على طريق تجنيد الاجانب.

اقرأ المزيد »
عمال فلسطينيون

تصريح وزير الداخلية موشيه اربيل، الذي دعا الحكومة الى السماح للعمال الفلسطينيين بالعودة إلى عملهم داخل إسرائيل، هو يمثابة تطور هام.

تصريح وزير الداخلية موشيه اربيل، الذي دعا الحكومة الى السماح للعمال الفلسطينيين بالعودة إلى عملهم داخل إسرائيل، هو يمثابة تطور هام. هذا ما قاله مدير نقابة معًا، اساف اديب، في مقابلته في راديو الناس الاثنين 2.12.

اقرأ المزيد »

אנא כתבו את שמכם המלא, טלפון ותיאור קצר של נושא הפנייה, ונציג\ה של מען יחזרו אליכם בהקדם האפשרי.

رجاءً اكتبوا اسمكم الكامل، الهاتف، ووصف قصير حول موضوع توجهكم، ومندوب عن نقابة معًا سيعاود الاتصال بكم لاحقًا








كمنظمة ملتزمة بحقوق العمال دون تمييز ديني أو عرقي أو جنسي أو مهني - الديمقراطية هي جوهرنا. نعارض بشدة القوانين الاستبدادية التي تحاول حكومة نتنياهو ولابيد وبينيت وسموتريتش المتطرفة فرضها.

بدون ديمقراطية، لا توجد حقوق للعمال، تمامًا كما أن منظمة العمال لا يمكن أن تكون موجودة تحت الديكتاتورية.

فقط انتصار المعسكر الديمقراطي سيمكن من إجراء نقاش حول القضية الفلسطينية ويمكن أن يؤدي إلى حلاً بديلًا للاحتلال والفصل العنصري، مع ضمان حقوق الإنسان والمواطنة للجميع، الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء. طالما أن نظام الفصل العنصري ما زال قائمًا، فإن المعسكر الديمقراطي لن ينجح في هزيمة المتطرفين الإسرائيليين. لذلك نعمل على جذب المجتمع العربي والفلسطيني إلى الاحتجاج.

ندعوكم:

انضموا إلينا في المسيرات الاحتجاجية وشاركوا في بناء نقابة مهنية بديلة وديمقراطية يهودية-عربية في إسرائيل. انضموا إلى مجموعتنا الهادئة على واتساب اليوم، "نمشي معًا في الاحتجاج".

ندعوكم للانضمام إلى مؤسسة معاً وتوحيد العمال في مكان العمل الخاص بك. اقرأ هنا كيفية الانضمام إلى المنظمة.

ندعوكم لمتابعة أعمال مؤسسة معاً على شبكات التواصل الاجتماعي.