بناءً على طلب من نقابة معًا إلى الجامعة العبرية تمت اعادة توظيف المعلمة مادلين زيجان.
ينص القانون الإسرائيلي والقرارات الصادرة عن المحكمة العليا، على أن المقيمين تحت طائلة عملية لم شمل الأسرة، لديهم الحق بالعمل في إسرائيل والحصول على حقوقهم كاملةً من صاحب العمل بشكل مباشر.
لسوء الحظ، يجهل العديد من أصحاب العمل ذلك، ويخشوا توظيف العمال الموجودين في عملية لم شمل الأسرة.
مادلين زيجان التي تعيش في القدس وتدرس العلوم الطبية وتعمل في الجامعة العبرية كمساعدة محاضر هي موجودة في هذه الدًّوّامة.
مادلين في طور لم شمل العائلات، وبعد سنتين من عملها في الجامعة كانت هناك نية لفصلها عن العمل. الاّ ان توجه نقابة معا الى الجامعة والتّوضيح بان حسب القانون يُسمح لها بالعمل، حال دون ذلك.
حيث اقتنعت الجامعة بإلغاء الإجراء التعسُّفي الصّادر بحقّها، وشكرت النقابة على التوصية والارشاد القانوني.
من الجدير بذكره أن مادلين ولدت في القدس عام 1993، لكن والديها انتقلا إلى السّكن في الضفة الغربية ومن ثم انفصلا. و كانت مادلين قد اتمّت عامها الرابع عشر، حين عادت هي ووالدتها وشقيقاتها للعيش في القدس. ولكن بسبب القانون الذي يحظر لم شمل الأسرة، رفضت السلطات تجديد إقامتها.
وهكذا على مدى السنوات الـ 11 الماضية، عاشت مادلين في القدس بأمر مؤقت مشروطًا بتجديد والدتها تصريح الإقامة كل عام.
التقينا مادلين زيجان في فرع القدس لنقابة معًا كمتطوعة، جاءت إلينا لمساعدة العاطلين عن العمل خلال فترة جائحة الكورونا. إنها طالبة متميزة في العلوم الطبية وتحلم أن تصبح طبيبة. وكنا سعداء لمساعدتها في الحفاظ على وظيفتها.
قانون منع لم شمل الأسرة الذي تم إلغاؤه الأسبوع الماضي هو قانون عنصري ينتهك حقوق مادلين وغيرها ممن تشتّت عائلاتهم بين الضفة الغربية وإسرائيل. ونحن في معًا، نرى ضرورة حتمية ليس فقط بالغائه ولكن العمل على وقف جميع أشكال التمييز العنصري ضد الفلسطينيين ودعم المبادرات ضد قانون المواطنة وضد القيود التعسفية على لم شمل الأسرة ، والنضال مع العمال من أجل حماية حقوقهم.
بمجرد وصولنا الخبر عن نية الجامعة فصل مادلين عن العمل، قُمنا بالاتصال بالمستشار القانوني للجامعة وطلبنا أن يفهم الظروف التي يتم فيها تشغيل مادلين وانه لا توجد اية مشكلة في مواصلة تشغيلها. والنتيجة كانت كما أسلفنا قبول الجامعة على ضوء المعلومات التي تم نقلها اليها، انه لا مانع من توظيف مادلين وانهم ممتنون لنا بجزيل الشكر لتوضيح الامر.
نقابة معًا ترى في هذا الإنجاز على انه مكسبًا ليس فقط لمادلين، بل لجميع المواطنين الذين يعانون الامرّين جرّاء احوالهم المدنية بسبب قانون منع لم شمل الاسرة.
نحن مُصرّون على النضال من اجل حقوق وكرامة كل انسان، مهما كانت جنسيته او مكانتهم المدنية. وندعو كل من تم انتهاك حقوقه، الاتصال بنا كي نقوم بدورنا بالدفاع وتحصيل حقوقه.
