الأول من أيار 2016: الموسيقى والتضامن عملوا ساعات إضافية

ג'ס קורן (סקסופון) ומחמד ח'לף (כינור) מאלתרים ביחד. צילום: אורי רובינשטיין
محمد موسى خلف (الكمان) وجس كورن (الساكسفون) بارتجال. تصوير: اوري روبنشتاين

الموسيقى التي جمعت ما بين عمال فلسطينيين في المنطقة الصناعية “ميشور أدوميم” ومعلمي الموسيقى والفنون من كليات إسرائيلية وعاملات زراعة عربيات من المثلث، لعبت الدور الأساسي في مناسبة الأول من أيار لنقابة العمال “معاً”، ورفعت معنويات ناشطي “معاً” وأعضاء اللجان الذين اجتمعوا في “بيت هيوتسر” في ميناء تل أبيب يوم السبت 30.4. وأثبتت هذه الأمسية المميزة أنه من الممكن خلق ثقافة جديدة، جامعةٍ ومثيرة لحماسة الناس الذين يناضلون من أجل كرامتهم كعمال، لا فرق إن كانت لغتهم الأم هي العربية أو العبرية، وتخلق تعاوناً مفاجئاً ونابضاً بالحياة.

ليس مصادفة أن تلعب الموسيقى دوراً مركزياً في المناسبة. فهي قد كانت بالأساس للأحتفال بالتوقيع على الاتفاق الجماعي الذي حققته نقابة معاً مع لجنة عمال المركز الموسيقي في رأس العين في كانون الثاني المنصرم بعد سنتين ةنصف من النضال، والذي تضمّن اعلان نزاعات عمل، إضرابات، عرض موسيقي إحتجاجي وصراع قضائي.

אורית גורי, ועד המורים, מרכז המוסיקה, ראש העין. צילום: ארז וגנר
أوريت جوري، لجنة المعلمين، المركز الموسيقي في رأس العين. تصوير: ايرز فاغنر

 

קובי הגואל, מרכז המוסיקה, ראש העין. צילום: אורי רובינשטיין
كوبي هجوئيل (عازف إيقاع)، مركز الموسيقى في رأس العين. تصوير: اوري روبينشتاين
יוסי מר חיים, פסנתר, מוסררה. צילום: אורי רובינשטיין
يوسي مار-حاييم (عازف بيانو)، كلية المصرارة، تصوير: اوري روبينشتاين

 

لإخراج المناسبة عمل الموسيقيون يوسي مار-حاييم (عازف بيانو) من كلية المصرارة، كوبي هجوئيل (عازف إيقاع) من مركز الموسيقى في رأس العين وبمساعة من روتي أمانو (بيت بيالك سابقاً). ولكن حتى هم ما كانوا ليتوقعوا لحظة الذروة في المناسبة، حين قام عازف الساكسفون جس كورن الذي عزف مع كوبي هجوئيل ومع عازف البيانو يوسي مار حايم بدعوة عازف الكمان محمد موسى خلف من جت والذي أثر في عزفه قلوب الحاضرين، للارتجال على المنصة ولخلق لغة موسيقية مشتركة.

1קהל
تصوير: ايرز فاغنر

الموسيقى كانت جمبلة، جمبلة جداً. وصلة الناي التي قدمتها أوريت جوري بمرافقة عازف الطبول كوبي هاغوئل لامست القلوب، ألون هراري مغني الالط وأفيحاي يعكوبيان (عازف بيانو) في وصلة أوبرا وقصيدة للشاعر ليونارد كوهين فاجأت وسحرت الجمهور، ومغني الأوبرا يوتم كوهين – تينور- أدهش الحضور بصوته الهادر حين أنشد “كيف يحيا الأنسان جيداً” للشاعر برتولد برخت وكورت فييل برفقة عازف البيانو يوسي ما حايم.

الطريق الطويل للوصول إلى اتفاق جماعي لخصته عضو اللجنة أوريت جوري (عازفة ناي)، وروت كيف تحوّل مدرسو الموسيقى في اسرائيل تدريجياً إلى قوّة عمل رخيصة يتم تشغيلهم من قبل شركات القوى البشرية، كيف أن نضالاً شاركت به قبل 16 سنة انتهى إلى فشل مرير، ولخصت أسباب نجاح النضال الحالي:

“السبب الأول يمكن إرجاعه إلى الاحتجاج الشعبي الذي كان عام 2011 والذي طرح وضع عمال المقاولين الموسميين للرأي العام. فجأة صار عندنا تضامن ودعم ومساندة من الطلاب، من الأهل والأصدقاء. الأمر الثاني هو صمود المدرسين، وهذا لم يكن سهلاً. كثيرون من مدرسي الموسيقى هم من القادمين الجدد من روسيا، كبار في السن كانوا على استعداد للعمل بكل ظرف، وكان خوفهم من الفصل كبيراً جداً. ولكن حصلنا على ثقتهم وصوّتوا مع النضال. الأمر الثالث، الطاقم الذي قاد المفاوضات. بفضل الإستقامة والتواضع وحقيقة أنهم لم يفكروا بأنفسهم، إنما بما هو أفضل لكل المدرسين. كنا واقعيين جداً، وفهمنا حدود قوتنا، لأنه من الصعب جرّ مدرسي موسيقى إلى الحرب. لذا هنالك فجوات كبيرة بين ما نستحقه وما نأخذه. على سبيل المثال اتفقنا على عطلة مدفوعة الأجر في نصف شهر  آب، ولكننا فتحنا الطريق. والأمر الأهم هو مرافقة نقابة “معاً” لنا. لقد ساروا معنا يداً بيد، ورافقونا في كل رسالة وفي كل خطوة، أحياناً حين كنا نتعب، دفعونا للإستمرار، وقد فعلوا ذلك بحرفية ونجاعة”.

שירה אלון הררי, פסנתר אביחי יעקוביאן. צילום: אורי רובינשטיין
ألون هراري (مغني الالط) وأفيحاي يعكوبيان (عازف بيانو). تصوير: اورا روبينشتاين
אסף אדיב, מנכ"ל מען. צילום: ארז וגנר
اساف اديب، مدير عام “معاً”. تصوير: ايرز فاغنر
מוזה גאנם, בשם עובדות החקלאות המאורגנות במען. צילום: אורי רובינשטיין
موزة غانم، باسم معًا – عاملات الزراعة. تصوير: اوري روبينشتاين

لم تنقص المناسبة لحظات الحماسة، أحدى هذه اللحظات كانت حين أعلن حاتم أبو زيادة، رئيس لجنة عمال “كراج تسرفاتي” في المنطقة الصناعية “ميشور أدوميم” من على المنصة أنه سيعود للعمل بعد حوالي عشرين شهراً من إبعاده عن العمل، في أعقاب فصله المتزامن مع اتهامات زائفة من المُشغِّل كان هدفها منع تنظيم العمال الفلسطينيين ومنع التوقيع على اتفاق جماعي. على قدر الصعوبات والجهد هكذا كان الحماس، وقد حمل عمال الكراج حاتم على الأكتاف واحتفلوا معه بالنصر.

אסמא אגבאריה-זחאלקה, חנאן מנאדרה ויותם כהן בשירות האינטרנציונל, בעברית ובערבית. צילום אורי רובינשטיין
أسماء إغبارية-زحالقة،حنان منادرة زعبي ويوتام كوهين بنشيد الأممية. تصوير: اوري روبينشتاين

موزة غانم من قرية إبثان من قرى زمر في المثلث، عاملة في الزراعة سابقاً واليوم تعمل بالتنظيف في كلية “سيمينار هكيبوتسيم” والتي حكت عن التغيير الذي حدث في حياتها حين انتقلت من العمل الموسمي مع مقاول ثانوي إلى عمل ثابت من خلال “معاً”، وعن الساعة التي شعر بها العاملات حين سافرن إلى عطلة في اليونان مع طاقم الكلية. شرحت عن نضالهن المضاعف: ضد سياسة الحكومة التي لا تؤمن أماكن عمل في الزراعة، ومن أجل رفع مكانة النساء العربيات في مجتمعهن. وعن أهمية العمل في هذا النضال تحدث عضو اللجنة العمالية في كلية مصرارة للفنون د. يوني نيب الذي شكر نقابة معاً باسم مدرسي الكلية الذين وقّعوا مؤخرا للمرة الثالثة على اتفاق جماعي ال      ذي حسّن من أوضاعهم.

ختم المناسبة أساف أديب، مدير عام “معاً” حيث قال:

حاتم ابو زيادة، رئيس لجنة عمال كراج تسارفاتي، يحتفل مع زملائه عودته الى العمل. تصوير: اوري روبينشتاني

“معاً، ليست نقابة عمال إضافية تسعى إلى تحسين رواتب العمال. نعم، نحن نناضل من أجل تحسين أجور وظروف العمل لمدرسي الموسيقى في رأس العين، لسائقي الشاحنات في “نقليات درور”، للعمال الفلسطينيين في المنطقة الصناعية “ميشور أدوميم” وللعاملات العربيات في الزراعة. نحن نقوم بهذا العمل بحرفية، بإصرار، بالكثير من الصبر والذكاء من أجل الحصول على نتائج أفضل للعمال الذين نمثلهم.

ولكن في الوقت نفسه نحن نناضل من أجل شي أكبر بكثير. نحن نتطلع لبناء قوة اجتماعية منظمة لعمال يعرفون كيف يقفون بشجاعة في وجه أرباب العمل، لأن وحدها قوة اجتماعية كهذه تحدد إذا ستكون إنجازاتنا قادرة على الصمود مع الوقت، نحن نبني شراكة حقيقية وعادلة بين العمال العرب واليهود، إسرائيليين وفلسطينيين. في بيتنا، لن نسمح للعنصرية التي تذل الإنسان بسبب أصوله أو لون بشرته، لأن المشترك بيننا في النهاية أكبر مما يفرقنا ديناً أو قومية، نحن نبني نقابة عمال ديمقراطية، ترفض الفساد والمصالح الشخصية ونبني نقابة ديمقراطية  فعّالة تبني تعاوناً مع جهات اجتماعية وقضائية مختلفة، وفي الأساس، نقابة العمال “معاً” تدعم السلام العادل، والمساواة بين الشعوب، وترفض الاحتلال الذي يحوّل حياة شعب كامل لجهنم ويتسبب بسفك الدماء لا أفق لنهايتها”.

مغني التينور يوتام كوهين ختم المناسبة بشكل رسمي بنشيد الأممية، بمرافقة حنان منادرة زعبي التي كانت عريفة الحفل، وأسماء إغبارية-زحالقة، اللتين انضمتا له بالعربية. واستمر الاحتفال بشكل غير رسمي مع الحفلة التي أقامها عمال “كراج تسرفاتي” والتي انضمّ الجمهور إليها.

ترجمة ياسر خنجر

المزيد

عمال فلسطينيون

تصريح وزير الداخلية موشيه اربيل، الذي دعا الحكومة الى السماح للعمال الفلسطينيين بالعودة إلى عملهم داخل إسرائيل، هو يمثابة تطور هام.

تصريح وزير الداخلية موشيه اربيل، الذي دعا الحكومة الى السماح للعمال الفلسطينيين بالعودة إلى عملهم داخل إسرائيل، هو يمثابة تطور هام. هذا ما قاله مدير نقابة معًا، اساف اديب، في مقابلته في راديو الناس الاثنين 2.12.

اقرأ المزيد »
عمال فلسطينيون

خطورة التعديل الحكومي المقترح بخصوص نسبة الضريبة التي يدفعها العمال الفلسطينيين في اسرائيل.

حذّر اساف اديب، مدير نقابة معًا، في مقابلة مع شيرين يونس في راديو الناس (الإثنين 4.11)، من خطورة التعديل الحكومي المقترح بخصوص نسبة الضريبة التي يدفعها العمال الفلسطينيين في اسرائيل. وقال مدير معًا ان العامل الذي يدفع اليوم بين 50-100 شيكل شهريا على اجره سيجبر في حالة اقرار التعديل على دفع 600-700 شيكل للضريبة. ويعني ذلك انه ورغم عن بقاء الاجر الاجمالي دون تغيير فسينخفض الاجر الصافي للعامل ب- 500 شيكل شهريًا.

اقرأ المزيد »
عمال فلسطينيون

العمال الفلسطينيون يموتون على الجدار ولا حياة لمن تنادي

العامل احمد الكومي (53 عاما) توفي يوم الثلاثاء 29.10 نتيجة سقوطه من الجدار في منطقة الرام. في نفس اليوم اصيب العامل م. ع. (الاسم محفوظ لدينا) نتيجة اطلاق النار عليه في منطقة بيت لحم. في كلا الحالتين حاول العاملين الدخول للعمل في اسرائيل وكان نصيبهم الموت او الاصابة الخطيرة.

اقرأ المزيد »
مشروع القدس الشرقية

قصة إمراه قوية حافظت على مكان العمل رغم مضايقات مديرها :

من طاقم نقابة معا في القدس :
هل شعرت يومًا أن مديرك في العمل يعاملك وكأنك “قمامة” يجب إبعادها عن الطريق؟ العاملة انتصار (الاسم مستعار) واجهت هذا الوضع وتمكنت من التغلب على الصعوبات وفرضت وجودها في العمل بمساعدة من نقابة معًا.

اقرأ المزيد »

אנא כתבו את שמכם המלא, טלפון ותיאור קצר של נושא הפנייה, ונציג\ה של מען יחזרו אליכם בהקדם האפשרי.

رجاءً اكتبوا اسمكم الكامل، الهاتف، ووصف قصير حول موضوع توجهكم، ومندوب عن نقابة معًا سيعاود الاتصال بكم لاحقًا








كمنظمة ملتزمة بحقوق العمال دون تمييز ديني أو عرقي أو جنسي أو مهني - الديمقراطية هي جوهرنا. نعارض بشدة القوانين الاستبدادية التي تحاول حكومة نتنياهو ولابيد وبينيت وسموتريتش المتطرفة فرضها.

بدون ديمقراطية، لا توجد حقوق للعمال، تمامًا كما أن منظمة العمال لا يمكن أن تكون موجودة تحت الديكتاتورية.

فقط انتصار المعسكر الديمقراطي سيمكن من إجراء نقاش حول القضية الفلسطينية ويمكن أن يؤدي إلى حلاً بديلًا للاحتلال والفصل العنصري، مع ضمان حقوق الإنسان والمواطنة للجميع، الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء. طالما أن نظام الفصل العنصري ما زال قائمًا، فإن المعسكر الديمقراطي لن ينجح في هزيمة المتطرفين الإسرائيليين. لذلك نعمل على جذب المجتمع العربي والفلسطيني إلى الاحتجاج.

ندعوكم:

انضموا إلينا في المسيرات الاحتجاجية وشاركوا في بناء نقابة مهنية بديلة وديمقراطية يهودية-عربية في إسرائيل. انضموا إلى مجموعتنا الهادئة على واتساب اليوم، "نمشي معًا في الاحتجاج".

ندعوكم للانضمام إلى مؤسسة معاً وتوحيد العمال في مكان العمل الخاص بك. اقرأ هنا كيفية الانضمام إلى المنظمة.

ندعوكم لمتابعة أعمال مؤسسة معاً على شبكات التواصل الاجتماعي.