تل أبيب تتضامن مع القاهرة وتونس ودمشق
السبت، 30 نيسان، 10:30، من جادة روتشيلد زاوية شينكين إلى چان مئير في تل ابيب
يشارك مئات العمّال اليهود والعرب في 30 نيسان في تل أبيب، بمناسبة الأوّل من أيّار، وذلك تضامنًا مع زملائهم في القاهرة وتونس ودمشق. الشعار “الديمقراطية والمساواة والعدالة الاجتماعية” يوحّد اليوم جميع عمّال العالم. يتطلّع العالم بأسره نحو ربيع الشعوب في العالم العربي، ونحو الملايين الذين ينادون بأعلى صوتهم في ميادين التحرير- “كفى للدكتاتورية”.
وهنا في تل أبيب، المعلّمون في الكلّيات المختلفة والعاملات في الزراعة وعمّال البناء والسائقون والنادلات، المنظّمون في نقابة “معًا”، يضمّون صوتهم إلى النداء: كفى للدكتاتورية الرأسمالية! نعم للمساواة! نعم للعدالة الاجتماعية! من هنا، من تل أبيب، نحيّي العيد الديمقراطي في مصر وفي تونس، ونعبّر عن دعمنا الكامل للشعب السوري الذي يناضل من أجل الحرّية والتخلّص من الاستبداد.
تتابع الحكومة الإسرائيلية بقلق سقوط الدكتاتوريين، الذين ساندتهم لأكثر من أربعين سنة. التحدّي الكبير الذي وضعته الثورة الديمقراطية العربية، والذي ترفض الحكومة الإسرائيلية قبوله، هو إنهاء الاحتلال وتفكيك المستوطنات والانضمام إلى المسيرة التاريخية التي تخطوها المنطقة نحو العدالة والتقدّم.
إسرائيل الحالية هي دولة تفتقر للرحمة الاجتماعية، دولة رأسماليين، دولة فجوات اجتماعية لا تحتمل، يتقاضى فيها مليون عامل أجرًا أدنى وعاملون اجتماعيون لا يكفيهم راتبهم، في الوقت الذي يتقاضى فيه مديرو البنوك وشركات القطاع العامّ ملايين الشواقل.
في الأوّل من أيّار سنتظاهر ضدّ السياسة الحكومية، وضدّ الاحتلال ومع السلام، ومع الأجر المنصف لجميع العمّال والعاملات، وضدّ التمييز القومي، وضدّ طرد العمّال الأجانب، وضدّ المسّ بالتعليم والصحّة ورفاهية الشعب. في الأوّل من أيّار، سنسير من أجل التغيير الاجتماعي، ونناشد كلّ عامل وعاملة الانضمام إلينا، لأنّ قوّتنا في تنظّمنا من أجل تغيير حياتنا!